وجه ناشر صحيفة "الديار" ورئيس تحريرها شارل أيوب كتاباً عبر صحيفته اليوم الثلاثاء إلى الرئيس السوري بشار الأسد، يطلب فيه استدانة مبلغ 700 ألف دولار من خلال رهن "الديار" لأي مؤسسة إعلامية سورية، ومن المعروف أن الديار تدافع عن بشار الأسد وتناهض الثورة السورية.
وفي ما يلي نص الرسالة كما نشرها أيوب في صحيفته الديار:
سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد حفظكم الله
إحترامي
على مدى سنة ونصف وأنا أرسل رسائل لسيادتكم طالباً معونة مالية وإلا فإني مضطر لبيع منزل والدي الذي أوصى بأن أورثه من بعدي.
سيادة الرئيس:
كتبوا الكثير عني بأني لست في الحياة إلا "لاعباً للقمار" وأنا سوري قومي اجتماعي أقسمت اليمين في سن الـ17 ولا أنكر أني لعبت القمار لكن لا يمكن اختصاري بهذه الصفة فقط بل أنا مناضل لا أشيد بنفسي ولكن أدافع عنها وأرحل عن هذه الدنيا وأقول " تحيا سوريا ويحيا سعادة ويحيا الرئيس الأسد أيضاً".
همومكم سيادة الرئيس كبيرة ومسئولياتكم خطيرة أنتم القائد العظيم الذي بات وحيداً يقود الأمة العربية أو العالم العربي بمفهومي القومي السوري.
أتقدم منكم سيادة الرئيس وأنا دمي لكم وحياتي من حياة سوريا الأسد وكل آمالي في رأسي هي في دمشق ملاذ الأحرار لقيادتكم.
استحلفكم أن تساعدوني بمبلغ 700 ألف دولار وليكن ديناً رسمياً عليّ من خلال رهن جريدة الديار لأي مؤسسة إعلامية سورية وعندما تعود الأوضاع إلى حالتها فإن مدخول إعلانات الديار قادر على تسديد أقساط شهرية بالمبلغ المذكور.
سيادة الرئيس:
والله العظيم أنا صادق، ورب العالمين شاهد، أستودعكم الديار بين أيديكم، وأستودعكم منزل والدي كي لا أبيعه واسمحوا لي أن أرجوكم طلباً واحداً يكون تكريماً كبيراً لي، أن يبلغني أحد من قبلكم الجواب سواء بالرفض أو القبول، لأن عشت مدة سنة ونصف على أعصابي أنتظر الجواب على كل رسالة كنت أرسلها كل شهرين لسيادتكم.
باسم الأمانة القومية، باسم دماء الشهداء، أرجوكم أن تعطوني شرف تلقي الجواب. نعم أم لا، وسلباً أم أيجاباً، عندها أقرر فوراً بيع منزل والدي كي أستمر في إصدار الديار ودفع مترتبات الورق والطباعة والديون عليّ.
بكل احترام ومحبة وإيماناً بقيادتكم
شارل أيوب
