التايم: معركة القصير تحدد اتجاه الحرب في سوريا

 

قالت مجلة التايم الأميركية في تقرير لها بخصوص الأزمة في سوريا والتطورات الأخيرة قرب الحدود مع لبنان التي ذكرت التقارير أنّ قوات من حزب الله اللبناني تشارك في معاركها إنّ المعركة الطاحنة التي ظلت تدور ببلدة القصير السورية الواقعة في محافظة حمص قرب الحدود اللبنانية منذ أيام، هي المعركة ذات البعد الإستراتيجي التي ستحدد وجهة الحرب السورية بالكامل.
 
وأوردت المجلة كثيرا من المعلومات عن الأهمية الإستراتيجية للقصير، فهي بلدة يقطنها 30 ألف نسمة فقط، تقع على الطريق الرئيسي بين العاصمة دمشق والساحل. وإذا استعادها النظام السوري فسيتوفر له منفذ سهل إلى ميناء طرطوس حيث تستطيع الناقلات الروسية تزويد النظام بالأسلحة والنفط إذا سقط مطار دمشق.
 
وبالنسبة للمعارضة المسلحة، فالقصير تشكل محورا لوجستيا هاما يستطيع تهريب الأسلحة والمؤن بسهولة عبره من لبنان التي تبعد 10 كيلومترات فقط منها، كما يمكن للمقاتلين المعارضين استخدامه للذهاب للبنان للاستراحة وعلاج إصاباتهم.
 
وذكر التقرير أنّ القوات النظامية استخدمت الدبابات والمدفعية والطائرات ودمرت نصف مساكن القصير.
 
ونسب التقرير إلى مقاتلين معارضين وصفهم لمعركة القصير بأنها واحدة من أشرس المعارك البرية في الحرب السورية حيث تفصل بين المقاتلين من الجانبين في بعض المناطق 3 أمتار فقط، و"حيث يستطيع كل منهم سماع صراخ الآخر".
 
وأكد التقرير في تحليله الخاص أنّه: طالما أنّ إيران وروسيا مستمرتان في دعمهما للنظام السوري، فمن المستبعد سقوطه "مهما كان تسليح المعارضة".
Exit mobile version