أرشيف - غير مصنف

وعيد الحسن… نصرُ بغيٍ وخيانة وطن!

وعيد الحسن…

نصرُ بغيٍ وخيانة وطن!

 

 

بحجج" المقاومة "المتداعية الواهمة،  وبسيرة" الممانعة "السّاقطة الواهنة،  أطلّ سيّد شيعة لبنان وترس حسينياتها ومراقدها،  في عيد الكرامة والتحرير،  مستبسلا،  مجندلا،  منتصرا لقضية الأسد "الهاذرة"،  وهوية الطائفة والفرقة "الهاوية"!

خطابة سماحة الشيخ الحسن وعلى غير عادتها، جاءت تسويغا لقناعاتعين الغطرسة واللّجاجة،  والصدّ عن جادة الصواب والحق.

نواح وصياح، وسيل متدفق من فصاحة "الطنطنة"،   في خضمّ تهويل بتهويش لا يُنظّر لغير الفوضى،  والتأسيس لعدالة الأرض والسماء،  بأراجيف خفّةٍ واستخفافٍ تروم زيفا وكذبا،  النيل من حراب  مخططات الهيمنة والإمبريالية،  من أمريكا إلى إسرائيل مرورا بمعارضة التكفير،  كما جاء على لسان سماحته،  واسترسل في شرحه وتشريحه وحسم بيانه!

متاع نصر الله وبضاعته وقروضه غير الحسنة لسوريا ولبنان شعبا وحكومة ورئيسا،  امتداد لكل من طعن وأوغل،  ووسم ثورة الحرية والإنعتاق من أغلال الديكتاتورية والبغي ، وفي عنفوان سلمها ورفقها،  بوصم الإرهاب،  ووشم صنيع أعداء الوطن التابعين المندسين،  الخائنين لتطلّعات مسيرة الشعوب الخالدة!

غاية حيوية متجددة،  لإخماد أصل العراك الحرّي بالصمود والتضحية والتحليل والتبجيل،  باقتفاء فروع حرب الجمر والنحر،  وحسره ومحاصرته بصراع طائفي بغيض،  سعى إليه حزب الله بمواربة وختل وشطط،  حين اعتبر ومنذ أشهر،  زجّ أنفه في مناجزة الأسد،  عُهدا شخصية بريئة،  حتّمها جوار الدم والتاريخ والمصير المشترك، في قرى وأرياف سوريا،  بإدلب و" القصير" المتشبّعة بروح النخوة،  دون خضوع لإيديولوجيا أو رؤى فكر مذهبي.

عرض جديد لسوريا المكلومة بعصابات تطرّف الملل والنحل،  ووفادات المسخ والفجور المخزية،  لقطعان الذلّ المذيّل بأطروحات صفاقة ساسة الإباء،  الممزوجة بشمولية "بعث" العار والدمار!

 فمن جبل محسن بطرابلس الى القصير،  إكتملت الصورة،  وبرزت أطراف المعادلة النارية الإجرامية العبثية،  لموت شنيع نتن آخر،  لن يعفي السوريين الأحرار من مواجهته في مرتع طائفي حاد ومحموم،  تغذيه وبامتياز" فراسة" فارس النصر الهُمام،  في أرض الشام، المتوّج إفكا،  بإنجازات حروب سطعت فصدعت،  وانهارت أخيرا،  فما عاد لأيّار حلاوة،  ولا لتموز طلاوة،، و لتلعلع عوضا عنها طائرات تشرين ونوادر نسل الأسد!

ويلٌ وثبورٌ،  وعزم برجم كلّ من يعادي معقل الحكيم المتبصّر بشار،  من محاور الشرّ وقوى الظلامية والتكفير.!

 مجمل خدمات نصر الله للقضية النبيلة العادلة،  نفث سموم شراكةٍ لعينة،  تُرجّح بمنطق خسّة،  وتُصعّد أسهمها،  بمواقف رخيصة،  في سجال محيط شيعي،  يتجاوب مع كل ساعد مأجور،  ويتناغم علنا بالسلاح الفتّاك وغير التقليدي،  مع سعة وضمان سبل الحركة الآمنة لنجدة كتائب النظام المنتشي بفري انتصارات جبهة حزب الله،  أدلة ثبات توريط اللبنانيين  بإثباتات رفس أي أفق لحل سياسي تفاوضي، و بتبعات نقل المعركة ضيما ورعنا، إلى عقر الدار،  داخل بيروت وصيدا وغيرهما.

واجهة ستفضي لساعة حقيقة لا مفر منها،  ولا محيد عن أسرارها الكامنة والخفية،  ونهايتها الوخيمة على البغاة،  فعلى العملاء المتعالين تدور الدوائر.

 

حاج محلي ـ إعلامي جزائري

زر الذهاب إلى الأعلى