اكتشافات حسن الخفاجي
حسن الخفاجي، ولا أحسبه خفاجياً البتة كما سترون ، قلم مأجور من أقلام بني فاكَس المروّجة لحكومات الدعوجيين السفلة بدءاً بالجعفري وانتهاءاً بالمالكي ومن قد يعقبه .. ميني كاتب خرس في عهد صدام ونطق يوم سقطت بغداد ومن ثمّ سقطهو الآخر يوم نطق لسانه فكم من أمثاله كان يلزمهم حرية التعبير التي حلّت على العراقيين هذه كي يتضح للعراقيين كم هو حقير هذا المخلوق ، وهو نفس حال السافل وجيه عباس ذاك الآخر فهما فردتا قندرة واحدة وفق ضبط المصنع ..القنادر تأتي أزواجاً دوماً . أنا أحكي عن أقلام مأجورة إستخدمها الأمريكان لترويج مقالات تبدو كما لو كانت لكتاب عراقيين لكنها عبارة عن أفكار أمريكية تبتغي تكريس محنة الإحتلال باعتبارها نعمة تستحق الشكر والتسبيح والتهليل، وركعتي شكر يتوجه بها كل عراقي صوب الغرب إن شاء أو صوب الشرق، فالأرض كروية والوجهات تستوي في كل الأحوال وتصح ّ ! إستلم هذان المأجوران أتعابهما ومن ثم توجها بعد إفتضاح مناورات الإحتلال تلك ، توجها صوب حكومة المزبلة الخضراء يبيعان بضاعة لها عفونة أشبه بعفونة أقدم مهنة في التاريخ .. هناك مومسات من النساء وهناك مواميس من أشباه الرجال ولا رجال هؤلاء .
حسن الخفاجي هذا نشر مؤخراً مقالة بعنوان ( التنظيم العالمي لطيحان الحظ)، أفرد العنوان هكذا باعتباره يقف خارج دائرة طيحان الحظ وخارج أقواس، باعتباره مراقب خط أو حكم إبن أبي جهل ! ضمّن حسن مقالته هذه جملة تناولات لكل ما يقض مضجعه بشأن الإرهاب الذي يبدو أنه ينغص عليه تحقيق ( الحلم الجميل) الذي غرّد به صنوه قيس الخزعلي قبل يومين، الحلم الذي يستوجب غسل الطهارة كما أرى ! بالحقيقة نحن أقرب من حسن الخفاجي لإستحقاق نبذ الإرهاب فنحن ضحايا الإرهاب الأمريكي والبريطاني وما تحالف معهما، ونحن ضحايا الإرهاب الحكومي والإرهاب المليشياوي الرافضي الفارسي واللذين فاقا الإرهاب القاعدي ذاك الآخر المتوائم مع رؤية الولي السفيه في ضرورة إشعال العراق كي تأمن سوريا وجنوب لبنان وإيران . وهذه الطريقة في التفكير من حيث توخي ربط الإرهاب بالوهابية والسلفية فحسب هي رؤية منقوصة تخالف عبارة ( .. وأن أقول الحق كلّ الحق ..) ، فهي تناولات إنتقائية موجهة صوب فئة واحدة من الفئات التي تشعل الأرض بنار التعصب والقتل والطمع بتحويل الآخرين إلى نفس المعتقد المريض، ليست الوهابية بأسوأ من الصفوية المجوسية فالثانية هي إرهاب دولة وشعب وحوزات ،مجتمعة ومتفرقة ، وليست إيران بأفضل من السعودية وقطر فسموم إيران تنخر بنية العقلية العراقية الشيعية منذ قرون وبمخططات فاقت الماسونية دهاءاً وتفوقت على الصهيونية عُمراً و إجراماً ، وليس حسن نصر اللات بأفضل من قندرتي ولو قصف تل أبيب بمليون صاروخ فالله تعالى غني عن هكذا منحرفين يتسمون بإسمه وينسبون أنفسهم لحزب يحمل إسم الذات الإلهية ظلماً وهرطقةً وعدوانا ، وقضية فلسطين أشرف من أن يحمل رايتها هذا المجوسي القلب هو وزبالة جنوب لبنان ممن لم يدخل الإسلام في قلوبهم، ولا أقول ولمّا يدخل الإيمان في قلوبهم فتلك أبعد عنهم من الثريا !
غطت تناولات حسن خفاجي المسافة من بوستن إلى طرابلس، من تامرلان الشيشاني إلى فضل شاكر اللبناني، مبتدئةً بكيف (كفر) فضل شاكر بنعمة الله واعتزل الغناء (!؟) ، كيف فعلتها يا فضل، كيف؟
فضل شاكر رفس الفن بقدمه وأصبح ملتزماً دينياً بالحد الأدنى ربما ، وهو من كامل حقوقه في ظل وجوه الفن الساقط التي تحتل الشاشات العربية. رفس الغناء ورفسك يا حسن يا خفاجي ،أنت و حسن الآخر، حسن الإمام، حسن نصر اللات.. ربما لروتانا بقية حساب برقبة فضل شاكر كما يقال وتقول، لكن هل أفهم أنّ روتانا لم توفق بإيجاد محامٍ غيور على حقوقها لينغز الرجل بدعوى أنه مدين للشركة فتطوعت أنت يا فاعل الخير ؟! ترى، هل لك رأي بمستحقات روتانا عند سوزان تميم الرافضية ذات المؤخرة المحقونة بالسليكون، وكم تكشف مشرحات الموتى من فضائح سليكونية وغير سليكونية !! ؟ هل أبرأت سوزي ذمتها أم لك رأي آخر يا سيادة مفسي الديار الأعجمية؟ وروتانا تلك يملكها أمير سعودي بملكه أن يشتريك أنت وبقية الأبواق الحكومية مثلك من دون أن تختل حساباته قيد أنملة ، فهو غير محتاج لما بذمة فضل شاكر من أصله ما لم تكن أنت المحروق أصبعه ، ومحروق مذهبه على أموال الأمير الوليد بن طلال ! وهو نفس (الأمير الباقر) الوليد من آل سعود، والذي ( بقر بطونكم) بأخبار مشاريعه وثروته الهائلة التي ( بمناسبة الحديث عن الثروات والمال الحرام) لا تبلغ بعض البعض مما بحوزة ملالي طهران والنجف وكربلاء والكاظمية ممّن يستأثرون بالخمس تاركين أمثالك ( أفاهم يئمّر عيش) ، لكنكم تعضون الأصابع على ثروة طلال في كل مناسبة وغير مناسبة من فرط غيظكم وغيرتكم وحسدكم لا غير ، ترى، كيف أصبحت اليوم ذا غيرة ونخوة على مستحقاته، هكذا و بهذا الشكل ؟! ربما مدّ أحد الشيوخ الوهابيين يده فصافحك وانتقلت فايروسات الغيرة منه إليك؟ هي نظريتك أنت في نهاية المطاف كما ورد بمقالتك في تفسير صناعة الإرهاب !
تعامى حسن خفاجي عن سبب إعتزال فضل ونسبه لفورة جنون وهابي لكننا نعرف لم فعل الرجل ، فطائفته تذوق الأمرين من أثر مؤامرات الخنزير حسن نصر اللات هو وصغار الخنازير من تنظيمه الإرهابي كما أجمع العالم كله على توصيفه ومع هذا لم نجد حسن خفاجي ذكرهم بسوء لأنه لا يعتبر هؤلاء إرهابيين، فقط الوهابيين هم الإرهابيين بنظره ! فضل شاكر إستخدم حقه بالتعبير وحريته بالإختيار فهجر سوح الغناء وملاعب الطرب لما رأى أنه أفضل له ، آلمه كما يبدو أن يرى أقاربه يتم إغتيالهم على أيديكم يومياً يا فايروسات الحياة وقرامطة الألفية الثانية بينما هو متشاغل عنهم بالطرب . وسؤالي هو : لو أنه ترك الغناء وأشهر تشيعه ووقف مع حسن نصر اللات بدل الشيخ الأسير أو غير الأسير، ترى هل كانت وجهة نظر حسن خفاجي ستكون هي هيَ نفسها ؟ سؤال معروف الإجابة دون أدنى شك ! هذا رجل به غيرة على قومه وعلى دينه ، وغيرته ليست مثل غيرة حسن خفاجي، فالأولى معقوبة ب ( على) وغيرة خفاجي معقوبة ب ( مِن) . هذه مقالة تحكي نصف القصة فتغطي بمتعصبي أهل السنة على متعصبي قوم كاتبها ممّن أقرفوا الأرض بمظلوميتهم ولطمياتهم القبيحة وأوصلوها لنيويورك الجميلة ولديربورن وستوكهولم وطوكيو، وللقطب الجنوبي ربما! غداً نرى قناة ناشنال جيوكَرافك تعرض فلماً وثائقياً عن بطاريق تلطم وأخرى تدمي رءوسها بقضبان حديدية وردها لهم وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة !! ….. والآن أترك المايكروفون للشفيّه حسن الخفاجي كي يعطينا وجهة نظره بشأن دور إيران في كل ما يجري في العراق وسوريا ولبنان والبحرين والكويت ومصر وتونس والسودان واليمن وصولاً لنيجيريا، عساه ينطق في هذه ولا يُبلس كما أنا موقن منه !
ومن فضل شاكر وحرمة هجر الغناء إلى بيئة أبعد بكثير وموضوع مغاير بالمرّة ، ربما فاضت مشاعر الإنسانية بحسن الخفاجي فركبت وأركبته معها صهوة الرياح صوب بوستن عبر الأطلسي ليغدق بركاته وتعازيه على ضحايا بوستن مستفهماً عن التغير المفاجئ الذي طرأ على تامرلان فجعله يفجر قنبلة بجموع الأبرياء من دون سبب! لم يلتفت لجرائم أهله والمتعصبين من طائفته ممّن أشعلوا العراق بثارات لا تخمد ودودة لا تهمد ، ممّن قتلوا من يحملون أسماءاً ذات مضمون سنّي فأحرقوهم بنار أخدود نصبوه عند منطقة السدّة في مدينة الشعب ، هذه جريمة يحمل عارها كل شيعي ما لم يتبرّأ منها ولو بينه وبين ربّه . لم يتكلف عناء الإهتمام بشؤونه المحلية ، ربما لأنه لم يسمع بالعبارة الإنكَليزية تلك ( مايند يوور أون بزنس( يعني: لا تصخم وجهك بأمور لا تخصك بينما بيتك منخور بالنقائص وبالجرائم المقيتة من الزركَة للحويجة مروراً بكل مدن العراق التي ذاقت الأمرّين على أيديكم ) ! يرى حسن الخفاجي فيما يرى، أن أحد المتعصبين صافح تامرلان في الجامع ( المهم أن يكون جامعاً وليس حسينية كالتي تنظم فيها أبو درع و واثق الضرّاط أو البطاط وقيس الخزعبلي .. تلك لا يرقى إليها شك وهي بيوت الرحمن علّم القرآن ! ) فانتقلت الأفكار الشريرة عبر الأصابع المتشابكة تلك ( بسرعة البرق) لتجعل تامرلان يتحول لتيمورلنك ،هكذا، بكل بساطة ! قصة دكتور جيكل ومستر هايد يعني بس من وجهة نظر الخفاجي الذي لا أراه إلا فيلياً من كثرة سبّه للعرب في كل مناسبة! كذا فسّرتها إذن ..أسعدتني أمك بطلقاتها تلك وأنا ممتن لها ولمطاطية عضلاتها الملساء، أسعدني خروج رأسك من القمقم ذاك بسلام وإلا من كان سيكتشف هذه الأسرار ويميط اللثام عنها لنا؟ ما كان سيكون حالنا بلاك يا جاك ؟ نيوتن سقطت تفاحة على رأسه فألهمته إكتشاف الجاذبية، حسن الخفاجي وقعت قندرة على رأسه كما يبدو فألهمته تفسير نشوء الإرهابيين بهذه الكيفية التي تستحق جائزة نوبل ! إنها نفس العقلية التعبانة التي تجعل الواحد منهم يقف كالمطي محدقاً بإطار سيارته الذي إنفجر لتوّه، تراه يقسم أنّ الإطار كان بخير ولم يشك من فتق في الحجاب الحاجز طيلة الثلاثة سنين التي مضت عليه وهو يدور حول نفسه بدون كلل أو ملل ! الإرهابي لا يتحول بالتلامس أيها العبقري، الإرهابي طفرة سوسيولوجية و مشروع قتل تربض وراء حركاته منظمات تخطط وتدرّب أعضاءها على تصنيع وزرع القنابل وكيف يمكن التملص من وسائل الرقابة الإلكترونية التي تحكم بلد الكاميرات الأول ، بلد الإنترنيت والإتصالات يا سليل بريد حمام الزاجل ، ليس ككاميرات حكومتك المهزلة وهي منصوبة على المحلات ومطاعم الفلافل لكنها في البنوك لم تثمر عن القبض على أيّ لص من لصوص البلايين أولئك لحد الآن، بما فيهم قريبك بالمعتقد عادل عبد المهدي الذي غابت عنا بالمرّة أخباره وبروفايل خشمه وقذارة لحيته( على فكرة، أين هو؟ ما أخباره؟ ويش علومه؟). الإرهابي إما مغسول دماغ عبر سنين طويلة من التحضير أو صاحب ثار مع الجهة التي يتقصدها ، كذا هو تكوّن الإرهابي ، لكن حسن لا يحسن التفكير فما الفائدة ؟
تريد مقالة ( التنظيم العالمي لطيحان الحظ) أن تفسر كيف يتحول المسلم ( السني بقصد الخفاجي فهو قد تجنب شطر الموضوع في مجرمين من بطانته يقتلون الناس بالجملة ولا يبصر الجدعة في أعينهم) للعنف والتعصب ومن ثم للإرهاب . ويرى خبير علم النفس الذي طلع علينا فجأةً وعلى أنغام ( طلع الزفر علينا) أنّ بملكه أن يفسر تحول المسلمين السنة من أناس إعتياديين إلى إرهابيين يفجرون أنفسهم وسط البشر ! نحن إزاء تكون فطحل عراقي بعلم الإجتماع ممزوجاً بعلم النفس، لنطلق عليه لقب حسن الخردلي ( على وزن علي الوردي) واللون معروف النسب هنا ! ولك خايب طايح الحظ سكوير ، فحول ومحللون ماهرون من وكالة الإستخبارات المركزية يجتهدون لتحليل هذه الظاهرة المحيرة منذ سنين ،هناك في أميركا ، ولا أرى أنهم قد توصلوا لشيء، رغم أنهم جزء من منظومة تصنيع الإرهاب بالعالم كله .. يبدو أنه يلزم إعلامهم بوجود صخل حكومي رباعي الحوافر رباعي الدفع يملك مفاتيح المعادلات تلك ، ربما يتوجب عليك أن ترسل لهم برقية مفادها ( إسألوني قبل أن تفقدوني) ! يا داهية العجم، لا أحد يحب أن يفجر نفسه ما لم يتعرض لشيء أكبر من قابليته وتحمله ، فالحياة عزيزة إلا على من فقد مقوماتها، وأول مقوماتها هو الوطن و الأمل والأهل و الكرامة …إلخ . هو إنتحار مضافاً إليه الرغبة بسحب البعض من البشر (الخايسين من أمثالك) مع المنتحر للهاوية تلك نفسها أو إيقاع أكبر أذى بهم بالحد الأدنى باعتبارهم متسببين بما آلت إليه حالة الإنتحاري . والمتأمل بواقع الحال العراقي يعرف بعضاً مما أريد للناس هنا كي يفجروا أنفسهم عقبه فذلك تنظيم القاعدة يجند الإنتحاريات بعد إغتصابهن على أيدي الشرطة العراقية من جهة وعلى أيدي تنظيم القاعدة الوثيق الصلة بفيلق القدس( وأريد أن أسمع من يسفه هذه الفكرة كي أحشك قندرتي بفمه وبفم مثله الأعلى) ، والرجال المعتقلون حالهم هو نفس الحال هذا فلا غرابة إن رأيت عراقياً يفجر نفسه، بعد الشرف لا يتبقى شيء إسمه (الرغبة بالحياة) إلا أللهم لديك أنت ولدى بطانتك ممن هم ( ولتجدنهم أحرص الناس على حياة… )، كل تلك السنين العجفاء وما وجدنا فيكم من رجل شريف فجر نفسه أو إنتحر ليرسل رسالة للعالم أنه يموت بشكل آخر غير موت إغلاق العين والدماغ والقلب، في هذه ما وجدنا لكم شجاعةً ولا مبدئية ولا عهدا . هناك مخطط يراد من خلاله جعل العراق بركة دم لا تجف لذا تجد ماكنة الإعتقال لا تتوقف، هي مُصممة هكذا، لا تتوقف مهما كان الوضع الأمني هادئاً للناظر ، وما الضير في ذلك إن كان القاتل عراقياً أو عربياً والمقتول كذلك بينما العجم وذيولهم سالمين لا يتكلفون خسارة فرد منهم ؟ إنه تحضير لكي يسقط العراق بيد إيران بالكامل فلا زالت بعض مناطقه عصية على أحفاد رستم وقمبيز . إنه برنامج إبتدأ بزج مواطنين عرب بعد جولات غسل دماغ تشبه تلك التي تولاها الخميني مع التركي الذي حاول إغتيال البابا في حينه ، وهي نفس أساليب الحشاشين أولئك مع خصومهم في بغداد وغير بغداد ، فالتاريخ العربي الإسلامي لم يعرف فكرة الإنتحار بعد جولة تخدير للدماغ بالحشيش ، هي أفكار فارسية قديمة .. ومثلها ممارسات اللواط ومقاربة الغلمان التي إجتاحت بغداد في العهد العباسي بفعل توريد هذه الممارسات الفارسية ، فأصبح لها أدب بلا أدب وشعراء يتغنون ونوادر وطرائف تحكى . هي ممارسات فارسية تنمو وتترعرع في رطوبة الحمامات الشعبية ونوادي الزورخانه، كذا هي سمعة الإيرانيين من أيام الشاه، قصر يحوي فتيات من سن الثامنة لسن الثمانين، ورجال كهول وراء ستارات تحجب الجسم إلا تلك الفتحة فقط ، هذا هو مفهوم الشرف الفارسي ، هل وجدت في أدب الجاهلية وجزيرة العرب إلا الغزل العذري وغير العذري والتشبيب ومدح الخمر والخيول والوقوف على الأطلال والفخر والرجز والهجاء ؟ والفرس هؤلاء هم مصدر الحروف المعجّمة ثلاثية الحروف والتي دمغت الملافظ العربية الفصحى من أيام الشطار والعيارين والزرباجة والفالوذج ، حروف وملافظ جعلت الباب الشرقي باباً شرجياً ، والنعم ! من هذا كله تعرف مصادر البلاء في المنطقة، فهي بؤرة تقع شرق العراق، أقصد ، شرج العراق !
كتابات (ابو الحق)
التنظيم العالمي لطيحان الحظ !
الأحد 05 مايو / أيار 2013 – 11:51
حسن الخفاجي
في العام ١٩٩٦ زارني في داري في بغداد احد معارفي . كان يعمل في التجارة , بعدما تجول في داري المبنية حديثا أعجب إعجابا شديدا في المكتب والمكتبة .عقدت المفاجأة لساني , لأنني اعرف انه لا يعير الفكر ولا الثقافة إي اهتمام , جل اهتمامه ينصب على تطوير تجارته وزيادة أرباحه . قبل خروجه من داري رجاني وبإصرار على مساعدته على إنشاء مكتبة اكبر من مكتبتي , هذه مفاجأة أخرى , لكن سر مفاجأته لم يعمر طويلا , حينما طلب مني ان اشتري له كتب كبيره مثل تلك , أشار على مجلدات "قصة الحضارة" للمؤرخ الأمريكي ويل ديورانت وزوجته اريل .قلت له من المفروض ان تبدأ بقراءة كتب أسهل قال: " أنت من كل عقلك أني راح أسوي مكتبة للقراءة , أخويه أني اريدهه للكشخه" . من يعرفونه عن قرب يعرفون انه زير نساء ومدمن كحول. في زيارتي الأخيرة لبغداد في عام ٢٠١٠ شاهدته, بلحية كثيفة وطويلة!. أغرب خبر سمعته قبل أشهر انه اعتقل لأنه يتزعم مجاميعا مسلحة للقاعدة في مسقط رأسه في الموصل !! .
قصته وقصص أخرى مشابهة سمعها وعرفها اغلبنا , منها قصص أصبحت مشهورة , كل هذه القصص تثبت ان هناك تنظيما عالميا لطيحان الحظ , وإلا بماذا نفسر ان يترك حذيفة البطاوي مقاعد دراسته في كلية طب الأسنان ليصبح واليا لذبح بغداد . يعتقل في بوكا ويخرج إرهابيا "كامل الدسم" يسهم في مذبحة كنيسة سيدة النجاة , يلقى القبض عليه , يصر على جرائمه وهو بالسجن حين دبر لهجوم سجن الجرائم الكبرى , الذي استشهد فيه مدير السجن العميد مؤيد وانتهى بقتل البطاوي .
قصة أخرى تثبت تحول من يدخلون في هذا التنظيم من بشر أسوياء إلى "طايحين حظ" . فضل شاكر مطرب مليء بالحياة , بين ليلة وضحاها أطلق لحيته وشارك شيخه الإرهابي احمد الأسير صراخه وتهديداته, كل هذا وشركة روتانا للإنتاج الفني تتهمه للان بأنه قبض نقود آخر عقد غنائي ابرم معه كاملة , قبل ان يتحول إلى "سلفي طالح " , لم يعد نقود شركة روتانا ولم يلتزم بشروط العقد. طالما ان الغناء حرام لماذا لا تعيد الفلوس الحرام إلى أصحابها وتستمر ب"تقواك وورعك" ؟.
قصص كثير تحكي تحول أساتذة وأطباء من بشر أسوياء إلى إرهابيين "طايحين حظ" , منهم الطبيب لؤي الطائي في كركوك ضبط متلبسا بحقن مرضاه الجرحى من الجنود والضباط والمقاتلين من البيشمركه بحقن مميتة, بلغ عدد من قتلهم بطريقة الخسيسة 43 شهيدا , لقد اكتشف متأخرا أنهم كفار وقتلهم حلال !.
آخر هؤلاء وليس أخيرهم هو الشيشاني تامرلانج ,الذي فجر في بوسطن في أمريكا, هو لا يختلف كثيرا عن سميه تيمور لنك , ربما انه كان ينوي ان يكون شبيها بتيمورنك الذي ينحدر من منطقة ليست ببعيدة عن الشيشان مسقط رأس الإرهابي تامرلانج ,وهما ينتميان للمدرسة وللنهج ذاته في القتل .هذا الشاب الرياضي الملاكم الحائز على بطولات , رشح لتمثيل أمريكا في اولمبيات عام ٢٠٠٨ في الصين , لكن عدم حصوله على الجنسية الأمريكية حينها حال دون ذلك .هذا الشاب المليء بالحياة والعنفوان ما ان لامس كفه كف احد خريجي تنظيم "طيحان الحظ" حتى انخرط في البحث عما يؤذي ويقتل مجتمعا آواه وعائلته وأكرمه , حينما وصل أمريكا هاربا من الحرب في الشيشان .
إذا أحصينا أعداد وأسماء ومهن ووظائف من أصابهم العطب الفكري نصاب بالذهول . لقد تحول هؤلاء من بشر طبيعيين إلى خصوم للحياة بكل جمالها ومباهجها , كل ما يجيدونه تكفير الآخرين وقتلهم والتعدي على معتقداتهم .
المراكز والمؤسسات والهيئات والمنظمات العالمية والوطنية , التي تعنى بتأهيل المرضى النفسيين ومرضى الأمراض المستعصية والمدمنين على المخدرات وجرحى الحروب والأميين , هذه المراكز تجتهد لتهب حياة جديدة لهذه الشريحة من البشر وتجعلهم فاعلين ومؤثرين , هذا كل ما تسعى أليه الدول والمنظمات العالمية والأديان السماوية والوضعية , التي تدفع الإنسان لان يهب لمساعدة أخيه الإنسان , إلا أصحاب هذا الفكر والمنتمين للتنظيم العالمي "لطيحان الحظ"وان اختلفت مسميات تنظيماتهم . هؤلاء يسلبون مخالفيهم ومعارضيهم حياتهم , هم يعملون بالضد تماما مما تسعى أليه الحضارة البشرية .المنتمون لهذا التنظيم يتحولون بسرعة البرق من بشر أسوياء إلى مجرمين قتلة معقدين كارهين للحضارة والرقي البشري أينما وجد.
مع كل الذي ذكرت الأمانة الصحفية تدعوني أن أعلن اسم التنظيم لمن يرغب أو لديه فضول يدفعه للمعرفة .
عنوان التنظيم : وهابية دوت كم فرع القاعدة .
دولة الإخوان المسلمين -"دولة الخلافة"- العالمية قادمة !.
في المؤتمر الرابع لحزب اوردغان , ألقى اوردغان كلمة بين ثناياها الكثير من مفاتيح أسرار التنظيم العالمي للإخوان الذي يتزعمه اوردغان حاليا , بدعم ومساندة غربية وأموال قطرية .برزت في خطاب اوردغان مؤشرات خطيرة لما يريد العثمانيون الجدد فعله , في فقرة من خطابه قال مخاطبا جمهور الحزب:"أن واجبنا كشعب هو أن نواصل ما بدأه أجدادنا على ظهور الخيل"!!.
هذا معناه ان الدولة العثمانية قادمة على ظهور "الكدش" من العرب .
تعهد بالعودة الى عصر الكتاتيب حين قال: " إننا سنعيد فتح مدارس الأئمة والخطباء" في أي عصر سيعيش العرب الذين يصرون على السير وراء اوردغان والإخوان المسلمين والسلفيين الذين يريدون الرجوع بنا لعصر الكتاتيب ودولة الخلافة !؟
الذي زاد من قناعتي ان جميع الإخوان المسلمين من العرب وغيرهم سائرون خلف اوردغان حتى نهاية المشوار المرسوم له بعناية من الغرب, الاخوانجي المصري مقدم البرامج في قناة الجزيرة احمد منصور , تغزل بما قاله اوردغان في مقال نشر له مؤخرا .
أين يريد الإخوان المسلمون وحمد قطر ومن ورائهم السير ب"نعاج" هذه الأمة ؟ .
"نصر آخر مثل هذا ويحل بنا الخراب"
مع كل الذي ذكرت الأمانة الصحفية تدعوني أن أعلن اسم التنظيم لمن يرغب أو لديه فضول يدفعه للمعرفة .
عنوان التنظيم : وهابية دوت كم فرع القاعدة .
في المؤتمر الرابع لحزب اوردغان , ألقى اوردغان كلمة بين ثناياها الكثير من مفاتيح أسرار التنظيم العالمي للإخوان الذي يتزعمه اوردغان حاليا , بدعم ومساندة غربية وأموال قطرية .برزت في خطاب اوردغان مؤشرات خطيرة لما يريد العثمانيون الجدد فعله , في فقرة من خطابه قال مخاطبا جمهور الحزب:"أن واجبنا كشعب هو أن نواصل ما بدأه أجدادنا على ظهور الخيل"!!.
هذا معناه ان الدولة العثمانية قادمة على ظهور "الكدش" من العرب .




