لافروف ضد التيار في السياسة ومعه في صيد السمك… وتجديف القوارب

 
في السياسة يسبح عكس التيار، كما اظهرت ادارته للازمة…

في السياسة يسبح عكس التيار، كما اظهرت ادارته للازمة السورية، لكنه في جوانب اخرى كثيرة من حياته الخاصة مع التيار او يجب ان يكون، فهو، وفق سيرة ذاتية وصور نادرة نشرها موقع «العربية. نت» صياد سمك وهاو لرياضة تجديف القوارب، اضافة الى كونه عازف غيتار ومدخنا يشعل في اليوم أكثر من 20 سيجارة تجعله مدمنا شرها على التدخين، وهو أيضا شاعر وكاتب قصائد غنائية شهير. لافروف هو أرميني بيولوجياً ولا علاقة له بروسيا، سوى أنه ولد في عاصمتها موسكو قبل 63 سنة، فأبوه من أرمينيا وأمه من جورجيا المستقلتين كدولتين الآن، واللتين كانتا من جمهوريات الاتحاد السوفياتي قبل أن يتفكك في 1991 ويتقلص إلى ما هو روسيا الحالية. وهو متزوج من ماريا الكسندروفنا، وله منها ابنة اسمها ايكاتارينا، ولدت قبل 29 سنة في نيويورك، حيث عمل 7 سنوات كرئيس لمستشاري البعثة السوفياتية في الأمم المتحدة، ولم تعد معه حين استدعوه في 2004 لتعيينه وزيرا للخارجية، بل بقيت تدرس في جامعة كولومبيا الأميركية حتى تخرجت. وتكتب مواقع روسية للأخبار عن ايكاتارينا، الموصوفة بجمالها، أنها تزوجت من الكسندر فينوكوروف الذي تعرفت اليه في لندن، وهو بعمرها تقريبا وابن أحد أكبر أصحاب مصانع الأدوية في روسيا. وكان حفل الزفاف فخما حضرته شخصيات عالمية الشهرة على كل صعيد. لافروف يتقن الإنكليزية والفرنسية والسنهالية، وهي لغة سريلانكا التي أقام فيها 4 أعوام، كان خلالها موظفا في السفارة السوفياتية التي بدأ عمله فيها بعد تخرجه في 1972 من معهد رسمي للعلاقات الدولية في موسكو، وكان الأرقى ولا يزال. وهو ملم أيضا بالديفهية، لغة جزر المالديف. ولوزير خارجية روسيا عادات وصفات خاصة، كسواه، فهو براغماتيكي يشكك بكل شيء، ويدقق بالتفاصيل والتعابير. كما أنه «عنيد ويلجأ لخلط الأوراق لافساد خطط الآخرين إذا ما شعر بأن اللعبة لم تعد واضحة» طبقا لما كتب عنه موقع روسي للأخبار. لكن احد الملمين بسياسة روسيا الخارجية في مركز «تشاتم هاوز» في لندن، وهو الدكتور بوبو لو، وصف لافروف في 2007 بأنه «جدير بالثقة، ومثالي باتخاذ القرارات». مع ذلك، فلافروف ماهر بالتهرب، خصوصا من الصحافيين الذين ما إن يرى بعضهم حتى يضع هاتفه النقال على أذنه منتحلا شخصية المشغول، فيتملص ويغادر المكان من دون أن يصرح بكلمة. ولوزير خارجية ثاني أقوى دولة بالعالم مشكلة كبيرة مع السيجارة المتحكمة به إلى حد كبير، فهو مدمن شره ويعلم بأن التدخين لم يعد مقبولا في الاجتماعات والمؤتمرات واللقاءات، لذلك يتذرع أحيانا بأنه مضطر لغسل يديه، أو شيء من هذا القبيل، فيختفي في مكان ما لخمس دقائق تقريبا، ثم يعود وقد ملأ النيكوتين رئتيه، طبقا لأحد المواقع الروسية. يكتبون أنه اختفى مرة قبل دقائق من اجتماع لمجلس الأمن، ومضى إلى كافتيريا الأمم المتحدة، وراح يدخن سيجارة متخفيا وراء البار. ولما عاد سألوه عن سبب غيابه، فبدأ يحاول اختراع عذر ما، عندها فاحت من فمه رائحة التدخين، فضج المجلس بالضحكات، أما هو فبقي عابسا.
Exit mobile version