القاهرة ـ هاجر الدسوقي:
دعا محمد البرادعي، نائب الرئيس المصري للعلاقات الدولية المستقيل، في أول ظهور له منذ استقالته من منصبه منتصف الشهر الجاري، شباب حزبه “الدستور” “ليبرالي” بالعمل على أهداف الثورة (25 يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك)، وأن يكونوا قدوة للعمل الجماعي.
وقال البرادعي في تدوينة له على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: في تلك المرحلة الحرجة مازال أملي أن يضع شباب حزب الدستور أهداف الثورة نصب أعينهم وأن يكونوا قدوة للعمل الجماعي وجمع الشمل في وطن يتسع للجميع.
واستقال البرادعي من منصب نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدوية يوم 14 أغسطس/آب الماضي؛ احتجاجا على فض قوات من الجيش والشرطة لاعتصامين لمؤيدي الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، في ميداني رابعة العدوية (شرقي القاهرة)، ونهضة مصر (غرب العاصمة)؛ مما أسقط مئات القتلى وآلاف الجرحى؛ بحسب إحصائيات وزارة الصحة المصرية، جراء استخدام تلك القوات لما وصفته منظمات حقوقية دولية بـ”القوة المميتة”.
وغادر البرادعي القاهرة يوم 18 أغسطس/آب الجاري إلى النمسا، قاصدا منزله وسط العاصمة فيينا، دون الكشف عن المدة التي يعتزم قضاءها خارج البلاد.
وكانت مواقع إخبارية إلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما “فيس بوك”، في نهاية الشهر الماضي قد تداولت تصريحات منسوبة إلى البرادعي حملت انتقادات لنائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، لكنه سرعان ما نفاها من خلال شكري فؤاد نائب رئيس حزب الدستور.
وبمشاركة قوى سياسية ودينية، أطاح وزير الدفاع المصري، القائد العام للجيش، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، يوم 3 يوليو/ تموز الماضي، بمحمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، أول رئيس مدني منتخب منذ إعلان الجمهورية في مصر عام 1953.