أرشيف - غير مصنف

حسين الجسمي ينتج للفنان حسين الجسمي

هي مغامرة الإنتاج إذاً، يقرّر أن يدخلها الفنان الإماراتي…

24 – ماهر منصور

هي مغامرة الإنتاج إذاً، يقرّر أن يدخلها الفنان الإماراتي حسين الجسمي، من خلال شركته "فنون الإمارات"، وذلك بتبني إنتاج ألبومه الغنائي الجديد "كبار صغار". ولكنها مغامرة محسوبة. هذا على الأقل ما يُفهم من النجم الإماراتي، حين سئل: لماذا يتوجه اليوم لإنتاج ألبومه الجديد؟ فأجاب: "قررتُ طرح أعمالي المستقبلية كافّة من خلال شركتي الجديدة، بعدما وجدت أن اتجاه الفنان لفكرة الإنتاج أمر مفيد له من جهات عدّة".

يتبنى النجم حسين الجسمي في هذا السياق، إدارة مسؤولية كيف سيخرج ألبومه الغنائي منذ اليوم. وهو يجزم، بلسان الخبير، أن للأمر فوائد عديدة، على الأقل نحن نفهمها من باب حريته، على نحو أكبر، في تقدير موعد إطلاق ألبومه، والتحرّر من لعبة السوق والانحياز على نحو أكبر للعبة الفن، من انحيازه للعبة الربح، ولعله أيضاً من حقّ الفنان حسين الجسمي أن يستثمر نجوميته وجماهيريته الواسعة حتى في حسابات الربح غير الفنية.

عادة ما يدخل الفنانون مجال الإنتاج الفني تحت عناوين فنية عريضة، ولسان حال الواحد منهم، يقول "اقتحمت مجال الإنتاج لضمان ظهور أعمالي الفنية بأفضل شكل". وفي تاريخ الفن من التجارب الإنتاجية الناجحة، التي خاضها النجوم، ما يؤكد الفائدة والأهمية متعددة المستويات التي يؤكدها الفنان الجسمي، وتلتقي عند العنوان العريض لخوض الفنان غمار الإنتاج، بالظهور على نحو أفضل فنياً.

ولكن في تاريخ الفن أيضاً من التجارب الإنتاجية الفنية ما كانت وبالاً على أصحابها ونجاحهم، فلمغامرة الإنتاج أحكامها، إذ سرعان ما يتوه الفنان في دهاليز، ليست من اختصاصه في السوق الإنتاجي، أو يستمرئ لعبة الربح المتزايدة طرداً مع توفير المصروفات.

القضية إذاً في كون تجارب الفنانين الإنتاجية، انتصاراً للفن أم وبالاً عليه، هي باختصار، رهناً بمعادلة بسيطة: أي حسابات تطفو في لعبة الإنتاج الفني فوق أخرى، حسابات الفن أم سواه؟!

لعل الفنان الجسمي، بما عُرف عنه من ذكاء فني، وإخلاص لتجربته، لن يضيع اتجاه بوصلته الفنية، وهو يخوض غمار الإنتاج. والحكم النهائي دوماً رهن النتائج.

يُذكر أن الألبوم الجديد للفنان حسين الجسمي سيضم "أغنيات منوّعة تتناسب مع الأجيال كافة، سواء كان الكبار منها أو الصغار"، ومن هنا جاء اسم الألبوم "كبار صغار".

زر الذهاب إلى الأعلى