مشيئة “العسكر” ليست من إرادة “القدر”!
مشيئة "العسكر" ليست من إرادة "القدر"!
واقع حال مصر المحروسة لا يسرّ عدوا ولا شقيقا، ولغة تواصل أبنائها البررة، تراشق وتلاسن ، لخارطة طريق تكفل وبامتياز، موت" اقتدار" وطعن" افتخار"!
فهذا الفارس الهمام ، المسلمُ "الخرساني"، العربي "الناصري"، الفريق عبد الفتاح السيسي، يستغل حالة التشرذم والانقسام، ليقرّر تطهير البلاد و نَصف العباد،و حفظ النظام بتفويض شعبي مؤزّر، في وقت يجلس ثوار " الإخوان" في النهضة ورابعة، يشحنون، ويشحذون، يحشدون، ويرسمون تجلّيات اليوم الموعود..
إصرار على التعويض والبيعة المجددة، استجماعا لشمل قطيع ضلّ "قهرا"، وعليه العودة "قسرا "، ليرضى بسلطان" مرسي" ومكتب إرشاده "قطعا"!
هو عهد الجماعة لخطف الأنظار، وردّ الاعتبار، والاستئثار بالحكم وشرعية "العار"، ولو هلك الفراعنة عن بكرة أبيهم!
خرج المصريون، وعلى غير دأبهم، ينشدون أمنا قوميا، وسيادة، دعائمها ضغط عسكري ممنهج ، للالتفاف على مكتسبات ثورة ال 25 من يناير، وتلك مسوّغات وزير الدفاع للحرب على" إرهاب "الجماعة!
نوايا مبيّتة، ونوازغ "ورطة"، يُراد لها أن تكتمل، بدفوع محلّ ريبة وتوجّس، و إصرار غريب على المضيّ في مقالب "الحشود" و لعنة "اللّحود"!
تجييش شعبي، وصخب إعلامي مبتذل، بسقطات الفري والتحامل على مستقبل مصر، يضرب أبشارها بأخيارها، ويدنّس عقيدة "منعة" الجيش المصري، من دم الإخوة الفرقاء!
خرع السيسي وترنّح، وتعس نهجه وغايته، حين راح وبلا حكمة أو ترفّق، يُفرغ إرادة" تصويب المسار"، من كل محتوى ثوري وملحمي، مستخلصا ومن حيث تدري "بطانة "الداخل والخارج، مكافأة سخيّة ، لجماعة" فواكه الشتاء" والجشع والانكفاء!
نفوق سياسة مستقلة رصينة ، منحت السيسي وجياد ال30 يونيو، علوّ كعب، وتكاليف تميّز، تصل تباعا وبانتظام
فوضى بعوائد أحلافها ومسالحها ، في غمرة استقطاب حاد، يجور فيه "الفراعنة" علنا ، بأحقية تمثيل الهوى، وإنجاز الغوى، المؤطّرة بسلطة القوانين الاجتهادية المتفردة ، والملهمة، من ميادين أضحت مواقع" شهادة"، وتنطّع تشريع و"رئاسة"!
سيناريو مكرّر لأمس جزائري دموي قريب، دانت فيه الأرواح الطاهرة البريئة، في مزاد حضرة "الدم "، و في حواضر تغصّ بالشرفاء والأمناء، وخصومهم من" الإرهابيين" على حد توصيف "مؤشر" السيسي، وتوظيف "العسكر"…لك الله يا أم الدنيا!
حاج محلي ـ الجزائر
