في ظل الإحداث العربية المتصاعدة وخاصة الإحداث المتعلقة بالدول العربية المحيطة بإسرائيل كالبنان وسوريا وفلسطين ومصر ، تنظر إسرائيل ببالغ الدقة والمتابعة لما يجري من تطور دراماتيكي لدول العربية المحيطة بها حتى تحافظ علي أمنها بشتى السبل والوسائل وهذا الهدف هو الهدف الاستراتجي لها .
فإسرائيل إن لم تدافع علي أمنها بيدها لا يقف ليسانها من تصريحات وتهديدات لقادة عسكريين أو سياسيين، ويلاحظ ذالك طيلة السنوات السابقة ، فالملف الإيراني والملف السوري والملف اللبناني والملف الفلسطيني كل هذه الملفات هي عبارة عن قنابل موقوتة سوف تنفجر في يوم من الأيام في وجهة إسرائيل علي الرغم من الإحداث الجارية في هذه الدول المحيطة بها و إسرائيل لا تنكر ذالك .
والدليل علي ذالك ما صرح به وزير الحرب الإسرائيلي، موشيه يعالون أثناء اختتام دورة تدريبية لضباط الجيش الإسرائيلي في قاعدة عسكرية” الذي تطرق لجميع الملفات و الجهات التي تشكل أزمة أمنية قي إسرائيل وبشكل واضح وهي الملف الإيراني والجبهة للبنانية والجبهة السورية و الجبهة الفلسطينية .
الملف الإيراني
حيث قال يعالون في الأيام الأخيرة، اتجهت أنظار العالم إلى إيران . ونحن ندرس التطورات الجديدة في إيران على ضوء نتائج الانتخابات بكل دقة ، ولكننا حذرون إزاء طموحات النظام للحصول على أسلحة نووية”
وقال أن" إيران تتحدث بصراحة عن تدمير إسرائيل ولم نشعر حتى الآن أن المجتمع الدولي مصمم بالقدر الكافي على منعها" ، داعيا إلى “زيادة كبيرة في الضغط من جانب الدول الغربية لدفع إيران الى الاختيار بين حيازة قنبلة نووية أو البقاء " .
ومن المعروف ان إسرائيل تعتبر إيران رأس الخطر لها في المنطقة من خلال قيامها بتعزيز ودعم حزب الله وسوريا بالتالي يجب التخلص من الملف الإيراني من خلال ما دعا إليه يعالون .
الجبهة اللبنانية
وتحدث وزير الحرب عن الجبهة اللبنانية حيث قال " يواصل حزب الله تسليح نفسه ويخطط ل"ايذاء" مواطني إسرائيل في نزاع في المستقبل مع إسرائيل
فمن الواضح من تصريحات يعالون أن إسرائيل ما زالت تتوقع ايذاء حزب الله لها في الأيام المقبلة أو السنوات القليلة المقبلة علي الرغم من انشغال حزب الله في الأزمة السورية لصالح بشار الأسد ، وقيام حزب الله بهذه الخطوة فإنها تأتي حسب الظروف المستقبلية التي سوف تفرزها الأحداث التي قد تتصاعد بين الجانبين .
الجبهة السورية
تتواصل حرب أهلية تؤدي بأرواح الكثير من البشر بالقرب من الحدود الإسرائيلية مما يضع إسرائيل إمام اختبار معقد " وبتأكيد إسرائيل أم خيار ين معقدين وكلاهما مر وهما الخيار الأول : أن تصمت إسرائيل و أن ترى التجيش في سوريا لكلا الجيشين المعارض أو النظامي دون أن تفعل أدني شيء هذا لا يروق لإسرائيل أن تقف مكتوفة الأيدي ، لأنها تعلم بعد أن تضع الحرب أوزارها في سويا سوف يوجه هذا السلاح عليها .
والخيار الثاني : وهو الاكتفاء بضرب مواقع أسلحة تابعة لنظام السوري الذي سوف يوقع إسرائيل في مناوشات وليس حرب مع سوريا بالإضافة إذا قامت إسرائيل بذالك سوف يكون تحفيز لحزب الله ليقصف إسرائيل لكي يدافع عن حليفه الأسد بالمنطقة .
الجبهة الفلسطينية
وأما الجبهة الفلسطينية التي تشكل غموض لإسرائيل في ظل الهدوء الحظر في قطاع غزة والضفة الغربية بعد حرب الأيام الثمانية علي القطاع التي اندلعت عام 2012 م والتي أرعبت الكيان الصهيوني من خلال استخدام المقاومة لصواريخ متطورة وصلت القدس وتل ابيب . وإسرائيل تعتبر الجبهة الفلسطينية هي السبب الرئيس في الصراع العربي الإسرائيلي بالإضافة إسرائيل متخوفة من تواصل الفصائل الفلسطينية كافة بتجديد موقفها بتدمير إسرائيل وهذا يهدد أمنها القومي كما تدعي بالإضافة أن موقف الفصائل الفلسطينية ليس وليد اليوم بينما منذ اغتصاب إسرائيل لأرض فلسطين .
إسرائيل أم مواجهة
الملف الإيراني والجبهة السورية و الجبهة اللبنانية والجبهة الفلسطينية يجعلنا إسرائيل أن تعيس في وسط مليء بالمخاطر وبحياة زاخرة بالتهديدات التي تهدد وجودها وأمنها علي الرغم من تفوقها العسكري والقدرات العسكرية العالية ودعم الغرب لها بكل الوسائل القتالية وتوفير مناخات الأمان والعيش لها من خلال تدخل الغرب في الأزمات العربية المحيطة بإسرائيل خاصة دول الثورات العربية لكي تقلل من هذه المخاطر التي تواجهه الابن المدلل " إسرائيل " التي يعتبرها الغرب يده في الشرق الأوسط ولكن برغم من كل ذالك إسرائيل أمام مواجهة حقيقية مع إحدى الجبهات المشتعلة التي قد تكون مع الجبهة السورية أو الجبهة الفلسطينية أو الجبهة اللبنانية والجبهة الإيرانية في وقت غير معلوم وفي ظروف غير واضحة بكل تأكيد .
تتواصل حرب أهلية تؤدي بأرواح الكثير من البشر بالقرب من الحدود الإسرائيلية مما يضع إسرائيل إمام اختبار معقد " وبتأكيد إسرائيل أم خيار ين معقدين وكلاهما مر وهما الخيار الأول : أن تصمت إسرائيل و أن ترى التجيش في سوريا لكلا الجيشين المعارض أو النظامي دون أن تفعل أدني شيء هذا لا يروق لإسرائيل أن تقف مكتوفة الأيدي ، لأنها تعلم بعد أن تضع الحرب أوزارها في سويا سوف يوجه هذا السلاح عليها .
والخيار الثاني : وهو الاكتفاء بضرب مواقع أسلحة تابعة لنظام السوري الذي سوف يوقع إسرائيل في مناوشات وليس حرب مع سوريا بالإضافة إذا قامت إسرائيل بذالك سوف يكون تحفيز لحزب الله ليقصف إسرائيل لكي يدافع عن حليفه الأسد بالمنطقة .
الجبهة الفلسطينية
وأما الجبهة الفلسطينية التي تشكل غموض لإسرائيل في ظل الهدوء الحظر في قطاع غزة والضفة الغربية بعد حرب الأيام الثمانية علي القطاع التي اندلعت عام 2012 م والتي أرعبت الكيان الصهيوني من خلال استخدام المقاومة لصواريخ متطورة وصلت القدس وتل ابيب . وإسرائيل تعتبر الجبهة الفلسطينية هي السبب الرئيس في الصراع العربي الإسرائيلي بالإضافة إسرائيل متخوفة من تواصل الفصائل الفلسطينية كافة بتجديد موقفها بتدمير إسرائيل وهذا يهدد أمنها القومي كما تدعي بالإضافة أن موقف الفصائل الفلسطينية ليس وليد اليوم بينما منذ اغتصاب إسرائيل لأرض فلسطين .
إسرائيل أم مواجهة
الملف الإيراني والجبهة السورية و الجبهة اللبنانية والجبهة الفلسطينية يجعلنا إسرائيل أن تعيس في وسط مليء بالمخاطر وبحياة زاخرة بالتهديدات التي تهدد وجودها وأمنها علي الرغم من تفوقها العسكري والقدرات العسكرية العالية ودعم الغرب لها بكل الوسائل القتالية وتوفير مناخات الأمان والعيش لها من خلال تدخل الغرب في الأزمات العربية المحيطة بإسرائيل خاصة دول الثورات العربية لكي تقلل من هذه المخاطر التي تواجهه الابن المدلل " إسرائيل " التي يعتبرها الغرب يده في الشرق الأوسط ولكن برغم من كل ذالك إسرائيل أمام مواجهة حقيقية مع إحدى الجبهات المشتعلة التي قد تكون مع الجبهة السورية أو الجبهة الفلسطينية أو الجبهة اللبنانية والجبهة الإيرانية في وقت غير معلوم وفي ظروف غير واضحة بكل تأكيد .
أ. عبد الرحمن صالحة