أرشيف - غير مصنف

روحانى: مستعد للوساطه بين نظام الاسد والمعارضة

 

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني عن استعداده للقيام…

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني عن استعداده للقيام بوساطة بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة، في حين قال قدري جميل -نائب رئيس الوزراء السوري- إن دمشق ستعلن وقفا لإطلاق النار في حال الاتفاق على لقاء "جنيف 2"، مشيرا إلى أن حسم الصراع عسكريا مستحيل.

وذكر روحاني -في مقال نشرته أمس الخميس صحيفة واشنطن بوست الأميركية على موقعها الإلكتروني- أن طهران مستعدة للمساعدة في تسهيل الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة.

وأكد روحاني -الذي كثف في الأيام الأخيرة من تصريحاته التصالحية تجاه الولايات المتحدة والمجتمع الدولي- أنه يعتزم اتباع سياسة "اللقاءات البناءة".

واعتبر الرئيس الإيراني -الذي طلب لقاء نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل- أنه يتعين على نظرائه من قادة العالم أن "يغتنموا فرصة" انتخابه رئيسا لإيران.

وقال إن "مقاربة الدبلوماسية بشكل بناء لا تعني تنازل الإنسان عن حقوقه (…) بل تعني التزامه مع نظرائه، على أساس المساواة والاحترام المتبادل، لمعالجة المخاوف المشتركة وتحقيق الأهداف المشتركة".

توازن للقوىمن جانب آخر قال قدري جميل -نائب رئيس الوزراء السوري- لصحيفة غارديان البريطانية في مقابلة نشرتها في موقعها على الإنترنت إن دمشق ستعلن وقفا لإطلاق النار في حال الاتفاق على عقد لقاء "جنيف 2" للسلام في سوريا، وقال إن وقف إطلاق النار سيتم ضمانه في حال موافقة المعارضة عليه، من قبل مراقبين دوليين من طرف الأمم المتحدة أو الدول الصديقة أو المحايدة.

وأشار إلى أن أي طرف في سوريا لا يمتلك القدرة حاليا على حسم الصراع، وقال إنه "لا المعارضة المسلحة ولا النظام قادر على هزيمة الطرف الآخر، هذا التوازن التام للقوى لن يتغير لبعض الوقت".

وجدد جميل التأكيد على أن نظام الرئيس بشار الأسد باق ولن يرحل وأوضح أن "النظام بشكله الحالي سيستمر"، وطالب الدول الغربية بالكف عن الضغط على الحكومة والسماح لها بالقيام بإصلاحات.

وسئل جميل في المقابلة عن الاقتراحات التي قد تقدمها الحكومة السورية في مؤتمر جنيف 2 فقال "وضع حد للتدخل الخارجي ووقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية سلمية بطريقة تتيح للشعب السوري التمتع بتقرير مصيره دون تدخل خارجي وبطريقة ديمقراطية".

ونقلت صحيفة غارديان عن جميل قوله إن الاقتصاد السوري خسر خلال الحرب قرابة مائة مليار دولار وهو ما يعادل الإنتاج العادي في سنتين.

ورفض نائب رئيس الوزراء السوري تقرير الأمم المتحدة الذي صدر الأسبوع الماضي بشأن الهجوم الكيميائي الذي أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص في أواخر أغسطس/آب الماضي، ووصفه بأنه "غير موضوعي تماما".

كيري وبوتينوفي السياق نفسه حض وزير الخارجية الأميركي جون كيري مجلس الأمن الدولي على التصويت الأسبوع المقبل على قرار محتمل يلزم سوريا باحترام خطة تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيميائية. وقال كيري للصحفيين "على مجلس الأمن الاستعداد للتحرك الأسبوع المقبل، من المهم أن يهب المجتمع الدولي ويتحدث بأقوى العبارات الممكنة عن أهمية القيام بعمل ملزم لتخليص العالم من الأسلحة الكيميائية السورية".

ويجتمع مبعوثون من القوى الخمس الكبرى بالأمم المتحدة في نيويورك قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل لبحث خطة لوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت السيطرة الدولية.وتوصلت الولايات المتحدة وروسيا إلى الخطة في مطلع الأسبوع لتجنب ضربة عسكرية أميركية محتملة لسوريا. وبموجب الخطة يفصح الرئيس السوري عن أسلحته الكيميائية خلال أسبوع، على أن تدمر بحلول منتصف العام القادم

 

وقال كيري إنه لا يوجد شك يذكر في أن الهجوم بالغاز السام في 21 أغسطس/آب الماضي على مدنيين في ريف دمشق كان من فعل قوات الأسد وليس المعارضة. وتقول روسيا إنه لا يوجد دليل على مسؤولية قوات الأسد، ونددت بنتائج تقرير للأمم المتحدة أكد استخدام غاز السارين في الهجوم.

في المقابل قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لا يمكن أن يجزم بأن خطة تدمير الترسانة الكيميائية السورية ستنفذ بنجاح تام، لكنه أضاف أنه يرى مؤشرات إيجابية.

وقال بوتين أمام جمع من الصحفيين والخبراء الروس إنه لا يمكنه التأكد بنسبة 100% بنجاح خطة تدمير الأسلحة الكيميائية السورية حتى النهاية، وأضاف "لكن كل ما شاهدناه في الأيام الأخيرة يوحي بالثقة بأن هذا الأمر سيحصل"، كما شدد على أن النظام السوري وافق على الانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وأضاف أن التكوين "البدائي" للرأس الحربي المستخدم في الهجوم الكيميائي على الغوطة الشهر الماضي يقدم أسبابا قوية بأنه كان من فعل المعارضة المسلحة، مشيرا إلى أن موسكو لديها كل المبررات للاعتقاد بأنه كان "استفزازا خبيثا".

.

 

زر الذهاب إلى الأعلى