أرشيف - غير مصنف

فورين بوليسي: “السيسي” يتحمل مسؤولية العنف

حمَلت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية وزير الدفاع المصري مسؤولية العنف الذي تشهده مصر الآن.
 
 
 
وقالت المجلة، في تقرير أعدته صوفيا جونس، إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي السيسي، وزير الدفاع، الذي قاد عملية الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسى، دعا الجماهير المصرية بالنزول للشارع ومنح قوات الأمن "تفويض لمواجهة العنف والإرهاب" الأمر الذي أدى إلى تعبئة شعبية من قبل مؤيدي ومعارضي مرسى، وولد مخاوف من أن مصر على أعتاب مزيد من إراقة الدماء.
 
 
 
ورصدت المجلة آراء عدد من المصريين بميدان رابعة العدوية، حيث قالوا إنهم تعرضوا للظلم حين وصفوا بأنهمإرهابيون لمجرد أنهم يعارضون السيسي وحكومته.
 
 
 
ونقلت عن خالد، وهو رجل بمنتصف العمر جاء من صعيد مصر للمشاركة في الاحتجاجات، قوله: "السيسي يقولإنه ضد الإرهاب، لكن هل نحن جميعاً إرهابيون؟ إنه وزير الدفاع لكنه لا يدافع عنا. إنه يريد قتلنا."
 
 
 
كما نقلت عن إحدى النساء، وتدعى مي، قولها إن خطاب السيسي أثبت أنه ليس لديه النية للسماح للإخوانالمسلمين أن تكون لهم مكانة في مصر الجديدة، مؤكدة أنه يحاول "بث الرعب في نفوس الناس."
 
 
 
وقالت المجلة إن تصريح مسؤول عسكري مصري لرويترز، الذي منح خلاله جماعة الاخوان المسلمين مهلة48 ساعة للامتثال لخارطة الطريق، كان نذير بالعنف، وجعل سكان القاهرة يستعدون لمزيد من سفك الدماء.
 
 
 
وأشارت إلى أن العنف تخطى القاهرة، حيث سقط 6 قتلى وأكثر من100  مصاب في اشتباكات بين مؤيديومعارضي مرسى شهدتها مدينة الاسكندرية أمس الجمعة، لافتة إلى أن أحد القتلى كان صبي عمره 14 عاما تعرض للطعن في بطنه.  
 
 
 
وقالت إن تزايد العنف وتجاوز عدد القتلى في مصر الـ 100 قتيل منذ أوائل يونيو، أثار قلق الجميع حول الوجهة التي تسير إليها مصر.
 
 
 
ونقلت عن ياسر الشيمي، المحلل لدى المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات، قوله: "العنف يولد العنف. إذا كانتهناك حملة قمع عنيفة ضد الإسلاميين، فليس من المرجح أن يقفوا مكتوفي الأيدي ويقبلوا ذلك".
 
 
 
هذا ما أكده خالد، من صعيد مصر، حيث أعرب عن استعداده للقتال والموت للحفاظ على مكانة الإخوان السياسية في مصر، وقال للمجلة:" لـ 30 عاماً كنا عبيداً تحت حكم مبارك. لا نخاف، وسوف نموت، ولا توجد مشكلة. ذلكأفضل من العيش كعبيد."
 

زر الذهاب إلى الأعلى