أنْ تُفوّض، و تُحرّض، و تقتل القتيل.. و من ثمّ تمشي تتباكى في جنازته!!. .. أنْ تكون الراعي المسئول ـ كواقع حال ـ عن الأمن والأمر .. ثم تكون أنت أنت العامل الأساس في خرق الأمن، وانفراط الأمر!!. .. أنْ لا تعلم أن كلَّ الدماء في رقبتك سَواء.. وأنك أنت أنت المسئول.. عن القاتلِ، و عن المقتول.. أو أنك تعلم ما تَعلم و من ثمّ تُحاور، و تُناورُ، و تتنصّل.. و تكذب، و تُفَبرِك، و تُضلّل !!. .. أنْ تكونَ مسئولاً سياسياً وأمنياً عن حياة الناس و المسئولَ فعلياً و جنائياً عن الضُرِّ، و الأذى، و الجراح.. و الحرق، و السحل، و القتل و التعذيب.. و التنكيل بأعراضِ الأحياء، والتمثيل بجثث الأموات!!. .. أنْ تكونَ أكبرُ آمالِ الرعِيّة أن تتوقف آلة الجَرف، والحَرق قليلاً حتى يُخلُوا لكَ الطريق إلى المجدِ و مُلكٍ لا يَبلى .. مروراً على جثث الشهداء التي لم تزلْ و لن تزول .. نديّة، طرية .. تَشخَبُ من أوداجها الدماء !!. … إنقلابٌ على الإنسانية؟ ـ أم رِدّةٌ عن الحياة؟! … محمد عزت الشريف ***