أرشيف - غير مصنف

عسكر الجزائر… رهانات” مروق” بإعجاز “الخيانة”!

عسكر الجزائر…

رهانات" مروق" بإعجاز "الخيانة"!

 

 

نفوس حكام الجزائر من العسكر الجاثمين على الصدور دهرا علقما،  صحاري يباسُ إخلاص وأخلاق  ووطنية،  وواحات فساد و انسداد وعهر،  يكتمون الحق جهارا،  ويُقبرون الثوابت،  و المدافعين عنها و عن حاضرة مجد الثوار،  وحاضنة خلود الأحرار بطرفة عين، و يشهدون و على رؤوس الأشهاد،  بمكرهم وبطشهم ودمويتهم،  المذيّلة دائما بجهود دحر الإرهاب، أو هيستيريا الفعل المعزول،  غير المقترن بقرائن أو أدلة!

ظهر الرئيس،  وبعد مخاض جدلٍ،  ورويّة مقالب سطلٍ،  في صور حصرية باهتة،  تداخلت فيها حيل السينما،  بومضات إشعار نبض ما تبقى من حياة.

  سحنة محتضر،  يُكابر على علّته،  وشلل مخّه وأطرافه،  يحتسي قهوة كمن يتجرّع صديدا،  هو قول وتعليق لا يعوزه بيان،  لسواد أعظم من" الدهماء"، على حد توصيف حكماء السياسة والمال للشعب الجزائري!

رسالة الموتورين الإنقلابيين العسكر،  ومن ثكنة فرنسية ، فحواها،  لا تنزعوا يداً من طاعة عزيزكم ومعبودكم،  ولا تألوا جهدا لسحق كل مترصّد متربص،  ينحو منازعة الزعيم الأسطورة،  متكأه الأمين المكين،  فتسومه مهالك غوغاء كتائب العِدى!

وحتى يكتمل هرج الكذب،  ومرج الاستغفال،  و يُحبك عقدهما ، ترافقت المشاهد الصامتة،  بمانشيت عسكرية  مؤثرة،   بيانُ رصانة ورزانة وثبات،  تلتزم فيه القوات المسلحة الباسلة،  بمبادئ الجمهورية ، واحترام المهام الدستورية المنوطة بها،  كبقية جيوش العالم المتحضّر،  حرصا على وحدة التراب وسيادة الوطن!

 معالم ولاء الجيش الجزائري سليل جيش التحرّر من أغلال فرنسا الاستدمارية الغاشمة،  لفخامة الرئيس والقائد العام للقوات المسلحة ، و دوافع برائه،   من دعوات عزله أو تطبيق المادة88 "المشينة" من الدستور

 صمّامُ أمان،  و سدُّ مناعة،  من نُذر حرب وشيكة،  تضرب استقرار البلاد،  بأجندات دسائس الداخل والخارج، " بعبع السّطوة والفساد"؟!

جنرالات الجزائر الآخرين، رجال الظّل المشهورين،  ومن سار على دينهم وديدنهم،  والمدانين إلى يوم الدين،  يقلّبون الرأي،  فلا يهتدون لخليفة في وجاهة وحنكة وسماحة بوتفليقة،  رئيس يُطيّب الخواطر،  ويعفو عن الكبائر،  ويُواري صراعات الأجنحة والزمر،  على عاتق مال الأمة.  خصوصية رشاد حكم،  يُعتق رقاب بارونات الفساد،  ومافيا الاستنزاف،  في مزرعة تُسيل ثمارها لُعاب الجميع!

مزاد تلاحم مساومات،  لا أثر فيه لذِكر أو جوار شعب بليد،  يُهاتر في مجالس خواره،  ويعارض استئسادا في أسواق كلام لغو،  لا تلبث أن يفضّها سُدول ليلٍ،  على أرصفة ومقاه،  أضحت منابر انبطاح،  بمسمّيات الانعتاق والانفتاح..!

جلسة قائد أركان الجيش،  ورئيس الوزراء سلال،  ببوتفليقة،  فنُّ توازنات مقارعة ومعاكرة ومناكفة شعب خصم،  والغاية مغالبة رحيل نظام ديكتاتوري شمولي،  بتوابل أغذية مسمومة ، ومشاكسات تعتيم باستشراف آفاق التنويم بطقوس التنجيم!

صور نقاهةُ عافيةٍ،  بدلالات تطمينية،  تناقضية صارخة،  استجداءٌ،  ودعايةٌ مغرضةٌ،  غرضها ، حضّ الشعب الخدوم الوفيّ،  على إسناد عزيز قد يُذلّ،  إذا أحجم عن منح ثقته مجدّدا لجيشه المعنق  الصالح،   ورائد مسيرة تنويره،  وتبييض وجهه،  وأياديه "الحمراء"،  على مدار أكثر من خمسة عقود.

بروتوكول اعتيادي توافقي،  يكرّس أفن وجوه تقليدية،  لنظام "دوغمائي"،  يحكم بشرعية ثورات يغلب عليها اللّغط،  وعفن الإلتفاف على القوانين والدساتير وسلطة القضاء والإعلام.

عسكر الجزائر المتنفذين في "التآمر" بتاريخهم الناصع،  يسعون لخيارات،  تُزكّي استباقا من يحافظ على إرث مصادرة إرادة التغيير،  الذي أشرف على نضج باكورته، و أهم محطاته المخزية،  الرئيس بوتفليقة أطال الله عمره وأدام عزّه!

جنوح متخلّف عن المتغيرات الإقليمية والدولية،  يُجهض أحلام الملايين،  في الرّخاء، وتحييد الميوعة ، مع محاسبة ديناصورات السلب والنهب.

تيار هرم،  بقرارات لا تحفظ الأرض وطاقاتها،  بقدر ما تنعي سيادة واستقلالا،  وترهن مستقبل   و تطلّعات أجيال،  وذِممٍ شريفة صادقة!

 هيمنة جديدة سافرة،  تفاصيلها ديباجة" شعبوية" داخلية وأخرى غربية وعربية،  جاءت على ألسنة  ويندي شيرمان،   ومرشد النهضة التونسية راشد الغنوشي،  تصريحات انتهازية "براغماتية" تتمنى للجزائر مسارا ديمقراطيا،  يعهد لها بالمقدّرات و الثروات،  على حساب شعب يتوق انعتاقا عن البغاء والبغي المستشريان كالنار في الهشيم.

 

حاج محلي- الجزائر-

زر الذهاب إلى الأعلى