أرشيف - غير مصنف

دينا عاصم تكتب: أمريكا والاخوان وحماس وحديث المقلاع..!

أنهكوا أنفسهم ..
تارة ينشرون صورة لجاسوس اسرائيلى بالميدان للتدليل على أن الثورة صناعة أمريصهيونية وتارة ينشرون حديث بديع مع حماس فيما سمى بحديث " المقلاع "وكأن الثورة قامت بسببهم ..!

يا جماعة ريحوا أنفسكم ..الثورة مصرية مئة بالمئة ومباغتة للجميع ولكن طبعا امتلأت مصر ساعتها بجواسيس أشكال وألوان سواء صهاينة أو أمريكان أو حماس  ..هذا منطقى ففى أى ثورة يدخل الجواسيس  ,لكن لا  أحد يعطيهم  شرف القيام بالثورة…فلماذا تريدون تشويه الثورة المصرية بالذات  ؟؟

 أن تقولوا الثورة عملها بديع وحماس ولّا امريكا والصهاينة لا والف لا ..
هذا فضل لايطاله هؤلاء ولم يحلموا به وبالرغم من ذلك , هؤلاء كلهم استفادوا من الثورة إلا من قام بها من الثوار  ذلك أن الاخوان  وقبلهم المخلوع ومجلسه العسكرى  قاموا " ومازالوا "بتصفيتهم بالقتل والاعتقال والتخوين والتفتيت ..
وقد قامت امريكا والاخوان والمخلوع بعمل خطة بديلة  للالتفاف على الثورة والثوار وسرقوها ليضمنوا ولاء من سيأتى بعد المخلوع ولم يجدوا إلا الاخوان  ليكونوا كلب امريكا الحارس على عرش مصر بعد أن أثبتوا ولاءهم الشديد لأمريكا وقاموا بترويض وتقويض المقاومة فى غزة ضمانة لأمن اسرائيل الذى قال عنه خيرتهم الشاطر أنه ليس إلا الاخوان للحفاظ على امنها لان "المعارضة" المصرية شديدة الخطر على اسرائيل وراجعوا الواشنطون بوست قبل أن تبدأ اللجان الاخوانجية الالكترونية بالتكذيب والتخوين والتكفير الذى اصبح مملا ومفضوحا ..

نعم انفضح الاخوان وبان معدنهم الرخيص وبإلقاء نظرة على الأردن وسورية نرى الحذر الشديد الان فى التعاطف مع الاخوانجية هناك فلم تعد الجماعة هى تلك القلة المستضعفة المحبة للعدل والشديدة التدين بل صارت مثالا للانقلاب على الثورات والشعوب ..
وهاهم اخوان سورية يصرحون نفس تصريحهم فى مصر قبيل انتخابات الرئاسة بأنهم لن يقدموا رئيسا من جماعتهم حال سقوط الطاغية بشار فيالهم من كارهين للتجديد حتى فى وعودهم وتصريحاتهم وعهودهم التى احترفوا خيانتها والتلاعب بها ..!
 

مخطىء من يعتقد أن الاخوان يسعون لدولة ديمقراطية حديثة وقودها العلم  , فالطواغيت اصدقاء الجهل الذى يؤمن لهم الاستمرارية , لذا فإن مرسى أو بمعنى أصح الشاطر وغزلان من ولاة الأمر الحقيقيين لن يسعوا لنهضة مصر ولا لمحاربة الجهل والتعصب ولايؤمنون بتداول السلطة,
و بنظرة بسيطة على حماس فى غزة حين قامت باجراء انتخابات فازت بها منذ ثمانى سنوات – وساعتها هللت فرحة بفوزهم  – ولكن ..للآن لم تحدث انتخابات فالاخوان لايتركون فرصة حكم غزة حتى لو قطعت أوصال الشعب الفلسطينى فما بالهم وقد أصبحت مصر مصصصصصر مصر العظيمة فى كروشهم المنتفخة وهو مالم يحلموا بالوصول له ولا حتى خطر على بالهم ,لولا مساعدة أميركا ونجاحهم فى خداع البسطاء والثوار ب قال الله وقال الرسول ..!
وبعد …نقول أن  أميركا لم تجد وسيلة لتقويض ثورات الربيع العربى إلا بمساعدة الاخوانجية لاعتلاء تلك الثورات واختراقها لابقاء الوضع كما هو عليه فى تلك الدول من تخلف وجهل وزادوا عليها قمع دينى متطرف وبهذا فقط , وعلى هذه الأرضية من الجهل والتطاحن تعيش أميركا وربيبتها اسرائيل وحلفاءهم من الاخوان فحسبنا الله ونعم الوكيل فى ثلاثتهم ..

وبعد فإن الثورة مستمرة رغم أنف الاخوانجية الذين لم يفكروا يوما فى القيام بثورة ويتحدثون الان وكأنهم هم من قاموا بها ورحم الله مكالمات مرسى بعد "هروبه" من السجن بمساعدة حماس حين اتصل بمكاتب الاخوان ليشدد على عدم اشتراك شباب الاخوان "وقودهم الذى يحرقونه ويضعونه بالمقدمة"  بالثورة وأكد عليهم عدم تواجدهم بالشوارع والميادين حتى جلسوا مع عمر سليمان للتفاوض واتمام صفقة سرقة الثورة واخراج المخلوع وعصابته من السجن ووضع الثوار مكانهم وبدء دولة التطرف باستخدام التيارات السلفية الجهادية التى لطالما كان معظم قياداتها عملاء لأميركا وأمن الدولة ..الاخوان حقا يأكلون مع الذئب ويبكون مع الراعى … الثورة مستمرة وحسبنا الله ونعم الوكيل..

 

زر الذهاب إلى الأعلى