شارك في الدراسة باحثون من معهد «ويلكام تراست سانجر» في هينكستون وجامعة لندن والعديد من المعاهد العلمية في السعودية. وقال الباحثون إنهم عثروا في الرياض وحدها على ثلاث فصائل مختلفة من هذا الفيروس وانهم وجدوا أيضا أنواعا مختلفة منه في مستشفى اندلعت به عدوى الفيروس.
واستنتج الباحثون من ذلك أنه من المؤكد أن العدوى انتقلت إلى هؤلاء بسبل مختلفة، وقالوا إن نتائج دراستهم تؤكد أنه قد أصبح هناك خطوط متعددة للفيروسات لأنها انتقلت أكثر من مرة من الحيوانات إلى الإنسان، حسبما أوضح بول كيلام، المشرف على الدراسة من معهد ويلكام تراست سانجر.
وأوضح كيلام أن البيانات التي توصل إليها الباحثون تشير أيضا إلى أنه قد مرت فترة من الوقت منذ أن كانت هذه الفيروسات تنحدر من «أجداد مشتركة». يشار إلى أن فيروس ميرس من مجموعة الفيروسات التاجية التي تصيب الطيور والحيوانات الثديية.
وأظهرت دراسة سابقة أنه من الممكن أن تكون الخفافيش المصدر الأول لهذا الفيروس، غير أن العلماء عثروا أيضا على مؤشرات على وجوده في الجمال العربية، ولكن ليس هناك دليل حاسم على ذلك حتى الآن.
وهناك في الوقت الحالي دراسات على الجمال والخفافيش والماعز والخراف والكلاب والقطط والحيوانات القارضة لمعرفة مصدر الفيروس.
وسجلت منظمة الصحة العالمية منذ سبتمبر عام 2012 وحتى الآن 114 حالة إصابة بالفيروس الشبيه بفيروس سارس. وذكرت المنظمة أن 54 شخصا توفوا حتى الآن بسبب الإصابة بهذا الفيروس.
ويصاب المرضى بأعراض شبيهة بأعراض نزلات البرد، ومن الممكن أن تتسبب الإصابة في الفشل الكلوي والتهابات حادة بالرئتين.