يعيش إدوارد سنودن، الخبير الاستخباراتي الأميركي السابق الذي سرب معلومات سرية حول برامج المراقبة التابعة لوكالة الأمن القومي الأميركي، تحت الحراسة في مكان سري في روسيا، لكن بإمكانه التجول متسترا ويتوقع أن يتلقى زيارات من أقاربه، وفق ما أكد محاميه الروسي في مقابلة متلفزة مع قناة “روسيا اليوم” الناطقة بالإنكليزية. وقد بقي سنودن متواريا عن الأنظار منذ أن منحته روسيا حق اللجوء المؤقت في مطلع أغسطس/آب وغادر مطار موسكو- شيريميتييفو حيث كان عالقا لأكثر من شهر. وكان سنودن قد قضى عدة أيام في قنصلية روسيا بهونغ كونغ قبل التوجه إلى موسكو على أمل الانتقال إلى إحدى بلدان أميركا اللاتينية مرورا بكوبا. وقال أناتولي كوشيرينا محامي سنودن إنه يمشي بصحبة حراس لكنه كان غامضا بشأن جنسيتهم، وقال “ليس من الضرورة أن يكونوا من قوات الأمن الروسية، فهناك العديد من شركات الأمن الخاصة”. وأضاف كوشيرينا أن سنودن يتجول ويمشي في روسيا دون أن يلاحظه أحد على الرغم من الشهرة العالمية التي نالها والمساعي الإعلامية للكشف عن مكان اختفائه.
وقال المحامي الروسي “إنه يمشي متجولا ويمكنه السفر ويسافر فعلا لأنه مهتم بتاريخنا”. وبحسب القناة فإن المقابلة بالكامل سيتم بثها في الـ23 من هذا الشهر. وأكد كوشيرينا أن والدي سنودن لا يزالان يخططان لزيارته في روسيا، إضافة إلى جده وجدته. وكان والد سنودن، وهو محام أميركي، حصل على تأشيرة لدخول روسيا، غير أن كوشيرينا قال إن تغييرا حصل في خططه. وتطالب واشنطن موسكو بتسليم سنودن إلى الولايات المتحدة التي وجهت إليه تهمة التجسس.