رغد يرغد رغدة

 

أخبرني أيها الحر.. أيهما كانأحمر؟؟
شريانه التاجي أم الأبهر..
شققت صدره.. اقتلعت قلبه.. ومضغته علىأصوات الله أكبر
هل الله ربك
أم بنت أبي عتبة الأعور
يا هند تيهي
فقدخرج من نسلك
من هو أحقد منك.. وأحقر

 

و ردّنا هو

أؤلِك ولا تزعليش؟؟؟؟؟؟

 

 إحتفلت منظمة (شعراء بلا أدب) بمولد نجمة شعرية أنطقتها الطائفية على حين غرّة في معجزة شاميّة قلّ أن سمعنا بمثلها… رحبوا معي بالشاعرة الرومية السورية.. رغده أم محمد لصاحبها بشار عدوّ محمد !

بضعة سطور من بحر الرهز أفلتت منها في لحظة نيرفانا   نقلتها من ممثلة من الدرجة السابعة لشاعرة من الدرجة السبعين ، ميني قصيدة من نوع ( ومين يشهد للعروس النصيرية غير أمها..أم محمد؟)، ربما سيعلقها نظام بشار على مدخل مطار دمشق الدولي ليبتدئ عصر المعلقات الحديث برؤية شامية نصيرية !

اعلاه رد (عفوي جداً) على فيديو لأحد مقاتلي الجيش الحر يظهر فيه وهو يلوك كبد كلب إتخذ شكل جندي سوري فروّجته وكالات الإعلام مؤخراً لتبرئة ساحة مجرمي النظام النصيري من قتل وحرق وإبادة وإغتصاب وإنتهاك أعراض للأطفال وللرجال وللنساء، وبالجملة، مع ذبح وفلق هامات الفتيات الصغيرات بالسواطير على يد النصيريين ومرتزقة حزب اللات كما لو كانت رواندا أو كمبوديا وحقول الموت تلك . أسماه بعضهم (آكل الأكباد) كما يتداول هذه التسمية اليوم مناصرو  بشار من بعض شيعة العراق( حاشا الشرفاء) الذين تخرس ألسنتهم عن محنة مضغ مئات آلاف الأجساد، وليس مجرد( كبدبد) من الأكباد، أجساد مئات آلاف العراقيين لاكتها مكائن التعذيب في سجون العراق ومع هذا لم تهتز ضمائر هذا النفر ، إذ أنى للضمائر الميتة أن تهتز ؟! نفر لا يعرف من التاريخ إلا عشرة عاشوراء ولا يفقه من الجغرافية إلا طف كربلاء ولا يقرأ من القرآن إلا آية بالوغاء (  يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربّك  وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته … ) ! أنا لو كنت محل ذلك المقاتل لفرمت رأس السافل بماكينة فرم يدوية وعلى أنغام ( على دلعونه وعلى دلعونه )، ما كنت نجّست فمي بنسيج جسمه الزنيم  !

خرست ألسنة هؤلاء الشيعة الذين أحكي عنهم في هذه مقابل كل جرائم النظام النصيري المهولة ونطقت فقط يوم لاك مقاتل محروق الفؤاد على بلده وعائلته ،لاك كبد مجرم قذر لا وزن له عند الله ولا عند البشرية فهو مرتكب لأعظم الآثام وأفظع الجرائم والخطايا من خلال كونه منتمياً لجيش مجرم وقادة مجرمين . هذا الرد على (آكل الأكباد)  تبرعت به رغدة آكلة كل شيء إلا الأكباد ، فالنظام مخصي كما يبدو لم يعد له شعراء ينتخون له فلجأ للعلوية رغده كي تنطق بدلاً عنه وإنتخاءاً له ، يا بؤس نظام عدِم الرجال ولجأ للممثلات والراقصات يبتغي لديهن الدعم والمؤازرة ! إي وﻠﭻ خايبة الرجا برحمة الله المرتجى ،همّه فحول الشعراء من الزلم وكتاب الله خزّاهم وصخم وجوههم وكَال عنهم إنهو يتبعهم الغاوون وأنهم في كل وادٍ يهيمون و أنهم يقولون ما لا يفعلون ! زين إنتي شنو ﻣﺣﻠﭻ من الإعراب يا فنانة الأعراب ؟  هسّه يطلعلي فد شريف روما منهم ويكَلّي ( تتمة الآية تستثني بعض الشعراء )! ولك تستثني اللي عملوا الصالحات مو دافعي البدل النقدي، فما هي صالحات رغده يا ترى ؟ بس لا تطلع مسويه نص شغلات أنجلينا جولي رضي الله عنها من صدك، لأن أنجلينا أشرف من كل من يؤيد بشار والمالكي ونجاد ونصر اللات .

تُحرّك الشيعة هؤلاء ممن يرسلون لي هذا البريد لواعج يربطونها بهند آكلة الكبود كما فعلت رغدة هنا ،فهم يرون كل مشهد وفق سيرة بني أمية ، لذا لا يتقدمون للأمام مطلقاً بل يدورون حول أحداث منقرضة عفا عليها الدهر وسامح الله من تاب من أصحابها فهو تعهد بالعفو والمغفرة لمن تاب وأصلح ، ولم يتعهد بالعفو عن أي مشرك مصرّ على الإشراك بالله . هند أسلمت بينما أبو طالب لم يسلم رغم إلحاح الرسول (ص) عليه ،فمن الأفضل: هند أم أبو طالب؟( بعدين تعالوا أكَللكم : هوّه شسمه لخاطر العباس؟ أحد يعرف إسم أبو طالب شنو؟ أتحداكم إذا تعرفونه ). من سكت عن تلك الجرائم كلها ولم يتألم على ضحاياها، في العراق وسوريا، ونطق في هذه بالذات فهو واحد من إثنين: إما أنه صاحب مذهب شيطاني لا يحسن الحكم على الأمور ويستحل دماء وأعراض غير الشيعة عموماً فهو متبع على العمى يُقاد كالخروف وينقاد، أو أنه مجرم بالفطرة يتعاطف مع القتلة ويتعقب كل ما يبرئ  ساحتهم من توافه الكلام وساقطه ! هذه أو تلك، وشكلين ما بحكي على كَولة (المعلم عمر) اللي طلع (الصانع علي) بالتالي !

 

يبدو أنّ اللون الأحمر يؤرق رغدة وهي تستفسر عنه بإلحاح ،  أيهما هو الأحمر: الشريان التاجي أم الأبهر ؟! جندي سوري حقير من زبالة البشر أصبح اليوم يعدل أمّة كاملة ويغني عنها، أصبح كبده الخايس يعني القدس وقبة الصخرة لنا . كل تلك الدماء التي صبغت أرض سوريا و مياهها لم ترها عمياء الألوان عمياء القلب هذه التي كل ما يعنيها هو أن تتساءل: أيهما أشد إحمراراً، التاجي أم الأبهر؟!  ذكرتني بذلك السؤال عنوان مقالتي القديمة تلك ( هل المتر أطول أم الكيلوغرام أثقل؟) ، وكانت من قبل تنشد أكثر الممثلين إسمراراً يوم كان الوردي يشغل بالها وليس الأحمر، وسبحان مغيّر الألوان ! وأنا أقول لها : دعك من الألوان و دعك من الأحمر والوردي وما تناسل عنهما ، و قولي لي يا شريفة روما وبقية الصفويين المطخمة بجينات الصليبية الشقراء يا خريجة ستوديوهات الفن الهابط  في دمشق ومدرسة غوار الطوشه للكوميديا السخيفة ، يا مزايدة بحصار العراقيين يوم نافقت صدام حسين فاستلمت قطع نفطي بقيمة حمولة ناقلة نفط كاملة ! ..

عجباً:

أيهما ترين أنفع

كوبون النفط ذاك

ما انتشلك من فقرك المدقع

أم  مايوه جلد النمر المشرع

وأي المهن لك بالمزيد يرجع

منافقة الرئيس العراقي ذاك

أم التحول لغريمه الأسد الألثع

( هي ألثغ لكن للضرورة الشعرية يحق لي ما لا يحق لغيري)   

أريد أن أعرف شيئاً واحداً فقط : أين هو ذلك المايوه المرقط كجلد الفهد أو النمر ، ذاك الذي إنبطحت به فوق زورق ينساب على مياه النيل لتغوي بطل الفلم المسكين ذاك في أحلامه التي استيقظ منها ليرتكب جريمة قتل في (أكَدع) أدواركِ  الذي ربما كان جديراً بترشيحك لجائزة الروح اسكار ؟ ستقولين أنها كانت مجرد فعالية تمثيلية كنت تكسبين بها رزقك ( في أقدم مهنة بالتاريخ) ، وسأعينك من جانبي ( على قاعدة إرحموا فنان قوم ذلّ ) وأجنبك إحتمالية شطب إجابتين وأخلصك من عناء الإتصال بصديق فقد أقلع عنك أصدقاؤك منذ زمن بعيد كما يبدو فاتخذت من شياطين الفرس أخلّاء ونصبت نفسك حامية الحمى وسليلة المختار الثقفي المجرم الأرعن ذاك …

وأنا من الناس تبين لي أن أتعس أشكال الإلتزام الديني هو ذاك الذي يطبع توبة الزناة العتيدين والسكيرين المدمنين ومعتادي إيذاء الناس . فتديّنهم غالباً ما يكون تعصبياً متعنتاً لا يتقبل المرونة ويسلك كل سبيل صعب ومجهد ومتشدد ويجتهد لتأدية الطقوس والفروض بغلوّ بغيض مهملاً روح الدين التي هي (المعاملة) ، ترى غالبية هؤلاء يقفزون فوق حقيقة أنهم طارئين على هذا الدين ولا يحق لهم أن يعظوا غيرهم ولا أن يلعبوا دور الداعية بالقليل القليل الذي تمكنوا منه وقوامه بضعة ركعات يؤدونها في المسجد على مدار أوقات اليوم الخمسة فيحسبون أنهم قد ضمنوا الجنة والحور العين و (قطوفها دانية ) تلك ! ويجهلون أو يتجاهلون أنّ الجنة هي سلعة الله الغالية ، لا يرخصها لمن يقارب مجرد قشرة الدين وشكلياته لا أكثر فهو تعالى غني عن العالمين وهو ليس وراء تمارين رياضة سويدية يؤديها العبد ونصوص محفوظة يهذرمها واحدهم دون أن يعي قلبه ما يكرره لسانه .. يبتغي واحدهم من خلال هكذا تديّن أن يسدد فاتورة قديمة ومفرطة بالذنوب عن طريق القليل من الأعمال التي يتيحها له مشوار آخر العمر ،كذا يحسب لكن لله تعالى حساباته الأخرى . هذا للتائبين المقلعين عن مشاوير الفساد والإنفلات فكيف لمن شعارها ( وانا كلّ ماكَوول التوبه يبويه ترميني المكَادير يبويه ترميني المكَادير )… وصدك لو كَالوا: آخر الكَواده عباده !

   كتابات (ابو الحق)

Exit mobile version