أرشيف - غير مصنف
«حسونة» يكشف بطولاته الكارتونية
«يا دجال الزمان يوم خربت لبنان ببطولاتك الكارتونية، كان السوريون بكل أطيافهم يفتحون بيوتهم لك ولأهلك وكانوا يدافعون عن قضيتك واليوم ترد لهم الدين أبشع، ترد بقتلهم… لديكم ميزة مهمة جهلناها لزمن طويل وهي التقية».
كان هذا جزءا من تعليقات غاضبة عل خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الذي كان أبرز حدث هذا الأسبوع.
وظهر الأمين العام لحزب الله، ليلة السبت الأحد، معترفا بالقتال لأول مرة في سوريا، أي خارج حدود دولة لبنان.
واختلفت تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول الموضوع ما بين غضب شديد وسخرية مريرة، وازدحمت صفحات الفيسبوك بكاريكاتيرات حادة ولاذعة تتناول شخص نصر الله. ولئن كان خطاب نصرالله صادما لكثرة صراحته، فإن البعض شكره «لإنهائه ملهاة السخرية من العقول».
وكتب مغردون «بنظرة إيجابية لخطاب حسونة، فأنا أشكره لأنه وللمرة الأولى تكلم بصراحة ولم يضحك على عقولنا حول حماية قرى شيعية لبنانية داخل سوريا»! .. أو «حماية مقامات زينب»، و«لعل السخرية من عقل السوري أكثر ما استفزه سواء بخطابات الأسد أو نصر الله».
وقال بعضهم «لعل الثورة السورية أعظم ثورات التاريخ لأنها كشفت زيف حزب الله» لقد ابتليت الأمة بهذا الفيروس المندس داخلها الذي يحرف الإسلام ويشوهه ويتآمر على المسلمين ويتربص بهم حقدا وبغضا لأنهم أجهزوا على الإمبراطورية الفارسية».
فـ«لن يغفر التاريخ لمن ناصر حسن نصر الله وحزبه المجرم في 2006 حين قيل لهم إن هذا الحزب طائفي ومجرم وأهدافه إيرانية صرف». لقد «ضيع حسن نصر الله بوصلته فيئس من الجنوب والمقاومة هناك واتجه إلى الشمال من شوارع الحمراء إلى ريف القصير». وكتب السيناريست فؤاد حميرة على صفحته الشخصية على فيسبوك «إن كنت فعلا تريد حماية ظهر المقاومة فإن عليك حماية ودعم الشعب السوري لأنه هو المقاوم ﻻ النظام… هذا الشعب كان يصفق لصواريخ المقاومة ويصفق لخطبك الحماسية… فتح قلوبه قبل بيوته لك ولمقاتليك جمع التبرعات للمقاومة في كل بيت سوري تقريبا كانت صورتك معلقة باحترام وخشوع، في الوقت الذي كان فيه النظام يضعك على طاولة الروليت الدولية ليربح باسمك أو ليربح من بيعك تارة وشرائك تارة أخرى».
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فيديو منشورا على الإنترنت، اعتبر فيه حسن نصر الله أن الولي الفقيه هو الحاكم الفعلي لكل البلاد الإسلامية، وهي البلاد التي يوجد بها مسلمون أينما كانوا، حيث قال «بخصوص صلاحية ولاية الفقيه في تعيين الحكام وإعطائهم الشرعية في جميع البلاد الإسلامية، فنعم، لأن ولايته ليست محدودة بحدود جغرافية، فولايته ممتدة بامتداد المسلمين».
وعن ذلك قال المغردون إن له رواسب «عقائدية» عمرها عقود من الزمن، بالنسبة إلى شخص يرى في لبنان جزءا من «الدولة الإسلامية الكبرى» وليست دولة مستقلة أو حتى دولة إسلامية.
وقال آخر إن حسن «ما هو إلا دمية في يد أسياده في إيران ينفذ المؤامرة الكبرى» مؤكدا على أن اندفاع الحزب لمساعدة بشار إلا لأنه يعلم أن سقوط الأسد هو بداية النهاية لسقوط المشروع الفارسي».
بينما افتخر أحدهم بأنه كان يعرف حقيقة هذا الحزب منذ حرب تموز «قال لي صديق يوما… لماذا لا تحبه… لقد حرر الجنوب وهزم إسرائيل؟ قلت له: من يقود بشرا يأخذهم للموت متى شاء ليس إلا زعيم عصابة». في نفس السياق كتب معلق «لقد حذرنا في السنوات الماضية، في عز انتصارات حزب… موهومة، المنساقين وراء المجاهد الذي سلب العقول بحلاوة كلامه مستغلا النوم الذي كان يغرق فيه أهل السنة فانساق له العامة يدافعون عنه بل ويرمون من يتكلم عنه بالعمالة والطائفية».
من جانب آخر اعتبر مغردون أن «القشّة التي قصمت ظهر الثوار هي جيش النصرة بإعلان تبعيّتها للقاعدة، استطاع حسن نصر الله أن يحوّل تدخّله في الشأن السوري إلى تحذير من امتداد هؤلاء إلى لبنان وهذا للأسف الشديد صحيح».
العرب




