مرج بن عامر
هنا تعودُ برهةً
لتستريحَ من متاعب السفر.
هنا تقيم روحُكَ المهاجرهْ
لتنفض الغبارَ
عن ملامح القمر.
تمرُ من عواصفِ البحارِ
كي ترى خدود المرجِ
تستحم تحت ناعم المطر.
هنا يقول هدهدٌ لأخته:
تمتعي بجنة الزهور والشجر.
هنا يطير بلبلٌ
كما تطير نغمةٌ من الوتر.
هنا تحطّ في السهول قبرهْ
كما تحط قبلةُ الضحى
على جبين الناصره.
هنا تميل للنسيم سنبلهْ
كما يميل في الحقولِ
خصر عامرية مزارعه.
هنا تَبارَك الغديرُ
والترابُ والحجرْ.
هنا مسالكُ المسيحِ
في نعومةِ الصِّغر.
هنا يقيمُ عامرٌ ..
وقبله أقام خالدٌ ..
وقبله عمرْ.
يوسف حمدان – نيويورك