بريطانيا تحمي ثوار سوريا من كيماوي الأسد

بريطانيا تحمي ثوار سوريا من كيماوي الأسد

أعلنت الحكومة البريطانية قرارا بتزويد المعارضة السورية بمساعدات غير قاتلة بقيمة 650 ألف جنيها أسترلينيا، تتضمن 5000 وقاء للرأس للحماية من هجمات الأسلحة الكيماوية.

جاء ذلك في أعقاب تسريبات حول تخلي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن خطط لتجهيز الثوار غير المتشددين بالأسلحة.

وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج إن الحكومة سوف تمد قوات المعارضة المعتدلة بأقراص المعالجة للأعصاب، ووسائل لاكتشاف الأسلحة الكيماوية.

وتابع هيغ اليوم الثلاثاء أن غطاء الرأس الواقي يمكنه حماية مرتديه من تأثير الأسلحة الكيماوية لمدة 20 دقيقة، ويجعله قادرا على الابتعاد عن منطقة الخطر، لكنه يمنعه من الاستمرار في القتال.

وتابع أن الأقراص تمنح للذين يتعرضون لأسلحة كيماوية الوقت اللازم للوصول إلى مراكز طبية لتلقي غاز الأتروبين المهم للتغلب على غاز السارين.

وفي بيان وزاري مكتوب إلى أعضاء البرلمان، قال هيج إن المساعدات سوف يتم تقديمها إلى المجلس العسكري الأعلى، والائتلاف السوري الوطني.

ومن المقرر أن يتم استقطاع مبلغ 656800 جنيها أسترلينيا المخصص لتلك المساعدات غير القاتلة من صندوق الأزمات.

وأردف هيغ إن الحكومة تحتاج إلى إهداء مقاتلي المعارضة السورية تلك المساعدات دون المرور بالإجراءات البرلمانية المعتادة لأنها مسألة ملحة، وتتطلب الإسراع، بسبب أدلة استخدام بشار الأسد للأسلحة الكيماوية في الصراع، بما يستدعي العمل على إنقاذ الأرواح، مشيرا إلى اعتقاده بأن استخدام تلك الأسلحة تم بأوامر من نظام الأسد.

ولا تتطلب المعدات الجديدة تدريبا مكثفا على حد قول الوزير البريطاني، منوها إلى أن المعدات تتضمن وسائل للاكتشاف الأساسي للأسلحة الكيماوية.

وكان أعضاء مجلس العموم البريطاني قد مرروا الأسبوع الماضي طلبا يدعو الحكومة إلى البحث عن موافقة صريحة من البرلمان قبل اتخاذ قرار تسليح ثوار سوريا.