لندن ـ تناولت صحيفة “الفاينانشال تايمز″ تأثير فرض الرقابة على الأسلحة الكيماوية السورية على الوضع في إيران في افتتاحيتها التي حملت عنوان “المزاج الجديد في إيران”.
تقول الصحيفة في افتتاحيتها إن جنوح الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية يشير إلى أنه يتبع الطرق الدبلوماسية لإلزام الخصوم بخطوطه الحمراء.
وترى الصحيفة أنه ليست هناك ضمانات لأن ينجح الأسلوب الدبلوماسي، لكن هذا الخيار سيتيح مجالا لفتح حوار مع طهران، حليف سورية الأول في المنطقة، حول برنامجها النووي.
وكشف أوباما أنه أجرى اتصالات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي سيزور نيويورك قريبا للمشاركة في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي كان قد أعلن أنه سينتهج سياسيات أقل تشددا من سلفه، محمود أحمدي نجاد.
إيران والقنبلة
ومن حهتها تناقش صحيفة “التايمز″ في افتتاحيتها موضوع البحث عن حل دبلوماسي للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني.
تجزم الصحيفة أن برنامج إيران النووي ليس مصمما لتوليد الكهرباء، بل تؤكد أنه يهدف إلى صناعة قنابل نووية، مما يهدد بزعزعة استقرار الشرق الأوسط، الذي يشكو من غياب الاستقرار أصلا.
وتبدو تجربة الاتفاق الروسي الأمريكي على حل إشكالية الأسلحة الكيماوية في سوريا مؤشرا على إمكانية حل إشكالية البرنامج النووي الإيراني أيضا، وبالطرق السلمية.
وترى الصحيفة أنه إذا استؤنفت المحادثات مع طهران فإنها يجب أن تناقش الخلاف حول برنامجها النووي.
لكن الرئيس أوباما لا يرى أن إغلاق الملف الإيراني سيكون سهلا، بالرغم من التغيير في القيادة ووصول رئيس إلى السلطة يعلن أنه أقل تشددا.
وترى الصحيفة أن عدم معاقبة الرئيس السوري بشار الأسد بسبب شنه حربا أودت بحياة 100 ألف من أبناء شعبه حتى اللحظة ليس مؤشرا إيجابيا كفيلا بحث الإيرانيين على التعاون.