حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الأربعاء من ان الاصطفاف السياسي الحاد في لبنان سيؤدي إلى “انهيار وطني شامل”.
وقال ميقاتي في بيان “إن المرحلة التي نمر بها حاليا ليست مرحلة إنتقالية بل مصيرية استثنائية ترّتب مسؤولية مضاعفة على كل المكونات السياسية اللبنانية”.
واضاف “إن الاصطفاف السياسي الحاد سيؤدي حتما الى إنهيار وطني شامل، لذلك علينا جميعا تفعيل الجهد لاستعادة الثقة بين الأطراف السياسية وبدء حوار جدي ومسؤول يحفظ مقوماتنا الوطنية والدستورية والميثاقية ويبعد عن وطننا شبح الضياع والفوضى الشاملة”.
ودعا إلى “لملمة الشمل الوطني بعيدا عن التعصب والتقوقع الطائفي والسعي في اسرع وقت للتفاهم على قانون جديد للانتخابات يكون مقبولا من غالبية المكونات السياسية ويشكل مدخلا لاجراء هذا الاستحقاق الدستوري والافساح في المجال أمام جميع اللبنانيين لاختيار من يرونه مناسبا لتمثيلهم”.
من جهة ثانية جدد ميقاتي اعلانه “أن الموقف اللبناني الرسمي هو إلتزام سياسة النأي بالنفس عن الأحداث في سوريا”.
وأضاف أن الجيش اللبناني “يملك الصلاحية المطلقة لاتخاذ ما يراه مناسبا من تدابير وإجراءات لوقف الأحداث الأمنية وتوقيف المخلين بالأمن” في طرابلس التي شهدت خلال الأيام الاربعة الماضية اشتباكات حادة بين مؤيدين للنظام السوري من جهة ومؤيدي المعارضة السورية من جهة ثانية والتي ادت الى سقوط 12 قتيلا و130 جريحا.
