طفا الغضب في سلطنة عُمان على السطح ازاء السياسات التي تنتهجها دولة الامارات، خاصة ما يتعلق منها بتوزيع الأموال والمساعدات المقترنة بأثمان سياسية، كما هو حال المساعدات الاماراتية لمصر، حيث كشفت السلطنة رسمياً أنها رفضت الحصول على حزمة مساعدات مالية عرضتها دولة الامارات، كما قامت بتسديد قرض قوامه مليار دولار قبل ان يحين أجله.
وكشف وزير الدولة العُماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي في مقابلة نشرتها جريدة “عُمان” الحكومية الصادرة في مسقط، أن القروض التي حصلت عليها السلطنة من صندوق أبوظبي للاستثمار قامت بتسديدها قبل أوانها، وأنها لم تطلب أية مساعدات مالية ولا قروض في الوقت الراهن من دولة الامارات كما يُشاع.
وحول الجدل الذي يدور بشان حصول مسقط على قرض بقيمة مليار دولار من ابوظبي، قال بن علوي في المقابلة التي نشرتها الصحيفة يوم الأحد 28-07-2013 ان الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي قال ان الامارات ستدفع مليار دولار كدعم للسلطنة وقام لاحقاً بايداع المبلغ في المركزي العماني، الا أنه لا أحد في السلطنة طلب من الامارات هذه المساعدات بالمطلق، مؤكداً أن القروض السابقة تم سدادها قبل أن يحين أجلها.
وحول الشائعات التي تتحدث عن أن السلطنة حصلت من الامارات على عشرة مليارات دولار، يقول بن علوي ان الامارات لم يكن لها أية علاقة بهذه المليارات العشرة التي يدور الحديث عنها، وانما كانت مقترحاً من دولة قطر تبناها لاحقاً مجلس التعاون الخليجي، وتم اقرارها لكل من سلطنة عمان ومملكة البحرين، وليس للسلطنة وحدها.
وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول عُماني بهذه اللهجة عن النشاط الذي تقوم به دولة الامارات في المنطقة وسياساتها الخارجية، خاصة ما يتعلق بالمساعدات المالية والقروض التي تقدمها، والتي تثير جدلاً واسعاً على الدوام، كما هو الحال بالنسبة للمساعدات التي ضختها في مصر في اليوم التالي للانقلاب العسكري الذي نفذه الفريق عبد الفتاح السيسي.
اسرار عربية