في صحيفة “الغارديان” كتبت مليحة مالك مقالا بعنوان “ارتداء النقاب ليس بربرية، لكن رد فعلنا عليه قد يكون ذلك”.
تتساءل الكاتبة في بداية المقال: هل على بريطانيا أن تحذو حذو فرنسا وتحظر ارتداء النساء المسلمات النقاب في الأماكن العامة؟
القانون البريطاني الحالي يحظر إجبار امرأة على ارتداء النقاب باستخدام التهديد، كذلك تملك المحاكم والمدارس وأماكن العمل في بريطانيا سلطة منع الفتيات من ارتداء النقاب إذا رأت ذلك ضروريا، وحدث بالأمس فقط أن طلب من امرأة أن تخلع نقابها قبل إدلائها بشهادة في محكمة.
لكن هل هناك ضرورة للذهاب أبعد من ذلك؟ تتساءل الكاتبة. هل يجب أن تتجه بريطانيا إلى الحظر العام للنقاب؟ وهل يجب أن يضطلع السياسيون بمهمة إدارة النقاش حول هذا الموضوع؟
وتجيب الكاتبة على تساؤلها بالقول إن التجربتين الفرنسية والبلجيكية تشيران إلى أن علينا توخي الحذر.
وترى الكاتبة أن الجدل يجب أن يبدأ في أوساط الجالية الإسلامية في بريطانيا، فالإسلام يقترح أكثر من شكل للعفة والتواضع في لباس المرأة، كما تقول، وأن على الزعماء الدينيين البحث في إمكانيات أخرى غير تغطية الوجه بالكامل، وذلك بمشاركة النساء أنفسهن.
يمكن للزعماء الدينيين أن يجربوا فرض حظر على ارتداء النقاب في المدارس مثلا.
البحث عن السلام وتتناول صحيفة “الديلي تلغراف” قضية الأسلحة الكيماوية السورية، لكن من زاوية أخرى.
تستهل الصحيفة افتتاحيتها بالقول ان إعلان مفتشي الأمم المتحدة أن غاز السارين استخدم فعلا في سورية الأسبوع الماضي يجعل فرض الرقابة على الأسلحة الكيماوية السورية أكثر إلحاحا.
ولا يتضح من تقرير مفتشي الأمم المتحدة على من تقع مسؤولية استخدام غاز الأعصاب، لكن بعض الأدلة، ومنها استخدام صواريخ أرض أرض لإطلاق الغاز، تشير إلى أن النظام قد يكون وراء ذلك، لأنه الطرف الوحيد في النزاع الذي يملك التقنيات المطلوبة لتنفيذ ذلك الهجوم.
تجريد سورية من أسلحتها الكيماوية لضمان عدم تكرار الهجوم أصبح الأولوية الكبرى للدبلوماسية الأمريكية.
ولكن هل تبشر الاتفاقية التي توصل إليها الجانب الأمريكي والروسي بخصوص أسلحة سوريا الكيماوية بإمكانية الذهاب أبعد من ذلك، والتفكير في عقد مؤتمر سوريا الذي كان مزمعا عقده الصيف الماضي؟ التطور الأخير يشير إلى إمكانية تعاون روسي – أمريكي في الموضوع.