عبرت عديد مواقع التواصل الإجتماعي التونسية عن إبتهاجها وغبطتها بالاضراب العام للاعلام التي دعت إليه نقابة الصحفيين بتاريخ اليوم 17 سبتمبر 2013 وقد فسروا مصدر هذه الفرحة بأن أغلب وسائل الاعلام التونسية التي ساندت المخلوع بن علي ثم تظاهرت بمساندة االثورة مازالت على سيرتها الاولى في بث الاكاذيب والاشاعات وترهيب الشعب التونسي بالاخبار الملفقة واالمفتعلة التي وصلت الى حد إستعمال تقنيات الفوتوشوب للتأثيرعلى الرأي العام . وذهبت بعض المواقع التونسية الى إعتبار أن إضراب الاعلام هو يوم فرحة ويوم استراحة من التوتر والتشنج االتي تحملها الاخبار اليومية التي كثيرا ما يثبت بطلانها . وقد قاطعت كثير من الجرائد والمواقع الالكترونية هذا الاضراب بداعي عدم الجدوى كما أتهمت منابر إعلامية أخرى نقابة الصحفيين بتسييس الإضراب خاصة حين دعت صبيحة اليوم نقيبة الصحفين على موجات إذاعة محلية الحكومة للاستقالة وقد أثبت تقرير إحصائي جديد حول الاعلام في تونس نشر حديثا أن منسوب الثلب والتعدي على الاشخاص والهيئات الرسمية والدعوة للعنف في الاعلام التونسي قد تضاعف بعد الثورة مما ينذر بالخطر و دعت السلطات إلى إتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من الاحتقان السياسي. وتجدر الاشارة أن الاضراب العام للإعلام الذي دعت إليه نقابة الصحفيين أتى على خلفية سجن صحفي لمدة 48 ساعة بتهمة الثلب ونشر أخبار زائفة في حين أن البعض يؤكد أن الاضراب له أبعاد سياسية على علاقة بما يسمى بمحاولة المعارضة إسقاط الحكومة و الانقلاب على الشرعية ومحاولة الاعلام التونسي محاكاة المثال المصري في المساهمة في قلب نظام الحكم والادعاء أن حرية الاعلام تشكو من المضايقة والقمع في ظل حكومة ذات مرجعية دينية .