نفذ نحو 250 شخص من انصار الرئيس المصري المعزول محمد مصري من جماعة الإخوان المسلمين ومناصريهم مساء اليوم السبت إعتصاماً امام مسجد الجامعة الأردنية انتصاراً لدماء الشهداء الذين سقطوا في ميادين مصر ورفضاً للانقلاب العسكري، وسط تواجد كثيف للأجهزة الامنية.
ودعا المعتصمون ﻟـ"اﻟﺟﮭﺎد" بعد ﺳﻘوط العشرات من اﻟﻘﺗﻠﻰ والمئات من الإصابات من المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي الذين يحتشدون في ميادين مصر للدفاع عن شرعية الريس المعزول، مستنكرين المجزرة التي أطلقوا عليها 'مجزرة رابعة العدوية'. التي أرتكبت بحق الشعب المصري اثناء تظاهراته.
وهتف المعتصمون هتافات تندد بحكم العسكر ومن هذه الهتافات : 'يسقط يسقط حكم العسكر .. راس الدولة مش معسكر' ، 'يا سيسي يا غدار .. ليش بتقتل بالثوار' ، 'في سبيل الله قمنا .. نبتغي رفع اللواء .. فليعُد للدين مجده .. أو تُرق منا الدماء' ، بالإضافة إلى هتافات تطالب بإعدام وزير الدفاع المصري الفريق عبدالفتاح السيسي.
وبين المعتصمون في الفعالية والذي شارك فيها اﻟﻣراﻗب اﻟﻌﺎم ﻟﻺﺧوان ھﻣﺎم ﺳﻌﯾد وﻧﺎﺋﺑﮫ زﻛﻲ ﺑﻧﻲ ارﺷﯾد، واﻟﻘﯾﺎدي ﻓﻲ اﻟﺣرﻛﺔ ﻋﻠﻲ أﺑو اﻟﺳﻛر، وآﺧرﯾن من جماعة الأخوان المسامين بأن الرئيس مرسي لم يقتل أو يؤذ أحداً، فيما ساهم العسكر الذين انقلبوا عن الشرعية في سفك الدم المصري'، وكان ذلك جلياً فيما أسموها 'مجزرة القاهرة'.
وأشاروا إلى أن 'المجزرة التي ارتكبت بحق المؤيدين لمرسي أمام مقر الحرس الجمهوري وميدان رابعة العدوية تثبت أن من أسموهم الانقلابيين لا يريدون سلامة مصر وأبنائها'، مطالبين بعودة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي إلى كرسي الرئاسة، كونه يمثل الشرعية في مصر.
وألقى المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد كلمة حيا فيها الشعب المصري، حيث وصفه بالشعب المجاهد والعلماء الأحرار قائلاً :'لقد قتلوا الركع السجود لأنهم أحرار، ولأنهم يحاربون الفساد ويريدون الحرية والشرعية'، مضيفاً: 'قتلكم الله يا من قتلتم الأحرار'.ووصف همام بأن ما يجري في مصر مؤامرة أطرافها عربية وغربية ويهودية، مشيراً إلى أن المتآمرين يريدون قتل الإسلام بمصر، و'لا يريدون مصر الحرة التي تسعى إلى تحرير بيت المقدس'، مؤكداً أن 'الدماء التي تفجرت اليوم والأمس في مصر، هي حياة لشعوبنا، فها هو شعب مصر بالميادين لا تخيفه الدماء'.