غزة ـ “راي اليوم”: شهدت الفترة الماضية بحسب ما يقول مطلعون…
شهدت الفترة الماضية بحسب ما يقول مطلعون على الأوضاع تصاعد عمليات التنسيق بين شخصيات رفيعة من حكومتي الضفة الغربية برئاسة الدكتور رامي الحمد الله، والحكومة المقالة في غزة برئاسة إسماعيل هنية.
يقول المطلعون على المباحثات انها حققت نتائج إيجابية في عدد من الملفات المشتركة والتي تهم سكان القطاع، وتخضع في كثير من الأحيان لإدارة مشتركة من طرفي الانقسام، كملفات الصحة والشؤون الاجتماعية والتعليم والحج، رغم أن الاجتماعات بين الطرفين جاءت في ظل تعثر جهود المصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر، وفي ظل فشلهما (فتح وحماس) في تطبيق ما اتفق عليه في آخر جلسة في القاهرة قبل أربعة شهور والتي نصت وقتها على تشكيل حكومة توافق وطني برئاسة الرئيس أبو مازن بحلول الشهر الماضي.
المباحثات شهدت زيارة وزراء من الضفة الغربية ومسؤولون كبار من مكتب الرئيس عباس لغزة، أبرزهم وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور كمال الشرافي، والمستشار الشخصي للرئيس عباس روحي فتوح، الذي عقد اجتماعا مع إسماعيل هنية، بعيدا عن وسائل الإعلام، والشرافي الذي التقى مسؤولين في حكومة حماس بدون تسريب النبأ.
وكل من الشرافي وفتوح قدما إلى غزة بعد زيارة وفد من حركة فتح لغزة، وقدم اقتراحا لحماس قوبل بالرفض، نص على إجراء انتخابات للخروج من حالة الانقسام في ظل انشغال الراعي المصري.
وفي ملفات الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية والحج، هناك ترابط في عمل الحكومتين في مناطق غزة، حيث يقدم الطرفان خدمات مشتركة للسكان.
وتنجز في هذه الأوقات لجنة مشتركة من الطرفين تجهيز سفر حجاج غزة هذا العام، كما اعتادت على الأمر طول السنوات الخمس الماضية.
أحد المسؤولين في فتح قال لـ “رأي اليوم” أن التنسيق المباشر جاء بثمار جيده، ونقل عنه ارتياح في حماس جراء سير العملية مباشرة بلا وسطاء.
وفي مرات سابقة منعت حماس دخول وزراء من حكومات الضفة إلى قطاع غزة، وسجلت في نهاية العام 2007 عملية اعتقال لعمر الغول مستشار رئيس الحكومة آنذاك الدكتور سلام فياض، حين قدم إلى غزة في زيارة لذويه.
ولقطاع غزة حصة في الحكومات التي شكلت في الضفة الغربية عقب سيطرة حماس على غزة، وفي الحكومة الأخيرة للدكتور رامي الحمد الله حصلت غزة على خمس وزارات.