وجَّه أحد المواطنين السوريين من قلب مدينة القصير – التي تتعرض لحملة دموية يشنها النظام السوري ومن يوالونه – رسالة أسى وألم إلى علماء المسلمين وحكامهم في مختلف الأقطار.
وقال المواطن في مناشدته: "أغلب الحكام العرب والمسلمين يجلسون على عروشهم لا يحركون ساكنًا، فإذا كان الشيعة الروافض أهل الزيغ والضلال أعلنوها على الشاشات أنهم يدخلون إلى سوريا ليحموا مقدساتهم، وهي مراقد مزيفة، فما بال المسلمين وهم أهل العقيدة الصحيحة يتخاذلون عن حماية أعراضهم ومساجدهم ومصاحفهم".
وأضاف في كلمته التي استكملها من داخل أحد المساجد المدمرة بنيران النظام السوري في القصير: "إلى العلماء الذين يصطفون على موائد الحكام يجلسون كالخزايا على موائدهم، نسألكم أيها العلماء: هل تأذنون لنا بذبح نسائنا وأعراضنا حتى لا تصل إليها أيدي المجوس؟ هل تأذنون لنا أن ندمر مساجدنا بأيدينا حتى لا نتحسر على مساجدنا وعلى مصاحفنا؟".
وأردف: "هل تريدون إسلامًا كإسلامكم؛ لأن الإسلام الذي تصدرونه إلى العالم إسلام مزيف، الإسلام الحقيقي أن تأتي إلى هذه الأرض أرض الرباط، تأتي هنا تدافع عن أعراض المسلمين وعن مساجدهم، أما إسلامكم المزيف هذا فلا نريده اذهبوا به إلى طهران، لكننا لن نغادر هذه المدينة إلا إلى المقابر، فالبقاء في المقابر أشرف من الجلوس على موائدكم وعروشكم النجسة".
جدير بالذكر أن رابطة علماء المسلمين أصدرت بيانًا تناولت فيه الوضع الخطير الذي تشهده المدن والقرى السورية؛ جراء تصاعد العدوان الذي يمارسه نظام بشار الأسد والقوى الموالية له.
وأبدت الرابطة في بيانها التبرؤ الكامل من خذلان المستضعفين في سوريا، مذكرة بأن سنة الله تعالى ماضية وهي أن من يخذلون المسلمين يتعرضون للخذلان بعد ذلك.
وطالب البيان الحكومات الإسلامية بتقديم كل أشكال الدعم والمساندة للمقاتلين في سوريا الذين يتصدون لبطش ووحشية نظام الأسد.
وشدد بيان الرابطة على ضرورة أن تتضافر قوى المجموعات المقاتلة في سوريا لرفع الحصار ووقف آلة القتل التي تعمل في القصير وبقية المدن والبلدات السورية.
