أرشيف - غير مصنف
الشبكة العربية تطالب السلطات العمانية بالإفراج الفوري عن الناشط سلطان السعدي
أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, اليوم, اعتقال قوات الأمن العمانية المدافع عن حقوق الإنسان “سلطان السعدي” بشكل تعسفي دون وجود سند قانوني, وذلك أثناء تواجده بأحد محطات البنزين بصحبة أسرته مساء يوم 29 يوليو,واتهموه بالإعابة إلي الذات السلطانية.
وقامت قوات الأمن باقتياد السعدي بعد اعتقاله الي منزله وقاموا بتفتيشه ومصادرة أجهزة الحاسب الآلي الموجودة بالمنزل, وذلك بدون وجود سند قانوني أو اذن نيابة لاعتقال المدون او تفتيش منزله, فلم يصل المدون أي استدعاءات تطلب مثوله أمام جهات التحقيق, ولكن بعد ذلك أعلنت شقيقة المدون علي حسابها الشخصي علي تويتر إن الادعاء العام أفاد أن سبب الاعتقال هو الإعابة في الذات السلطانية.
وتري الشبكة العربية إنه من المرجح أن سبب الاعتقال يرجع إلى مجموعة التدوينات التي كتبها السعدي علي حسابه الشخصي بموقع التدوين القصير تويتر في الثامن والعشرين من يوليو تنتقد تقصير الجهات الحكومية في تقديم بعض الخدمات للمناطق من بينها “#صبرنا_واجد على حكومة مترهلة تسمي نفسها منذ عقدين بأنها الحكومة الرشيدة والمباركة”, “#صبرنا_واجد على التأخير في مشاريع خدمية كان يجب أن ترى النور منذ عقود كمثل القطار، الطريق السريع، الترام، الصرف الصحي ووو”.
وكان سلطان السعدي قد تعرض مرتين للاعتقال علي خلفية نشاطه ومواقفه الحقوقية كانت الأولي في عام 2011 فيما يعرف بمظاهرات صحار, والمرة الثانية كانت في عام 2012 في القضية المعروفة باسم قضية الاعابة والتي صدر فيها عفو سلطاني في الحادي والعشرين من مارس 2013.
واستمرارًا للملاحقات والمضايقات التي يتعرض لها النشطاء الحقوقيين تم استدعاء المدافع عن حقوق الإنسان “سعيد جداد” للمثول أمام جهات التحقيق بتهمة ملفقة هي مقاومة عناصر الأمن, كما أشار نشطاء إلى اعتقال إثنين من النشطاء خلال شهر يونيو هم “إبراهيم الهدّابي” الذي تم اطلاق صراحه بعد يوم واحد من اعتقاله، و “راشد المقبالي” الذي مازال يقبع بالسجن.
وقالت الشبكة العربية: “إن اعتقال الناشط سلطان السعدي, يأتي استمرارًا لحملة المضايقات والملاحقات التي تشنها الأجهزة الأمنية والتي طالت بعض النشطاء بسبب تعبيرهم عن آراءهم بصورة سلمية, الأمر الذي يقوض الجهود التي تدعي السلطات العمانية بذلها لتحسين ملف عمان الحقوقي, وبخاصة أن الاعتقال جاء بعد أيام من صدور عفو سلطاني في الثاني والعشرين من يوليو بحق أربعة عشر ناشطًا من المشاركين في مظاهرات صحار 2011″.
وأعربت الشبكة العربية عن قلقها الشديد من تكرار حملة الاعتقالات الأمنية بحق النشطاء والحقوقيين كما حدث في عامي 2011, و2012 بتهم فضفاضة مثل إهانة الذات السلطانية.
وأوضحت الشبكة العربية إن اعتقال عناصر الأمن لسلطان السعدي يدخل في نطاق الاعتقال التعسفي, وخاصة أن الادعاء العام لم يصدر أمرًا قانونيًا باعتقاله.
وطالبت الشبكة العربية السلطات العمانية بالإفراج الفوري عن النشطاء, وإسقاط كافة الاتهامات الموجهة إليهم, وضمان سلمتهم وعدم ملاحقتهم قانونيًا علي خلفية تعبيرهم عن آراءهم بصورة سلمية.




