أرشيف - غير مصنف
القرضاوي: لم أدع إلى الجهاد في مصر..وقوة الثورة في سلميتها
شن الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، هجومًا حادًا على وسائل الإعلام المصرية على خلفية اتهامها له بطلب الاستقواء بالخارج، والحملة التي شنتها ضده بعد تصريحاته الأخيرة، بضرورة الوقوف مع مؤيدي شرعية الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي.
وأكد القرضاوي -وفقا للمصريون- أنَّ هذه الهجمة الشرسة إنما خرجت من عبيد السلطة بهدف تضليل الرأي العام وتزييف الحقائق، خاصة أن ما حدث في مصر انقلاب قد خططت له، قوى خارجية كان العسكر أحد أدواتها.
وفنّد بيان صادر عن مكتب الشيخ القرضاوي اتهامات وسائل الإعلام له بشأن مزاعم دعوته للجهاد في مصر، موضحًا أنه "لم يطلب الجهاد من الإسلاميين، ولا من المصريين، فكيف يطلبه من الآخرين؟!" وأكد أن "قوة هذه الثورة في سلميتها، وأن أعداءها يريدون جر أهل الحق إلى ذلك المستنقع الآسن، لينقضوا عليهم بعد ذلك، ويأكلوهم لقمة سائغة"، مشددًا على أنه "دائم التواصي مع الشرفاء من أبناء مصر للحفاظ على سلميتهم
وأكد البيان أن القرضاوي لا يفتي إلا بما قامت عليه الأدلة من الكتاب والسنة، وبما عرف من اجتهادات الأئمة، مع مراعاة فقه الواقع، مشيرًا إلى أنه خاطب السيسي بما قام به من نقض للبيعة، واختطاف رئيس الدولة المنتخب، ومن هدم للحياة الديمقراطية، وبما باشرته قواته بالتعاون مع قوات الشرطة من ترويع الآمنين، واعتقال الشرفاء، وقتل المصلين الراكعين الساجدين، محذرًا جنود مصر البررة من التورط في الدم الحرام.
وتساءل البيان: "هل تبين لشيخ الأزهر أن عاقبة السير في ركاب المفسدين فساد دينه من أجل دنياهم؟!"، مشيرًا إلى أن القرضاوي خاطب الطيب بأن يراجع اجتهاده، وأن يعترف بأنه أخطأ التقدير، وذكره بالميثاق الذي أخذه الله على أهل العلم
كما أشار إلى أنه تحدث عن المستشار عدلي منصور بلفظ جرى على الألسنة، ولا يختلف منصف على معناه قائلا "رئيس لا يعرف اسمه المصريون، وإذا خرجوا يؤيدونه رفعوا صور وزير دفاعه، فأي وصف يستحق"، منتقدًا بعض الإعلاميين الذين وصفهم مرشد الإخوان بـ"سحرة فرعون!
وقال "والله إن سحرة فرعون أشرف رأيًا، وأطهر أفئدة، وأرجح عقلًا، وأزكى فطرة من هؤلاء!"، مشيرًا إلى أن "ضلال سحرة فرعون أنهم لم يعرفوا الحق، فلما عرفوه، اشتروا الحق بالباطل.
واختتم البيان بالتأكيد على استمرار القرضاوي في موقفه "ينصر الحق، وينادي بالعدل، ويؤيد الشرعية، والحياة الدستورية والديمقراطية والمدنية، ويؤيد إخوانه المعتصمين في رابعة العدوية، وسائر ميادين مصر، حتى يعود إليهم حقهم"




