أرشيف - غير مصنف
قرقاش يتهم اعلام بريطانيا (حليفة بلاده) بنشر السلبيات بالإمارات وان هناك من يغذيه بالتقارير السلبية
عزا الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي أسباب الانتقادات والحملات الإعلامية السلبية ضد الإمارات التي تشنها بشكل شبه متواصل وسائل الإعلام البريطانية إلى وجود من يغذي هذه الوسائل بمواد وتقارير سلبية عن الدولة بشكل شبه يومي ومتواصل ومركز.
وقال قرقاش بمناسبة زيارة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الامارات إلى بريطانيا الثلاثاء تلبية لدعوة الملكة إليزابيث الثانية “أن بلاده ستوقع اتفاقات عدة مع الجانب البريطاني خلال الزيارة أحدها حول تبادل الرأي والتشاور حول القيم والمبادئ العالمية كالاتفاق على تعريف الإرهاب وغيره من المصطلحات السياسية المتعارف عليها والمستجدة”.
وأوضح “أن وسائل الإعلام عادة ما تبحث عن مادة تنشرها ووجود أشخاص ومنظمات موجهة يساعدها على الحصول على هذه المواد التي لا تجعلها تتردد في النشر بغض النظر عن صدقية المحتوى”.
وأشار إلى أن طبيعة الإعلام البريطاني تتركز على نشر السلبيات وليس العكس فهناك 120 ألف بريطاني يعيشون في دولة الإمارات وهم يشكلون ثالث أكبر جالية بعد كل من أميركا وإسبانيا، فهل كانوا سيعيشون جميعهم في الإمارات لو كانت مدنها غير مناسبة.
وتساءل قرقاش “هل من المنطقي أن تنشر وسائل الإعلام الأخبار الطبيعية الجيدة عن حياة هؤلاء الـ 120 ألفا جميعهم” مشيرا إلى أن الإعلام بطبيعته يركز على كل ما هو سلبي يتعرض له أبناء الجالية البريطانية وهذه الحالات لا تتجاوز أربع أو خمس حالات سنويا وغالبا ما يتعرضون لما يعتبرونه سلبيا نتيجة ممارسات شخصية منهم أو لوجود خلل في بعض مؤسسات الدولة وإن وجد فلابد من الانتباه له وتغييره.
وشدد على ضرورة أن تطبق الجهات المختصة القوانين والأنظمة المعمول بها في الدولة على الجميع دون محاباة ودون الالتفات إلى مثل تلك الحملات.
وأضاف أن الإعلام البريطاني عادة ما يبالغ في تضخيم الأمور وإننا في الإمارات نعاني حساسية تجاه نقل مثل هذه الأخبار.
وسبق وان انتقى مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الصحفيين المرافقين له في زيارته للإمارات والسعودية والأردن، كاشفا عن استيائه من “خفة” الصحافة البريطانية وسذاجة طرحها في ما يتعلق بنظرتها إلى التغيرات في المنطقة العربية وأهمية المصالح البريطانية”.
وقال مراقب إعلامي عربي “موقف كاميرون يعكس موقفا بريطانيا أكثر وعيا بأن ترك الباب للإسلاميين أو للإيرانيين تحت حجة حقوق الإنسان، إنما يعني تدمير ما بنته دول الخليج خلال عقود وهز التسامح الذي صار سمة ملموسة في مجتمعات خليجية فتحت أبوابها للشرق والغرب”.
وأضاف في تصريح لصحيفة “العرب” “وصول الإسلاميين أو الإيرانيين إلى دول الخليج، كما يروج البعض، هو بالضرورة طرد لمئات الألوف من الغربيين الذين يعملون ويعيشون في بيئة مستقطبة ماديا ومعنويا”.
وأكد المراقب في تصريحه “يريد كاميرون أن يبلغ الوسط الإعلامي أن أصواتا موتورة في هذه الصحيفة أو تلك، أو متسللين من الإخوان المسلمين إلى (بي بي سي) لا يمكن أن يهزوا علاقة تاريخية مع دول الخليج وأن أقل ما يمكن فعله هو حرمانهم من مصادر معلوماتهم”.




