جمهورية “مرسي”.. عِرافة، وسيادة “قيد” و”كيد”؟!
جمهورية "مرسي"..
عِرافة، وسيادة "قيد" و"كيد"؟!
مصر المحروسة في مهب سّموم يونيو، نار ودمار، موت وخراب، والإخوان ورموزهم من العدول الضباط، يحرّرون مجدّدا وثيقة تقويض عدائي جهول، لكيان وهيبة أم الدنيا، مؤكدين أنهم والنّجم سواء، لا سلطة شعبية جوهرية، ولا شراكة، ولا حوار أصلا، ولا هم يحزنون!
الرئيس المصري محمد مرسي يرفض مطلقا احتواء الآخر، ففي ذلك نَصف أحضان، لا تسع غير "الجماعة" ، و هو يستعيض عن تورّط حركته في "السّطوة والشمولية"، بتنطّع القمع، والقطيعة مع كلّ رأي يحسم توليف الاستبداد، وندهة الغطرسة ، وهيمنة حكم البغاء!
ولأن الرجل مدّعي نزاهة وديمقراطية، راح وكعادته، يحطّ ويترفّع، يبسط ويختزل، بمقاربات "فهلوة" أبناء الليل، وسقطات ذئاب الجبل!
تسريحٌ للفوضى، بتجريح إرادة شعب، تَشخص لوصل الرحم، باستبعاد كلّ معاول الرجم والجرم.
الإخوان ينزعون بمصر على حافة هاوية، و يُرسّمون عطلا سياسيا مستديما، متلازم النكسة، بل الوكسة؟!
سيوف وتر "شرعية" حمراء ، انتهت إلى طرفي تآمر واستهتار، عصا وأفيون، في جمهورية "موز"، يحاور أقطابها "الطرشان" ، بتورية سافرة لكل عيون الخير والنور والأمان، هي تلك شرعية "الأخونة" ، بديكتاتورية قبح "التميّز" و نتن "التمييز"!
إعلام بمنظور منزلة" فلول" السّخافة والخفّة، وقناعة الظّاهر والباطن، أن" الصّح ـ آفة" ، ومعارضة تحنّ لصولجان مبارك، وشدّته، وحجره، وبأسه، حجّة التّداعي، بقراءة الكفّ والفنجان؟!
نزل" الإخوان" واصطفّوا، دعما لمرسي وبديع، بعد أن نقضوا عهود تسوية وإجماع ووفاق،أضحى "بلطجة"، ومدنية استحالت انزلاقا وكفرا وخيانة، لمنقذين، هم في عُرف "الجماعة "، قوم لا يصلّون ولا يصومون، ولا يذكرون، وعلى هوى "اللّعين" يتوكّلون!
الإخوان "الطيّبون" جدا، يعمّقون جراح "المحروسة"، بسعي "نفث" سمّ حثيث، في أفق ترويض شعب المجد والحضارة والإباء، وحصاره والزّج به، في أتون حرب الشّماتة والقذارة!
لقد أجاد مرسي، في كسب وقت تقطيع أوصال مصر، مدّ وجزر وعبث، ألهب حراك جماهير ثورة الكرامة، في شارع شكّل المهد، والنّواة، ومرجعية الخلاص والحرية!
المرشد ورهطه على سفافيد جمر أحمر، وهبّة المصريين المُنصفين، الصّابرين، المحتسبين حقّا، لا طائل لهم بردّها أبدا..
فاللهم احفظ مصر، واخذل من رام عزّها في" قمقم" وصاية سلاطين الجاه والمال، وعمالة الفُرقة والكيد!
حاج محلي- الجزائر-




