| القاهرة – من محمد الغبيري وعبدالجواد الفشني |
وسط اجراءات أمنية مشددة ورفض شعبي واسع، وازدحام عطل حركة السير في غالبية شوارع وأحياء وجسور العاصمة المصرية وطرقها الدائرية، فشلت دعوة أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في تعطيل حركة مترو الأنفاق والجسور.المنتمون الى جماعة «الإخوان»، دعوا إلى فعاليتين في ذكرى مرور شهر على فض اعتصامي «رابعة العدوية» و«النهضة»، ونادوا «بتعطيل السيارات في أعلى جسور العاصمة لشل حركة المرور، وتعطيل حركة مترو الأنفاق بركوبه وعدم النزول منه، ما يساهم في شل الحركة أعلى المترو، وفي شوارع القاهرة الكبرى». وشهدت القاهرة تكدسات مرورية واضطرابات في حركة السير، رغم فشل الحملتين وضآلة أعداد المشاركين فيهما، وألقت الشرطة القبض على منتمين لـ «الإخوان» بتهم إثارة الشغب وكتابة عبارات مسيئة للشرطة والجيش على عربات مترو الأنفاق ووسائل المواصلات العامة، بينما توالت الإجراءات القانونية والقضائية ضد منتمين للجماعة ألقي القبض عليهم وأحيلوا الى المحاكم أو في الطريق إليها بتهم عدة. وأعلنت وزارة الداخلية، إنها أكدت من البداية، أنها ستواجه دعوات جماعة «الإخوان» والممارسات من قطع للطرق أو إعاقة لحركة المرور أو تعطيلها وتهديد أمن المواطنين «بكل حزم» وفق ما يكفله القانون لقواتها من حماية أمن المواطنين وتوفير الطمأنينة. واعتبر الناطق الإعلامي باسم «حزب التجمع»، نبيل زكي، أن «الدعوة الى الاعتصام داخل محطات مترو الأنفاق، عمل صبياني ومحاولة يائسة لا قيمة لها»، مؤكدا أنها «لن تحقق أي نجاح للجماعة، لكنها ستشارك في خلق مزيد من الاحتقان والسخط الشعبي على الإخوان».وأصدرت جماعة «الإخوان» بيانا في المناسبة أكدت فيه «استمرار فعالياتها المناهضة لما جرى في 30 يونيو الماضي بعزل الرئيس السابق محمد مرسي واعتقال العديد من قادة الجماعة». ووجهت نداء إلى القوات المسلحة وطالبتهم بعصيان أوامر قادتهم بعدم إلقاء القبض عليهم.وشددت الجماعة، «على رفض أي مفاوضات خارج نطاق عودة شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي وإنهاء كل ما ترتب على أحداث 30 يونيو ووقف عمل لجنة تعديل الدستور الذي تم الاستفتاء عليه من الشعب». وفي كلمة مسجلة، ناشد القيادي «الإخواني» عصام العريان، أنصار الرئيس المعزول «السلمية في فعالياتهم». وقال «إن سلمية أنصار الرئيس المعزول، ستكون أقوى من الرصاص»، وأشار إلى أن «ما يحدث في سيناء ردة فعل للعنف والقمع الذي يمارس».ورد حزب «التجمع» على العريان ووصفه بـ «المرتعش»، معتبرا أن «دفاعه عن الإرهاب ووصفه بالسلمية طبيعي». واستغرب «التيار الشعبي» حديث العريان عن «السلمية»، وقالت الناطقة باسم «التيار» هبة ياسين، إن «الإخوان هم من يصرون على استخدام العنف ونشر الفوضى، وكله موثق بالصوت والصورة، فضلا عن تحريضهم على الجيش والشرطة». وتساءلت: «عن أي سلمية يتحدث العريان وجماعته تصر على نشر الفوضى».