اسرائيل ستفرج عن سجناء فلسطينين مقابل استئناف المفاوضات
اعلن وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتز إن إسرائيل وافقت على طلب فلسطيني بالافراج عن سجناء فلسطينيين من أجل استئناف محادثات السلام. وأضاف لراديو إسرائيل "سنفرج عن بعض السجناء.. لا أريد أن أحدد أعدادا ولكن سيكون هناك سجناء أمضوا عشرات السنين في السجن." وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال يوم الجمعة إن إسرائيل والفلسطينيين مهدوا الطريق أمام استئناف محادثات السلام بعد نحو ثلاثة أعوام من الجمود إلا أنه حذر من أن الاتفاق ليس نهائيا ويتطلب المزيد من الدبلوماسية. في وقت سابق ذكر مسؤول اسرائيلي امس الجمعة ان مفاوضات السلام مع الفلسطينيين -اذا استؤنفت- فسوف تستغرق شهورا. جاء هذا التصريح بعد اعلان وزير الخارجية الامريكي جون كيري عن استعداد الجانبين للعودة للمفاوضات. وقال المسؤول بعد ان طلب عدم الكشف عن اسمه "نتحدث عن شهور لضمان ان تكون العملية مجدية وشاملة وسيتجاوز الامر سبتمبر." ويشير المسؤول إلى الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر ايلول حيث يسعى الفلسطينيون في ظل غياب المفاوضات المباشرة إلى كسب تأييد دولي للاعتراف بدولتهم في الاراضي التي تحتلها اسرائيل ولم يكشف كيري عن تفاصيل تذكر في الوقت الذي يختتم فيه سادس جولاته بالشرق الأوسط هذا العام في إطار جهود الوساطة. وتوقع كيري أن يتوجه مبعوث إسرائيلي وآخر فلسطيني إلى واشنطن قريبا للمشاركة فيما وصفه مسؤول أمريكي بأنه سيكون استئنافا للمفاوضات المباشرة. وشهدت جهود السلام حالات تعثر وانطلاق على مدى عقدين انتهت بانهيارها في أواخر عام 2010 بسبب الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وقال الفلسطينيون الذين يحظون بدعم دولي إن حدود دولتهم يجب أن تقام على أساس حدود ما قبل عام 1967 وهو مطلب يصعب تلبيته في ظل إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بالمستوطنات المقامة على مساحات شاسعة في أي اتفاق سلام نهائي. وأبدى مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون ترحيبا حذرا بإعلان كيري. وقالت تسيبي ليفني الوزيرة الإسرائيلية المكلفة بخوض المساعي الدبلوماسية على صفحتها على فيسبوك "أعلم أنه حالما تبدأ المفاوضات ستكون معقدة وليست سهلة." وأضافت "لكنني على اقتناع تام بأن هذا هو الأمر الصواب الذي ينبغي أن نقوم به من أجل مستقبلنا وأمننا واقتصادنا وقيم إسرائيل." (وكالات) –




