قيادات بـ”إخوان” مصر مهددة بالفصل من جامعة الأزهر

قال رئيس جامعة الأزهر، أسامة العبد، إن “الجامعة ستتخذ كافة الإجراءات القانونية تجاه أساتذة الجامعة المتغيبين منذ يوم 30 حزيران (يونيو) الماضي، سواء المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين أو غيرهم”.

جاء ذلك ردا على سؤال لمراسل الأناضول، على هامش مؤتمر صحافي عقده العبد بجامعة الأزهر، الإثنين، حيث كان السؤال عن موقف الجامعة من أساتذتها المنتمين لجماعة الإخوان، والمتغيبين عن الجامعة منذ مظاهرات 30 حزيران (يونيو) الماضي، وعلى رأسهم عبد الرحمن البر، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان وعميد كلية أصول الدين فرع المنصورة (شمالا)، و أشرف التابعي، القيادي الإخواني وعميد كلية طب جامعة الازهر فرع دمياط  (بدلتا النيل)، والقيادي الإخواني محمد البلتاجي الأستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر بالقاهرة.

يشار إلى أن عبد الرحمن البر مختفي في جهة غير معلومة منذ أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر بالقاهرة في 14  آب (أغسطس) الماضي، بينما تم حبس محمد البلتاجي وأشرف التابعي، احتياطيا على ذمة قضايا.

وينص قانون 47 لسنة 1978 الخاص بموظفي الدولة والذي ينطبق على أساتذة الجامعات على أنه إذا تغيب أستاذ الجامعة لمدة شهر بشكل متصل يتم وقف راتبه، وإذا استمر في الغياب لشهر آخر ليصل إجمالي الغياب المتصل شهرين يتم إنذاره بالفصل، ثم يتكرر هذا الإنذار شهريا مع استمرار الغياب حتى تصل مدة الغياب المتصل إلى 6 أشهر، وبعدها يتم فصله من الجامعة مباشرة ودون اللجوء للقضاء.

وفي السياق ذاته قال توفيق نور الدين، نائب رئيس جامعة الازهر للدراسات العليا، في تصريحات لمراسل الأناضول اليوم الثلاثاء إن هناك عدد من أساتذة الازهر المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين متغيبين عن العمل منذ 30 حزيران (يونيو) الماضي ومن بينهم البر والبلتاجي والتابعي.

وفي تصريحات لمراسل الأناضول أضاف نور الدين، أن الجامعة لن تصدر قرار حاليا فيما يتعلق بالبلتاجي والتابعي نظرا لأنهما محبوسان على ذمة قضايا، حيث ننتظر موقف القضاء منهما.

وكشف نور الدين أن عبد الرحمن البر أرسل خلال الأيام الماضية طلب أجازة، ولكننا رفضنا الطلب لانه جاء عقب تغيبه لأكثر من شهر عن الجامعة.