غابت كل المشاهد عن قضية الجنود المختطفين مثلما غابت الاجابات عمدا عن الأسئلة التى وجهها الصحفين أو بالأدق وجهها الشعب كله لصناع القرار عن كيفية تحرير الجنود وماتم وما سيتم وماهى ملابسات الخطف وهوية الخاطفين ..!
وسمعنا عن إجابات آخرى أعتقد أنها ربما كانت إجابات لأسئلة أخرى قديمة مازلنا نذكرها ومازالوا هم يتظاهرون بالنسيان فسمعنا من تحدثوا فى المؤتمر الصحفى يقولون عبارات"نسر"عواقل"أنفاق"مجرم" أو مجرمين ليس هناك فرق بين المفرد والجمع مادام الكل فى النهاية يذوب فى جماعة"..!
سمعت تلك المفردات وشعرت وكأننى أعود بالزمن للخلف ووددت لو أصرخ وأقول له ياسيادة المتحدث الرسمى سواء عسكريا أو شرطيا أو رئاسيا نحن نسأل عن الجنود المخطوفين والذى عادوا كما قلتم ب"عملية تحرير"وليس الجنود الشهداء الذين قتلوا وهم صائمون والطعام مازال عالقا فى أفواههم ووقتها سمعنا تلك الاجابات أنفاق ونسر وعواقل فهل الاجابة متشابهة لأن السؤال متشابه .؟؟
ربما كانت كذلك لهذا راوغتم ولم تجيبوا على كيف وجدتم الجنود وإستخدمتم هذه المرة مصطلحا جديدا حين قلتم "مجرم"ولم تقولوا إرهابى أو جماعات إرهابية ربما ذلك كان سيغضب من كانت عنده حياة الخاطفين قبل المخطفوين أهم فالعيش والملح و"كروانة " الزنزانة لها حق يجب ان يراعى ومن صدر ضدهم عفو رئاسى وخرجوا مباشرة من السجن لسيناء ليكونوا ورقة الضغط ربما يغضبون من التوصيف فيعودون ويلغون الاتفاق وينقلبون على صديقهم ويخطفون الجنود مرة أخرى ..!
تحدث العقيد المبجل والملقب بالمتحدث العسكرى حين سئل عن عملية تحرير الجنود كيف تمت فقال أصل العملية نسر وجلس يسرد لنا كم من الانفاق تم هدمها وكيف قام سلاح المهندسين بإختراع آلية جديدة هى المياة لهدم الانفاق وغيرها ..!
ياسيدى نحن لا نحدثك عن نسر فالنسر هو الذى مات وهو يدافع عن تراب وطنه ويحميه وقت الافطار وخرج علينا وزير دفاعك قبل يومين ليقول لو كنت أعلم من قتله لما سكت .النسر ليس عملية بل مجموعة من الجنود قتلوا غدرا وقت الافطار ومازال الطعام فى أفواههم , فنسركم هذا لم نسمع عنه شيئا منذ ان ماتت القصة وتم تحقق الغرض من عمل الضجة وعزل طنطاوى وعنان و هو ما كان مطلبا شعبيا طبعا , لكن أكمل الجملة حتى تكون عادلا و قل ومحاكمتهم على جرائمهم.
نسركم لا يحلق سيدى من أغسطس نسركم نائم فى عشة إلإخوان فلا تستحضروه الان فى قضية غير القضية ..
غابت كل المشاهد وبقى مشهد واحد متصدر"الرئيس يسلم على الجنود وهم ينزلون من الطائرة ويقبلهم ويهنئهم بسلامة العودة لأرض الوطن"
المشهد الوحيد الذى يعطيك إجابة إذا كنت مثلى ممن يصطادون فى الماء العكر ولا يبلعون الزلط لغيرهم ونظرت فى عين الجنود العائدين وكيف كان يجذبهم مرسى ليقبلهم وليس هم من يقابلونه بترحاب .
إن كنت لا تصدقنى راجع شريط الاستقبال ودقق النظر وقل لى ماذا رأيت .فربما كانت عندهم أسئلة كثيرة ودوا لو سألوها له ولكن مؤكد التعلميات لاتسأل مثلما الاجابات ان لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم أيها الشعب
ولماذا نسأل والكل يعلم ويعرف من يخطط ومن يسيطر على سيناء ومن يعبث بأمن ومصير ذلك الوطن ولكننا نسأل ردا على محاولتكم إفهامنا أنكم لا تعرفون أو لا تفهمون..!
قلتم أن الجنود عادوا بلا صفقة ولا تنازلات فهلا تكرمتم بإخبارنا كيف عادوا حتى نعرف وحتى لا نقول انكم عقدتم صفقة ..!
هل هناك غير الشفافية ملاذا للكل .هل لا تدركون ان المؤسسة العسكرية لو خرجت بهذه الاجابات المائعة والتى لا تعتبر إجابات تخصم من رصيدها لانها تتحدث كما يتحدثون.
عموما الايام القادمة ستثبت الكثير وسننسى الجنود المختطفين وقصة عودتهم ومحاولة حصد مكاسب سواء من خطفهم أو من عودتهم بالنسبة للإخوان الذين مع تزامن كتابة هذه الكلمات نشروا صورا من أيام فوز مرسى بالرئاسة على أنها فرحة المصريين بعودة الجنود فنسوا الجنود وتذكروا مرسى مثلما تذكروا خروج عنان وطنطاوى والرئيس الذى اطاح بالعسكر ونسوا ال16 نسر الذين إستشهدوا غدرا ليعيش من لا يستحق العيش على تراب هذا الوطن.
غدا نعرف حقيقة ما يثار عن الصفقة التى نفوها وان لم تكن هناك صفقة لما أخفوا تفاصيل العملية واجابوا بشجاعة الفرسان هذا إن لم يكن أحدهم له يد فى ذلك واحدهم هذا لمح له المتحدث العسكرى بأنه ستعاملون مع المجرم ايا كان إنتماؤه وحزبه وغيرها من الاشارات التى توحى بعد الخوف من أحد.
غدا نعرف تفاصيل الصفقة التى تمت وربما تناثرت رائحتها من وقف العمليات العسكرية فى سيناء مقابل الافراج عن الجنود وما يعززه إشتراك الشرطة فى العملية هذه المرة ستقولون أن للشرطة 6 جنود فمن الطبيعى ان تكون حاضرة أقول لكم الشرطة تم خطف أربعة ضباط منها فى نفس المنطقة ولم نسمع لها ولا للرئيس نفسه كرامة إلا جملة مقززة قالها لزوجة احد الضباط (الصبر او الطلاق)
سيدى الرئيس إن كنت شجاعا إخرج علينا الأن وقل لنا من قتل ومن خطف ومن يحمى الارهابين فى سيناء؟؟؟؟؟
إن كنت شجاعا قل لنا لما كنت حريص على حياة الخاطفين قبل المخطوفين
إن كنت شجاعا قل لجماعتك ان ترفع يدها عن المصريين وليس كلما ضاقت تظهر المصائب المخططة..!
ولا تنسى ان تقول للرجل الذى صدعنا بتفجير خط الغاز وترك تلك المهنة الأن ليمتهن القتل والخطف
بدلا منها ان مصر أكبر وأقوى من عصابات توجه رصاصها للأهل قبل العدو الصهيونى وأخبره أنه يلعب دور الرجل الغامض ببراعة ولكنه هذه المرة يقوم بدور الرجل الخاطف بسلامتة..!
كن شجاعا وقل لأصدقاءك الحمساوية أننا نعتذر عن غلق المعابر والأنفاق خلال اليومين الاخرين مما سبب لكم خنق وسبب لحلفاءكم فى مصر حرجا وضغطا وسبحان الله تم الافراج عن الجنود بقدرة قادر من منطلق العملية باظت وهنلبسها إحنا " لأن مصيلحى أأناس هيقول علينا " ..!
ولا تنسى أن تشكر الخاطفين على قلوبهم الرقيقة وشهامتهم التى جعلتهم يفرجون عن الجنود دون أن يكون هناك تفاصيل ولا أحداث إلا التى تساعدنا أنت وعشيرتك على إستنتاجها وجعلتنا نقول أنها ساعة شيطان وذهبت لحالها ووددنا لو كتب كلنا رسالة لهم نقول فيها إحنا آسفين يا إرهابيين..!