أرشيف - غير مصنف
روبيرت فيسك يسأل عما إذا كان نصرالله قد فقد البصيرة :تعهد بعدم تحرير القدس ويقاتل في سوريا!

في مقال بعنوان " حرب حزب الله في سوريا تهدد بأن تسيطر على لبنان"، كتب روبيرت فيسك، الصحافي البريطاني المخضرم، في "الأندبندنت" أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قطع نهر الوحل .
وقال إن نصرالله الذي أعلن قبل 13 سنة أن حركته " المقاومة" لن تجتاز الحدود الى إسرائيل_ أي أنها لن تحرر القدس_أكد أن "حزب الله" قطع الحدود السورية. ليس هذا فحسب ، بل قال إنه سيقاتل حتى النهاية ، لحماية نظام بشار الأسد!
وتابع: لقد كنت واقفا على سطح بناء في بنت جبيل، عندما سمعت نصرالله يعد بأن حزب الله لن يتقدم الى فلسطين، فماذا حصل؟ في تلك الفترة كان نصرالله يظهر على الملأ بشخصه. الآن نصرالله يعيش في الخفاء. فهل هو مصاب بمرض " عمى نفق العمل"( يدفع الإنسان الى اتخاذ قرارات متهوّرة وغير صائبة وخاطئة بفعل الإنفعال). نصرالله قال إنه تلقى رسائل من أهال يطلبون منه أن يرسل أبناءهم الى الجبهة. قد تكون هذه "رؤية النعش"، ربما!
ويضيف روبرت فيسك الذي عرف سابقا بكتابات مؤيدة لحزب الله:" قبل شهر فقط، إكتشفت أن رجال "حزب الله" يحرسون مقام السيدة زينب في جنوب دمشق. طلب مني أحدهم أن لا أقول إنني رأيتهم، هناك. بعد يومين، قتلت مجموعة من 12 شخصا هناك. بدأت الجثث تصل الى لبنان، فاضطر "حزب الله"،بهدوء أن يعلن تواجده هناك."
ويتابع فيسك:" عندما قتل رجال لحزب الله في القصير، قدم متحدث باسم هذا الحزب الشرس رواية ظريفة تقول إن هؤلاء الرجال ضلّوا الطريق، فاشتبكوا مع مجموعة في منطقة غير محسوبة على أحد. لاحقا، مع تكاثر الجثث، ونقل 30 قتيلا الى لبنان،كان على نصرالله أن يقول ما قاله."
وإذ يعتبر فيسك أن هذا الإعلان عن القتال في سوريا، من شأنه أن يجر غضب 30 بالمائة من اللبنانيين الذين ينتمون الى الطائفة السنية، يوقع لبنان في حرب شبيهة بتلك التي تعيشها طرابلس، تساءل: إذا كان نصرالله فعلا يقود حركة مقاومة ، فكيف يمكنه ألا يدعم مقاومة ضد بشار الأسد؟ ولو كان "حزب الله" كيانا لبنانيا، بأي حق يرسل مئات، لا بل آلاف المقاتلين، الى سوريا للقتال في حرب الأسد؟
وختم:" في خطابه وعد نصرالله جمهوره، بنصر جديد. ماكبيث لم يكن ليقولها بطرية أفضل. الدم يستسقي الدم، يقولون!"




