أرشيف - غير مصنف
النائب الكويتي (الطبطبائي): عداء (الخليج) للربيع العربي أكبر من عدائه لبشار
أكد النائب السابق وليد الطبطبائي ان الثورتين السورية والمصرية كشفتا حقائق ما يعيشه واقعنا العربي، حيث فضحت الأولى ادعياء المقاومة والممانعة فيما عرّت الثانية العلمانيين وادعياء حقوق الانسان، مشيرا الى ان الثورتين معا فضحتا دول الخليج.
وقال الطبطبائي في كلمة له خلال ندوة «ادعموا حمص لا عسكر مصر» التي أقامتها تنسيقية الحراك الشعبي أول من أمس للدفاع عن المحاصرين في مدينة حمص انه منذ زوال الاستعمار الاجنبي تعاني الدول العربية تسلط الانظمة العسكرية التي أذاقتها الأمرين كصدام والنظام السوري والنظام اليمني والنظام المصري الممثلة في الضباط الاحرار، معتبرا ان الانظمة العسكرية تأتي بالدمار للأمة العربية والاسلامية، ولذلك فان العسكر لهم الميدان وليس كرسي الحكم.
وأضاف: للأسف دولنا اليوم تفتح الخزائن للعسكر في مصر بدفعها سبعة مليارات دولار جزء منها بصورة هبة والجزء الآخر منحا، مضيفا نحن نعلم من خبرتنا ان الوادئع والمنح التي تعطى بهذا الشكل لا تعود ولا يتم استرجاعها، واصفا هذا الدعم بمنحة من لا يملك لمن لا يستحق لكونها أموال الشعب ولا احد يملك ان يتصرف بها الا بالرجوع لمجلس الامة أو الشعب ان صح التعبير، «وبصفتي أحد أفراد الشعب لا أقبل ان توجه أموالنا لدعم انقلاب عسكري في مصر في الوقت الذي تدك به حمص عاصمة الثورة دون ان يتم دعمها». وذكر ان حكومات الخليج خذلت سورية ودعمت الانقلاب العسكري في مصر لان عدائها للربيع العربي اكبر من عدائها لنظام بشار الذي يشكل الخطر الحقيقي للخليج والأمة العربية والاسلامية، لافتا الى انه كان قبل عدة أسابيع في سورية والتقى مع كبار قادة الجيش الحر الذين أكدوا ان المساعدات والأسلحة لم تصلهم من دول الخليج مضيفا لذلك نحن نعول على الحملات التي يقيمها المواطنون لجمع التبرعات لنصرة الشام.
من لثكالى الشام؟!
من جانبه، قال النائب السابق أسامة المناور ان صرخات الثكالى في الشام لا مجيب لها ولم تهز مشاعر المسلمين مع كل الصور التي تتناقلها وسائل الاعلام لعرض ما يجري من أحداث، في حين ان الدول ترسل المليارات لدعم الانقلابيين في مصر وتترك المجاهدين في أرض الشام بلا دعم ولا مساعدة.
وأضاف لو تم دفع أقل مما دفع للعسكر في مصر الى المجاهدين في الشام لتحقق النصر لاخواننا ولذهبت أحلام الدولة الصفوية ولانتهى الهاجس الذي نعيشه من وجود هذه الانظمة القمعية البعيدة كل البعد عن الاسلام، معتبرا ان ما يحدث في حمص انما هو قتال مذهبي وعرقي يقوم به جنود بشار ومن يدعمهم من حزب الله.
من جانبه، استغرب النائب السابق فلاح الصواغ دعم الحكومة للانقلابيين والعسكر في مصر في حين انها لا تستجيب لنداء المجاهدين من أبناء الشام وحمص المحاصرة، مضيفا ان قلوبنا تعتصر ألما على ما نراه من صعاب تعترض اخواننا في سورية الا ان ما يرطب قلوبنا هو دعاء المجاهدين السوريين لأهل الكويت الذين يشاركون في دعم ونصرة ثورتهم المباركة.
وتساءل اين اموال الدولة عن بنات الكويت امهات المسرحين من وزارة الدفاع أين تلك الأموال عن حفظ حقوق وكرامات العسكريين الخليجيين والبدون ممن دافعوا عن الكويت قائلا نحن أصابنا اليأس من هذه الحكومة التي تدعم فلول العسكر بقتلهم المسلمين الأبرياء في حين انها لا تنتصر لأبناء وأزواج الكويتيات ممن يعملون في السلك العسكري.
وخاطب الصواغ وزير المالية بالقول: نعلم جيدا انك مجروح منذ ان أخرجك الابطال من المجلس لذلك نراك اليوم تصرح بان قرارت الحكومة فوق الجميع، وأملنا بسمو الأمير ان ينتصر للمحاصرين في حمص وادلب وجميع مناطق سورية.
من جانبه، رفض النائب السابق بدر الداهوم دعم الحكومة للعسكر واسهامها في اراقة دماء المسلمين من خلال دعمها المالي الكبير للانقلابيين في مصر قائلا لن تذهب دماء المسلمين الذين قتلوا ظلما هباء عند الله، كانوا يتهموننا بالانقلابيين عندما كنا ندعو للاصلاح واليوم نتساءل من هم الانقلابيون؟
مضيفا الله حرم الظلم على نفسه فكيف نرضى ان يظلم من يعيشون معنا من اخواننا العسكريين المسرحين الذين يواجهون السجن بعد ان فصلوا من أعمالهم وتركوا بلا مورد رزق يعتاشون منه.
وأسف الداهوم على تبرع الحكومة بمبالغ مالية كبيرة للانقلابيين في مصر في حين انها تغض النظر عن المجاهدين في سورية، معتبرا ان الثورة السورية كشفت بعض الكاذبين مثل حزب الله التابع لطهران وان الثورات التي اتى به الله انما اتت لكشف هؤلاء المندسين الذين لا يريدون للأمة الا الخراب والتدمير.
واقع مؤلم
بدوره، قال النائب السابق نايف المرداس ان ما يتعرض له اخواننا في سورية شيء مخيف ويقابل ذلك صمت غريب من الحكومات العربية ولكن هذا الصمت اختفى بعد ان رأينا الدعم يوجه للانقلابيين في مصر ضد الحاكم الشرعي والذي اتى عبر الصناديق.
واضاف: النظام الاميركي عندما سمع بفتاوى الجهاد اعلن الوقوف مع الجيش الحر ولكن هذا الدعم صوري ولهذا يجب علينا ان ندعم الاخوة في سورية والا ننتظر الحكومة التي تدعم الانقلاب في مصر. فمن المؤلم ان دول الخليج تستجدي الدول الغريبة الايذان لها بدعم الجيش الحر بينما حزب الله لم ينتظر احدا من اجل دعم نظام بشار، مشددا على ضرورة فتح باب التبرعات بشكل مستمر لدعم المجاهدين بالسلاح والمؤن حتى يكتب الله لهم النصر
من جانبه، قال المهندس عبداللطيف الشطي ان الجرم الذي قام به اهل الشام هو ثورتهم على الظلم والضيم، مشيرا الى ان كل الظلم والقتل الذي يمارس عليهم لكونهم يطالبون بان يمتلكوا ارادتهم وان يحفظوا دينهم.
واعتبر ان كل الدول تعمل ضد الثورة السورية والقضاء عليها لذلك هي محاصرة منذ سنوات دون ان يكون هناك ناصر حقيقي لهم والشعوب لا تملك الا القليل لدعم هذه الثورة المباركة، لافتا الى ان العسكر في مصر يمثلون النفوذ الاميركي الذي لا يريد ان يحكم التيار الاسلامي، مشددا على ضرورة ان يقف المسلمون مع الثورات الاسلامية حتى تتخلص من نفوذ الغرب عليها ويكون قرارها ملكا لها.
الراي




