أرشيف - غير مصنف
مصر … (حساب الحقل ما إجا على حساب البيدر)
بعد رفض المصرين الانصياع لآية أومر أو اصلاحات جديدة التي قام بها نظام مبارك ، الذين يسعون الي دحره بوصفه نظام العهد البائد ، ويجب استبداله بنظام شعبي علي أسس الحرية والديمقراطية الحقيقية فبعد مرحلة سقوط مبارك خاض المصريون انتخابات الرئاسة المصرية للعام 2012 هي و تعتبر أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير .والتي أسفرت الانتخابات عن فوز مرشح حزب الحرية والعدالة محمد مرسي بنسبة 51.73%
ولكن تبدو نشوة الفرح التي شعر بها الشعب المصري عقب الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك امرا بعيدا جدا ،لان مازال هناك اتباع تيار مبارك وغيره مسيطرين علي الدولة ومؤسسات الدولة ولكن رغم كل ذالك ، شعرت مصر بأنها تقف على عتبة بداية جديدة، وشعر المصريون بالتفاؤل بغد افضل. وقد تبين للمصريين ان النظام القديم لم يعد يتسع لهم، ولم يعد قادرا على الاستجابة وان يعيشوا حياتهم باستقلالية وكرامة.
ولكن هناك من الاطراف والخبراء السياسيين رأوا ان الحواجز والعوائق وقفت في وجهة امال الشعب المصري وقوضتها مثل الفشل السياسي والمصالح المتمترسة والازمات الاقتصادية التي عانت منها مصر وبشدة في عهد مرسي .
و نهاية شهر يونيو الماضي، انفجر الغضب الشعبي المصري بقيادة جبهة الانقاذ التي قامت بجمع تواقيع المصريين من اجل تنحي مرسي ، فالغضب الشعبي كان علي شكل مظاهرات احتجاجية كبرى مطالبة بأسقاط مرسي حيث وفرت هذه المظاهرات والاحتجاجات التي خرجت يوم 30 يونيو للجيش الفرصة التي كان يتحينها للانقضاض على مرسي واطاحته وحظي تحرك الجيش بتأييد المصريين كافة عدا الاخوان المسلمين، حيث أيدتها حتى شخصيات ديمقراطية ليبرالية تحظى بالاحترام الدولي من امثال محمد البرادعي .
فالمتابع لشأن المصري يجد الأمر يبدو الآن وكأنه محاولة لأحياء دولة المخابرات التي اتاحت لمبارك الاستمرار في الحكم لثلاثة عقود فها قد عادت مصر لتحكم من خلال قوانين الطوارئ التي تتيح للدولة ممارسة التعسف والقسوة ولكن هذا لا يجب ان يحصل ونحن في عصر الحضارة والديمقراطية التي اذهب عصور الطغاة ، فالمأساة الاكثر تكمن حين يتم حسم الخلافات بين الاطراف في الشوارع التي تؤدي للقتل والدماء التي حرمها الله ، فرغم الاختلافات في التوصيفات لكن النّتيجة واحدة : دم مصري برصاص مصري وهذه الكارثة بعينها .
ولكن الطريق الأمثل للتقدم الى الأمام وتجاوز الازمة الراهنة يتمثل في اتفاق الاطراف ولجوء للحور ولابد من الاتفاق و ذالك من اجل اعادة اللحمة الى المجتمع المصري وحتي يكون قادر علي تقرير مصيره .
أنتهى …
عبد الرحمن صالحة