اعلنت مصادر امنية وطبية عراقية مقتل ستة اشخاص بينهم امرأة وثلاثة من عناصر الشرطة وجرج نحو عشرين اخرين امس في هجمات متفرقة في العراق. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان "ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب عشرة اخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة داخل سوق شعبي في خان ضاري في ناحية ابو غريب.
واكد مصدر طبي في مستشفى ابو غريب تلقي ثلاث جثث احداها لامرأة ومعالجة 11 جريحا بينهم اربع نساء اصيبوا في الانفجار.
وفي الفلوجة قال المقدم في الشرطة عودة خشان ان "ثلاثة من عناصر الشرطة قتلوا في هجوم مسلح لدى مرورهم على الطريق الرئيسي في منطقة الكرمة" الى الشرق من الفلوجة. واكد الطبيب محمد دفش في مستشفى الفلوجة تلقي جثث الضحايا.
وفي هجوم اخر، قال مصدر الداخلية ان "انفجار عبوة ناسفة عند محل لتصليح السيارات عند سوق في منطقة التاجي ادى الى اصابة خمسة اشخاص بجروح".
بدوره، اكد مصدر طبي في مستشفى التاجي تلقي تسعة جرحى بينهم امرأة اصيبوا بالانفجار.
وفي قضاء الشرقاط قال ضابط في الشرطة ان "ثلاثة من عناصر الصحوة اصيبوا بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة بالتزامن مع مرور دوريتهم"، واكد مصدر طبي في مستشفى الشرقاط معالجة الجرحى. وبمقتل الضحايا يرتفع الى اكثر من 420 قتيلا عدد الذين سقطوا جراء اعمال عنف متفرقة في عموم العراق خلال الايام الماضية من شهر حزيران الحالي.
من جهته حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي السبت من خطورة الطائفية وفتاوى التكفير التي تهدد العراق والمنطقة، داعيا العراقيين للوقوف صفا واحدة لحماية البلاد. وقال المالكي ان "اخطر ما يواجهنا عودة الشحن والاستقطاب الطائفي والتوتر السياسي الذي يلف المنطقة ويضربها بعاصفة من القتل والفتاوى والتكفير و التحشيد من جديد".
واضاف "لم يكن العراق ولا دول المنطقة بمنأى من هذه العاصفة"، داعيا العراقيين الى ان الوقوف "صفا واحدا في مواجهة العاصفة لتخفيف آثارها على بلدنا بوجه الخطاب التكفيري وفتاوى القتل والتحريض التي تصدر هنا وهناك في عملية واضحة لتمزيق نسيج مجتمعاتنا وزرع الفتنة والفوضى فيها وبين اهلها".
واكد رئيس الوزراء ان "السكوت على الفتاوى والتحريض والقتل الطائفي هو الخطر الداهم الذي يهدد الجميع".
وتابع رئيس الوزراء العراقي ان "الموقف الوطني يدعونا الى رفض الاتجاهات والسياسات التي تضعف بلدنا لصالح هذا الطرف الاقليمي او ذاك"، مشددا في الوقت نفسه على الحرص على اقامة افضل وامتن العلاقات مع دول المنطقة والعالم.
وتعرض الوضع الامني والاقتصادي في العراق الى اضرار كبيرة جراء الصراع الدائر في جارته سوريا، والذي سبب كذلك خلافات سياسية وطائفية.
وتوجه المالكي الى السياسيين قائلا "ايها الاخوة والاخوات المسؤولون عن بناء العراق، مستقبلنا مرهون بتصرفاتنا ولا خيار لنا الا ان نعيش اخوة متحابين والا نتحول الى جماعات وطوائف وقوميات متحاربة متصارعة".
واضاف "لنرفض خطاب الطائفية والطائفيين لنحمي بلدنا وشعبنا من شرها ودمارها".