أرشيف - غير مصنف
الاخوان يصعدون لهجتهم ضد السيسي عشية تظاهرات مؤيدة ومعارضة له.
صعد الاخوان المسلمون لهجتهم ضد وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي غداة دعوته المصريين الى التظاهر اليوم لدعمه في مواجهة الارهاب مشبهين عزله لمحمد مرسي ب"هدم الكعبة" وداعين الى تظاهرات مضادة ما يثير مخاوف من تجدد العنف الذي اوقع خلال الاسابيع الاخيرة اكثر من 200 قتيل.
واعتبرت جماعة الاخوان دعوة السيسي بمثابة "اعلان للحرب الاهلية" ودعت مع احزاب اسلامية حليفة لها الى تظاهرات تخرج عقب صلاة الجمعة من العديد من المساجد في العاصمة المصرية.
وصعد المرشد العام لجماعة المسلمين محمد بديع لهجته ضد السيسي معتبرا ان "ما فعله في مصر يفوق جرما ما لو كان قد حمل معولا وهدم به الكعبة المشرفة حجرا حجرا".
وانتقد بديع السلطات السعودية متسائلا "فهل لو فعل السيسي هذا يا حماة الحرمين الشريفين هل كنتم ستؤيدونه فيما فعل، أعدوا جواباً على هذا السؤال عندما تعرضون على من لا تخفى عليه منكم خافية".
وفي رسالة اسبوعية يوجهها كل خميس لاعضاء الجماعة، قال المرشد الذي طلبت النيابة العامة القبض عليه ولكنه مختبئ في مكان غير معلوم، ان "الجماهير المصرية الأبية انتزعت حريتها من النظام البائد وستحافظ على حريتها بنفس السلمية".
واضاف "لا تستكثروا أن تنزلوا لتعلنوا وقفتكم مع الحرية والشرعية ورفض الانقلاب العسكري".
واضاف "نحن أمة العشر الأواخر التي إذا فترت همم الناس في آخر الايام لأي عمل نزيد الجهد ونتقن العمل في العشر الأواخر لأن الأعمال بخواتيمها" في اشارة على الارجح الى تصعيد محتمل خلال الايام العشرة الاخيرة من شهر رمضان التي تبدأ بعد اربعة ايام.
واستجابة لنداء السيسي، دعت جبهة 30 يونيو، وهي ائتلاف للاحزاب والحركات التي شاركت في تظاهرات حاشدة نهاية حزيران طالبت برحيل مرسي ومن بينها حركة تمرد، "جموع الشعب المصري للخروج الى ميادين مصر وشوارعها الجمعة حتى نؤكد للعالم تمسكنا باستكمال الثورة وبخيار الحرية ورفضنا لمحاولة إرهابنا وارتهان حريتنا بسلامتنا وحتى نؤكد لكل العالم أن مصر لا تشهد حربا أهلية".
ودعت تمرد الي طرد السفيرة الاميركية ان باترسون من مصر. وقال محمد عبد العزيز مسؤول الاتصال السياسي بالحركة ان تمرد "تعتبر السفيرة الامريكية شخصا غير مرغوبا به على الاراضي المصرية"، مضيفا ان "باترسون تخطت حدود عملها الدبلوماسي وانها تدعم الارهاب". وكانت الولايات المتحدة اعربت عن القلق ازاء الدعوة الى التظاهر التي وجهها الفريق اول عبد الفتاح السيسي وتخوفت من ان تؤدي الى اعمال عنف جديدة في مصر.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جينيفر بساكي "نحن قلقون جدا" مضيفة "نخشى ان يؤدي ذلك الى اعمال عنف جديدة" مشيرة الى الخوف من "مواجهات تعرقل اي امكانية للمصالحة".
كما اعلنت وزارة الدافع الاميركية ان الولايات المتحدة قررت تعليق تسليم مصر اربع طائرات مقاتلة من نوع اف-16 بسبب الوضع غير المستقر في هذا البلد.
وتتحفظ الولايات المتحدة منذ 3 تموز الحالي عن وصف اطاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي بالانقلاب العسكري وهو توصيف قانوني يؤدي تلقائيا الى الغاء الدعم العسكري الاميركي لمصر.
من جهته حذر مجلس الدفاع الوطني المصري، المختص وفقا للاعلان الدستوري المؤقت "بالنظر في الشؤون الخاصة بوسائل تأمين البلاد وسلامتها" من ان اجهزة الدولة ومؤسساتها "لن تسمح لاحد بترويع مواطنيها او السلاح في وجه المجتمع او اشاعة الارهاب لفظا او فعلا".
وفي بيان اصدره اكد المجلس، الذي يضم خصوصا الرئيس المؤقت عدلي منصور ورئيس الوزراء حازم اللبلاوي ووزير الدفاع عبد الفتاح السياسي وعدد من القيادات العسكرية، ان "الدولة بكافة أجهزتها ومؤسساتها وفى إطار من سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان لن تسمح لأحد بترويع مواطنيها أو حمل السلاح في وجه الدولة والمجتمع أو اشاعة الإرهاب لفظاً أو فعلاً أو محاولة ابتزاز المواطنين أو ارتهان المجتمع أو تبديد السلم والأمن الداخليين"، في اشارة الى احتمال وقوع اعمال عنف خلال التظاهرات المؤيدة والمعارضة لجماعة الاخوان المسلمين التي ينتظر ان تشهدها مصر الجمعة.
الى ذلك تعرض كمين للجيش المصري في منطقة المستشفى بمدينة الشيخ زويد شرق العريش. وأفاد شهود عيان بأن أصوات انفجارات هزت الشيخ زويد في الساعة الأولى من صباح امس عقب استهداف مدرعة في كمين الشيخ زويد بقذيفة آر بي جي.
وصرح مصدر أمني بأن مسلحين قاموا بالهجوم المسلح على كمين للجيش بالقرب من مطار العريش الدولي وكذلك مهاجمة كمين آخر في الشيخ زويد وتم استهداف مدرعة ولم يبلغ عن إصابات حتى الآن.
كما تخضع مدينة الأقصر لتدابير وإجراءات أمنية مشددة ، فيما عززت قوات الجيش والشرطة من انتشارها في محيط مطار الأقصر الدولي في الساعات الأولى من صباح امس بعد تمكنها من إحباط محاولة لمتظاهرين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين والتحالف الوطني لدعم الشرعية لاقتحام بوابات المطار ، وقيامهم بتحطيم أكشاك الحراسة مستقلين السيارات والدراجات البخارية.
وانتشرت قوات من الجيش أمام المنشآت الحيوية في الأقصر وقرب المناطق الأثرية ومتاحف المدينة. وشوهدت مدرعات ودبابات الجيش كما تمركزت حاملات جنود أمام مبنى ديوان المحافظة وقسم الشرطة وغيرها من المنشآت الهامة لمواجهة أي ظروف طارئة.




