وقال تقرير شركة “جدوى للاستثمار” الذي نشر على موقعها الالكتروني، الأربعاء، أن تصل صادرات النفط السعودية إلى 289.4 مليار دولار، منخفضة بنسبة 15% عن مستواها عام 2012 نتيجة تراجع الأسعار وحجم الإنتاج، بينما ينتظر أن ترتفع الصادرات غير النفطية بدرجة طفيفة لتبلغ 51 مليار دولار.
واوضح أنه “بناءا على بيانات حجم الإنتاج والأسعار، فيقدر المتوسط الشهري لصادرات النفط حتى الآن من العام في حدود 23 مليار دولار.. أما الصادرات غير النفطية فقد ارتفعت بنسبة 2% على أساس سنوي خلال الأشهر الستة الأولى من العام، وقد انكمشت صادرات البتروكيماويات بنسبة 9%. وبالنسبة للعام ككل”.
وتوقع التقرير أن يبلغ الفائض التجاري 190 مليار دولار عام 2013 متراجعا من المستوى القياسي الذي سجله عام 2012 الذي بلغ 245.6 مليار دولار.
وقال إن تحويلات العاملين الأجانب ستظل تشكل المصدر الرئيس لتدفق الأموال خارج السعودية من الحسابات غير المنظورة، وأن عدد العاملين الأجانب في السعودية سيبقى مرتفعا رغم الإجراءات الجديدة الرامية إلى زيادة عدد السعوديين (العاملين) في القطاع الخاص، وذلك بسبب ضخامة حجم أعمال التشييد والبنية التحتية.
وأضاف أن التحويلات الخارجية للأجانب في طريقها لتسجيل أعلى مستوى لها على الإطلاق، حيث يُتوقع أن تصل إلى 32 مليار دولار (120 مليار ريال) عام 2013.
وتشير آخر البيانات إلى أن تحويلات الأجانب زادت بنسبة 14% على أساس المقارنة السنوية خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري لتبلغ 23.1 مليار دولار.
وحول نمو الناتج الإجمالي المحلي الفعلي في السعودية هذا العام توقع التقرير أن يزيد بنسبة 4 %، حيث يُنتظر أن ينتعش الأداء في القطاعين العام والخاص في النصف الثاني من العام، وكذلك يقل تأثير قطاع النفط في النمو.
وتوقع تقرير شركة “جدوى للاستثمار” أن تعمل زيادة الإنفاق الجاري والرأسمالي للإبقاء على معدلات النمو في قطاعات “التجزئة” و”التشييد” و”النقل”؛ في المُقدّمة رغم التغيرات الأخيرة في أنظمة سوق العمل، وكذلك استفاد قطاع الخدمات الحكومية من زيادة الطلب نتيجة تلك التغيرات.
وقال إن الميزانية السعودية وكذلك الحساب الجاري هذا العام سيحققان فوائض تعادل 6.8% و 14.2% من الناتج الإجمالي المحلي على التوالي.
وذكر التقرير أن متوسط إنتاج النفط في الفترة من بداية العام وحتى تاريخه جاء متسقا مع تقديراتها، لكن الأسعار سجلت في الشهرين الماضيين مستويات أكثر ارتفاعا من التوقعات.
واستنتج أنه “وبناء على هذا، عدّلت تقديراتها لمتوسط خام (برنت) برفعه إلى 108 دولارات للبرميل هذا العام، مع الإبقاء على المتوسط السنوي للإنتاج عند 9.6 مليون برميل في اليوم، منخفضا بنسبة 1.7% عن مستواه العام الماضي”.
ورأى التقرير أنه رغم ارتفاع إنتاج النفط السعودي إلى مستوى يقترب من المستويات القياسية في الشهرين الماضيين، فإنه لا يزال متوسط الإنتاج للفترة من بداية العام وحتى آب/أغسطس الماضي الذي بلغ 9.5 ملايين برميل في اليوم، يتسق مع توقعات “جدوى”، التي تُقدِّر متوسط الإنتاج عند 9.6 ملايين برميل في اليوم، بانخفاض نسبته 1.7% عن العام الماضي.