أرشيف - غير مصنف

عماد طنطاوى يكتب:عودة عطية الإرهابية

 

عادت عطية الارهابية من جديد تطل علينا ولكن هذه المرة ب نيولوك جديد ربما ينخدع البسطاء ولا يكتشفوا الوجه القبيح لها ..!

كانت قديما مسرحية كوميدية جسدها احمد آدم وسهير البابلى تناولت تاريخ الارهاب الاسود فى التسعينات وكيف كان الشيطان الذى يحرك جنوده للقتل هنا ولتفجير هناك .

إبليس كفر بأمر ربه. والارهاب وجنوده كفروا وكفّروا المجتمع .الله طرد الشيطان لانه الخالق ,والارهاب وجنوده لم يستطيعوا طرد المجتمع الذي رأوه كافرا من الارض التى كانت له.!
الان تعود عطية الارهابية بعد أن إختبأت فى جحور الخوف سنوات طويلة وما أن وجدت البيئة الصالحة نمت مرة أخرى وترعرعت ورأيناها بكل تاريخها القبيح تتصدر المشهد وتجلس فى أول الصفوف وتمارس الحياة السياسية وتتحدث بل تتفاخر بتاريخها القبيح ..!

واحتل القاتل مكان المقتول فى زمن لو حكى لى احدهم انه سيأتى علينا لقلت أنه مجنون يستحق أن يسجن فى مستشفى الامراض العقلية للابد.

 ربما كانت سذاجتى أكبر من فهمى للمشهد الذى رأيناه يتكون أمامنا وأنكرنا مدعين أنها تابت ولم نفهم المقولة جيدا "" العاهرة لا تتوب طالما كان العهر لها مصدرا للحكم""
الان يريدون منا أن ننسى التاريخ الاسود لهم وان نقبلهم وان نصدقهم وان نسلم لهم واذا اعترضنا نكون كفارا واذا قاومنا تخلوا عن سلاح التكفير ليستخدموا آلة القتل القديمة لديهم والتى استبدلوها " مؤقتا " بالصندوق..!

قديما كانوا يقتلون ويقولون دفاعا عن الدين أما الان فسيقتلون ويقتلون دفاعا عن الكرسى وسيذكرون الدين كثيرا فهو عباءتهم التى يستترون بها

الدين وسيلة زجوا بها كلما فرغت جرتهم المملوءة كذبا ونفاقا
فلاهم فلحوا ولا الشعب نسى التاريخ وقتل الابرياء وسيظل يذكر ويقول لنا عنهم وهذا مايحاولون الان محوه عن طريق تعيين وزير ثقافة لا يعرف معنى الثقافة محاولين السيطرة على وثائق مصر وأملاكها لمحو الوثائق التى تدينهم والمتاجرة بأملاك وحدود مصر من اجل البقاء فى الحكم مستعينين بأصدقاءهم الاكثر عنفا ودموية .

فرأينا من قتل السادات يتبوأ سدة المقاعد فى الاستاد احتفالا بنصر اكتوبر الذى صنعه السادات المقتول غدرا بأديهم وبمشاركة من لم يحاربوا أصلا فى تلك الحرب بل تشفوا وفرحوا وشاركوا الصهاينة فرحتهم بنكسة مصر
التاريخ يقول ايها السادة انهم فى 1943 شكلوا جهاز سرى شبه عسكرى للاغتيالات تحت السلطة المباشرة للمرشد والمؤسس حسن البنا
وبعدها بخمس سنوات وتحديدا فى 1948 قام هذا الجهاز بقتل قاضى الاستئناف أحمد بك الخازندار انتقاما منه  لأصداره حكما ضد عضو من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين..!
وبعد ثورة يوليو عندما فشلوا فى السيطرة عليها والحصول على نفوذ يدفعهم لسدة الحكم حاولوا قتل عبد لناصر مما ترتب عليه سجن الاف منهم وإعدام ستة من أبرز القادة عندهم وتأجيل حلمهم للحظة أخرى مناسبة بقوا فيها يحاولون اغتيال عبد الناصر عن طريق التشويه ولكن التاريخ يسجل كل شىء.

ففى مطلع التسيعينات وأواخر الثمانينيات كانوا أكثر شراسة وقاموا بعمليات أكثر عنفا ودموية ضد السياح الأجانب  و المسئولين الحكوميين والمسيحيين ,وقد يرجع السبب فى ذلك لمدرسة سيد قطب الذى أثرى فكرهم بهذا العنف

وانسلخت من هذه الجماعة تقريبا كل التيارات والجماعات الجهادية فكانت بمثابة الأم  التى ملأت مصر بكل تلك الافكار ولا ننسى يوم 18 أبريل 1974 اقتحم 100 من أعضاء "منظمة التحرير الاسلامى" مستودع الكلية الفنية العسكرية فى القاهرة ، واستولواعلى الأسلحة وحاولوا اغتيال السادات و المسئولين المصريين بقيادة صالح سرية الذين كانو يحضرون حدث رسمى في مبنى مجاور خاص ب الإتحاد العربي الاشتراكي و الاستيلاء على مبانى الاذاعة والتلفزيون ، وإعلان ولادة جمهورية مصر الإسلامية.

وقتها قتل 11 و جرح 27 في محاولة قوات الأمن اعتراض المتآمرين قبل ان يخرجوا من الأكاديمية. و اعتقل 95 أعضاء "منظمة التحرير الاسلامى و حوكموا. وأدين 32. و أعدم اتنين منهم.

كما  سجل التاريخ مئات الحوادث ومحاولات القتل والخطف سواء للجماعة الام او لكل الجماعات التى انسلخت منها.
ففى يوم 3 يوليه 1977 ، خطفت مجموعة التكفير والهجرة محمد الدهبى الوزير السابق  وشكرى مصطفى وكانوا يطلقون على انفسهم جماعة المسلمين  وكانت مطالبها الافراج عن 60 من اعضاءها والاعتذار عن الاخبار السلبية التى تخصهم مع دفع على ما اعتقد 20000 او 2000000 الف جنيه ..!

و بدلا من تلبية مطالبهم بدأت الصحافة بنشر "لسته طويلة من المخالفات و الجرايم المنسوبة و قتل الدهبى وتم اعتقال 410 من اعضاء الجماعة فى عملية تحرير بعد اربعة ايام من الاختطاف[.
ولا تنسوا الحادثة الاشهر وهى قتل السادات الذى الان يرقد فى مدفنه حزينا كلما رأى هؤلاء القتلة يتحدثون بإسم مصر ويتصدرون الحكم فيها وهو من قتلوه غدرا رغم انه هو الذى سمح لهم بممارسة الحياة السياسة واخرجهم من السجون
فاتى اليوم الذى رأينا فيه طارق الزمر يجلس فى استاد القاهرة ليحتفل بنصر اكتوبر السادات الذى قتل هو قائده ,قمة الكوميدا المحزنة.!

وقمة التبجح حين نراه الان يهدد المصرين بالقتل لو خرجوا لشوارع مصر يرفضون الحاكم الذى استحل دماء المصرين وفشل فى ادارتها
وتتزامن مع هذه الجادثة هجوم الجامعات الاسلامية على مديرية امن اسيوط الذى شارك فيها عاصم عبد الماجد الذى نراه الان يهدد المصريين ويتوعدهم ويستقبله رئيس الجمهورية بالاحضان فى استاد القاهرة استعدادا لمعركة 30 يونيو وكانه يقول للشعب أنا والارهابيين ايد واحدة.!

سيدى انت والارهابيين أولاد فكر واحد قاتلين ساحلين مع بعض فلا يهمك مانعتقد فنحن نقرأ التاريخ الذى تحاول ان تتبرأ منه ولا تنسى أن عاصم عبد الماجد الداعى لحركة تأييدك هو من شارك فى قتل 118 مصرى اثناء الهجوم على مديرية امن اسيوط .
لم اتعجب اليوم من اعلان السيد رئيس الجمهورية من تعيين احد الذين شاركوا فى مذبحة الاقصر محافظا لتلك المدينة الاثرية التى تسحر العالم وكأنه يقول للعالم لا سياحة فى مصر ويقول للتاريخ من نحر الابرياء فى معابد الاقصر هو من يحرسها الان ولمن لا يعرف مذبحة الاقصرتفاصيلها كالاتى :
الحادثة كانت فى الدير البحرى عام 1997 وتحديدا فى نوفمبر وقتل فيها زوار هذا الدير وقامت بضرب السياحة فى مصر بل ضرب الاقتصاد المصرى كله بدات العملية فى تمام الساعة 8:45 بمشاركة 6 من الارهابين يرتدون ملابس الامن ويحملون الرشاشات قتلوا فيها 62 زائرا فى 45 دقيقة بعدها استولوا على اتوبيس و حدث اشتباك بينهم و بين البوليس المصرى . الاتهامات وقتها وجهت للجماعة الاسلامية على مسئوليتها عن العملية وهذا اكده تصريح احد قادتها رفاعى طه مسؤليته عن العملية ,

بعد ها خرج قيادى آخر و نفى مسؤلية الجماعة الاسلامية بالحادثة وصل عدد القتلى ل 62 زائر منهم 4 مصريين و 58 سائح اجنبى (36 سويسرى , 10 يابانيين, 6 بريطانيين(منهم طفلة صغيرة عندها خمس سنين) و 4 المان و كولومبى و فرنساوى). و اصيب فى الحادثة  9 مصريين و 12 سويسرى و اتنين المان و فرنساوى.

.
توالت العمليات الارهابية فى مصر وحاول هؤلاء على مدار التاريخ هدم مصر وقتل مصر وتشويه مصر
حاولوا قتل نجيب محفوظ وقتلوا المحجوب والنقراشى والخازندار وكل من اعتقدوا انه مناعض لفكرهم ومن المفارقات ان الذى حاول قتل نجيب محفوظ اديب نوبل لم يقرأ الرواية التى حاول قتله من اجلها دليلا على الجهل والطاعة العمياء لمن يسيطرون على عقولهم الفارغة
حوادث كثيرة حاولت اغتيال مصر ولم تستطيع وضربها فى مقتل غير عابئين بسمعتها
* 7 و30 أبريل (نيسان) 2005: تعرضت القاهرة ليومين داميين من العنف في حي خان الخليلي وميدان عبد المنعم رياض، قتل فيهما 3 سياح أجانب، وأصيب 18 شخصا بينهم 10 مصريين.
* 23 يوليو (تموز) 2005: شهدت مدينة شرم الشيخ سلسلة من الهجمات الإرهابية، تزامنت مع احتفالها بثورة يوليو. وذكرت مصادر المستشفيات أن عدد القتلى بلغ 88 قتيلا، معظمهم من المصريين، وبينهم بريطاني، و6 إيطاليين، وألمانيان، و4 أتراك، وتشيكي، وعرب من إسرائيل، وأميركي. وأعلنت مجموعة أسمت نفسها كتائب عبد الله عزام تابعة لجماعة «القاعدة» الإرهابية، مسؤوليتها عن الحادث علي موقع إلكتروني.
* 24 أبريل (نيسان) 2006: وقعت 3 تفجيرات متزامنة بمنتجع دهب في شرم الشيخ، أودت بحياة 23 شخصا وجرح 62 آخرين معظمهم مصريون.
* 22 فبراير (شباط) 2009 في سوق خان الخليلي قرب المشهد الحسيني في حي الحسين بالقاهرة، وفي الساعة السادسة مساء، فجر إرهابي قنبلة في السوق، أسفرت عن قتل فتاة فرنسية تبلغ من العمر 17 عاما، وإصابة 25 سائحا آخرين بينهم 14 فرنسيا تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاما و3 سعوديين، وسائح ألماني، إضافة إلى 4 مصريين بينهم أطفال.

ولاننسى شهيد الكلمة الدكتور فرج فوده الذى فضح افكارهم فى كتبه فقاموا بتكفيره ثم قتله بدم بارد وقلب ميت ومن يقرا كتبه الآن سنجده قد وصف لنا وصفا دقيقا ما حدث وكأنه بين ظهرانينا .!

أيها المصريون لا تعتبوا على الرئيس احتضانه لعاصم عبد الماجد  ولا تعيين اعضاء الجماعة الاسلامية واحد المشاركين فى مذبحة الاقصر محافظا لها ولا احتفاؤه ودعوته لطارق الزمر فى احتفالات اكتوبر فهذه عشيرته وهذا جيشه الذى يرهبكم به
بل لوموا انفسكم ان لم تنزلوا يوم 30 يونيو لتخلصوا مصر من الارهاب وتقتلعون جذوره للابد.

زر الذهاب إلى الأعلى