أرشيف - غير مصنف
تونس : قائد الجيش يتنحى وعاريات “فيمن” يستقبلن العريض في بلجيكا
أعلن رئيس أركان الجيش التونسي الجنرال رشيد عمار تنحيه عن منصبه في قرار يتوقع أن يلقي بظلاله قوة على الوضع السياسي المتعثر في البلاد. وأكد الجنرال عمار /65 عاما/ في أول ظهور اعلامي له على قناة "التونسية" الخاصة تقديم طلب اعفائه من منصبه الى الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي، الذي قبله.
وقال الجنرال: "قررت ترك الخدمة لأني كبرت أكثر من اللزوم. سأتنحى بموجب الحد العمري". وأضاف "قدمت الكثير وأعطيت الكثير واعتبر نفسي أني نجحت في مهامي عندما انتهى النظام السابق". وبلغ رشيد عمار سن التقاعد منذ سنة 2006 لكن تم التمديد أكثر من مرة في مهامه.
ويتعين الآن على المرزوقي باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة تكليف شخصية عسكرية أخرى لخلافة رشيد عمار لكن الطبقة السياسية المعارضة ستكون بحاجة الى ضمانات حتى يتم الابقاء على الجيش على الحياد وبعيدا عن التجاذبات السياسية.
ونال الجيش التونسي بقيادة الجنرال عمار سمعة طيبة إبان اندلاع الثورة التي اطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 كانون ثان/يناير لرفضه اطلاق النار على المتظاهرين، والانحياز الى الشعب.
وتعززت سمعة الجيش مع التزامه بالحياد وعدم انقلابه على السلطة إثر الإطاحة بحكم بن علي رغم حالة الفراغ المؤسساتي آنذاك إضافة إلى توليه لمهام متنوعة بعضها تعد غريبة عليه خلال فترات الانفلات الأمني والاجتماعي في أعقاب الثورة.
ومع أن قائد أركان الجيش كان بين أكثر الشخصيات التي نالت الاحترام بعد الثورة لإبقائه الجيش على الحياد وحماية البلاد من الفوضى إلا انه لم يسلم من الانتقادات في مناسبتين على الأقل.
كانت الأولى عندما اتهمه المستشار الرئاسي السابق أيوب المسعودي "بخيانة الدولة" لإخفائه قرار تسليم رئيس الوزراء البغدادي المحمودي في 24 حزيران عام 2012 للسلطات الليبية دون علم الرئيس وموافقته.
والثانية عندما طالب الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي محمد عبو المنشق عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الشريك في الحكم بتغيير الجنرال رشيد على رأس القيادة العسكرية بدعوى حالة الارتباك في الأداء العسكري بجبل الشعانبي.
من جهته أكد حمادي الجبالي رئيس الوزراء التونسي السابق والأمين العام لحركة النهضة أنه لم يحسم بعد موقفه من الترشح للانتخابات الرئاسية ، مشددا على أن رئيس الجمهورية التونسية أيا كان لونه السياسي لابد أن يكون محل توافق من الجميع.
وأوضح الجبالي أن قراره بالترشح سيحسم بعد الحوار مع قيادات وأبناء حركة النهضة ، وأنه سيعرض عليهم رؤيته وأولوياته إذا تولى المنصب ، موضحا أنها تتركز في تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة تعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعب ومقاومة العنف بكل أشكاله خاصة العنف المسلح .
وقال :"إذا حدث توافق على برنامجي سأتقدم ، وإذا لم يحدث فسأخدم تونس من مواقع ومستويات أخرى" ، ملمحا إلى أنه قد يترك منصبه كأمين عام لحركة النهضة إذا ما اتخذ قرارا بالترشح للرئاسة لأنه لا يؤيد أن يكون الرئيس بلون حزبي لأن هذا يضعف من قيمة وهيبة منصب الرئيس ، مشددا على أن استقالته من موقعه التنظيمي بالنهضة لا تعني بأي حال انفصاله أو خروجه على حركته .
الى ذلك قامت عدة نساء عاريات الصدر بالاحتجاج أمام المفوضية الأوروبية في بروكسل على زيارة رئيس الوزراء التونسي علي العريض.
وذكر شهود عيان أن النساء بدأن الاحتجاج عندما غادر موكب العريض مبنى برليمونت الذي يضم مقر المفوضية الأوروبية في الحي الأوروبي في بروكسل.
وقامت إحدى النساء بالتسلق على الزجاج الأمامي لإحدى سيارات الليموزين في الموكب.
يذكر أن محكمة تونسية قضت مؤخرا بسجن ناشطة ألمانية وناشطتين فرنسيتين من حركة "فيمن" النسائية لمدة أربعة أشهر بسبب ظهورهن عاريات الصدر في احتجاج في تونس.
بدوره دعا رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو تونس الى مراجعة قانون العقوبات لضمان حرية التعبير للجميع لاسيما ان الحكومة متهمة باستعمال آلة القضاء للحد من هذه الحرية.
وقال باروزو في مؤتمر صحافي عقب مباحثات مع رئيس الحكومة التونسية علي العريض في بروكسل ان "الاتحاد الاوروبي يدعو الى مراجعة القوانين الموروثة عن النظام السابق وخصوصا قانون العقوبات لضمان حرية تعبير التونسيين والتونسيات".
واضاف ان "اصلاح القضاء من اجل ارساء استقلاله وحياديته مهمة طويلة المدى ضرورية لارساء الديموقراطية".




