أرشيف - غير مصنف

قدر المملكة السعودية (صاحبة الميزانية الأضخم) الغرق في سيولها

 

أربع سنوات وما زالت المشكلة قائمة . ولم تتمكن مملكة النفط والمال من رصد الميزانية الكافية لوقف تكرار المأساة التي يدفع ثمنها المواطن السعودي وتشكل إحدى القنابل الموقوتة في المملكة التي تحدث عنها الأمير الوليد بن طلال آل سعود .
سيول جدة التي حدثت أواخر شهر نوفمبر تشرين الثاني عام ألفين وتسعة . مئة وثلاثة وعشرون قتيلا ومئات المصابين وأضرار بمئات الملايين من الدولارات ولم تنته التحقيقات بعد إتهام رجلَي أعمال بالرشوة والتزوير على علاقة بقيادي في الأمانة أقر مشاريع تصريف فاشلة . إنها قضية فساد .
وعد أمير مكة المكرمة بأن لا تتكرر. فسيول جدة قبل عام كانت مفاجئة أما اليوم فلا عذر لأحد . 
ففي مكة المكرمة غرق ثلاثة أطفال نتيجة السيول والأمطار، وفي جدة غمرت المياه شوارعها فحولتها إلى بحيرات محدثة اضطراباً في حركة السير، وأعلنت غدارات الدفاع المدني حال استنفار في هذه المناطق.
إستمرت كوارث السيول في الكثير من المناطق بعد هطول المطر في كل عام وتركزت في المدن الكبرى رغم الوعود بالمعالجة وبناء أبراج "إيفل" للحؤول دون تدفق المياه من السدود ومن داخل مصافي تصريف المياه.
تحولت النعمة إلى نقمة فرغم المشاريع الحكومية بقيت سيول السعودية تجرف المدن والناس والأمطار التي تعتبر نادرة وشحيحة في المملكة ويطلب من الله هطولها عبر صلاة الاستسقاء أغرقت البلاد والعباد وتسببت بمقتل مواطنين وفقدان آخرين في مايو أيار عام ألفين وثلاثة عشر  .
وتكررت مشاهد مرعبة من حكايات سيول ألفين وثلاثة عشر فاقت في هولها مشاهد السنوات الماضية.

زر الذهاب إلى الأعلى