السلطات اليمنية: الطفلة “ضحية ليلة الدخلة” عذراء وما تزال حية

وكانت أنباء شاعت على نطاق واسع عن وفاة الطفلة البالغة ثماني سنوات في مدينة حرض بعد تزويجها من شخص متقدم في السن.
وأثارت هذه الأنباء غضباً عارماً في العالم، إلا أن محافظ حجة علي القيسي أكد بقوة أن “الفتاة لم تمت ولم تتزوج”.
وأمام العشرات من الصحافيين اليمنيين، قدم مدير البحث الجنائي في مديرية حرض، مصلح الغزي الطفلة روان ووالدها محمد عبده هتان ووالدتها.
وقال الغزي للصحافيين: “هذه الطفلة روان ما زالت حية تنعم بالحياة التي أنعم بها الله، لم يتزوجها أحد ولم تزف إلى أحد”.وأضاف “هذا هو والدها محمد عبده هتان”، مطالباً بمعاقبة كل من أساء إلى الأسرة والمنطقة.
بدورها، قالت الطفلة التي قدمت على إنها روان “هذا كله كذب”. وأشارت الطفلة أن أختاً لها تبلغ من العمر 18 سنة تزوجت أخيراً، قائلة “أنا لم أتزوج، ولا أحد خطبني”.
فحص طبي وذكر الغزي أن فحصاً طبياً أجرته طبيبة، أكد أن الطفلة عذراء ولم تتعرض لأي اعتداء. وتقيم الفتاة مع عائلتها حالياً في “مركز حماية الطفولة المؤقتة” في حرض.
وبحسب الغزي، تم اصطحاب الفتاة روان إلى قريتها ميدي في مديرية حرض، وتعرف السكان عليها وعلى والدها وأخوتها و”أكدوا أنها بالفعل روان”.
وكانت منظمات حقوقية يمنية طالبت بالتحقيق في مصير الطفلة روان. وأعلنت وزيرة حقوق الانسان اليمنية حورية مشهور السبت أنها تسعى لوضع مشروع قانون جديد في اليمن يحدد السن الدنيا لزواج الفتيات بـ18 عاماً، وذلك بعد انتشار المعلومات عن وفاة روان.