نيروبي ، نيويورك – ا ف ب – أطلق مسلحون مقنعون امس، النار على…
نيروبي ، نيويورك – ا ف ب – أطلق مسلحون مقنعون امس، النار على زبائن وموظفي مركز «ويست غايت» التجاري الراقي في العاصمة الكينية نيروبي ما ادى الى مقتل 22 شخصا على الاقل واصابة عشرات اخرين واحتجاز رهائن. واعلن مسؤولون في الشرطة ان «مجموعة ارهابية» مؤلفة من 10 رجال هي التي شنت الهجوم وان احد المهاجمين اصيب واعتقل. وقال احد هؤلاء المسؤولين ان «اسلوب الهجوم وطريقة حديثهم (المهاجمون) مع اهدافهم تثبت بوضوح ان ما حصل هجوم جيد الاعداد شنته مجموعة ارهابية». وهذا المركز التجاري القريب من المقر المحلي للامم المتحدة، كان يعتبر على الدوام من قبل الشركات الامنية هدفا محتملا لهجوم تشنه مجموعات مرتبطة بتنظيم «القاعدة» مثل المتمردين الصوماليين من «حركة الشباب» الذين هددوا مرات عدة بشن هجوم على الاراضي الكينية بسبب الدعم العسكري الذي قدمته نيروبي الى حكومة الصومال. واعلن الصليب الاحمر الكيني، ان نحو 22 شخصا قتلوا واصيب 50 اخرون في الهجوم. وعند الأولى ظهراً بتوقيت غرينيتش، كان الهجوم الذي بدأ قبل ساعتين لا يزال مستمرا. وكانت تسمع طلقات النار من مدخل المبنى المؤلف من اربعة طوابق والذي كان يعج على الارجح بالعائلات التي تتسوق حين بدأ اطلاق النار. وكانت القوات الامنية تتقدم في متجر تلو اخر من اجل اجلاء الاشخاص العالقين في الداخل ومحاولة طرد المسلحين المقنعين الذين كانوا يرتدون لباسا اسود كما قال شهود ويحتجزون سبع رهائن. وانضمت وحدات من الجيش والنخبة الى الشرطة لدعمها في المعركة الدائرة في مركز «ويست غايت». كما كانت مروحيات تابعة للجيش والشرطة تحلق فوق المكان. وأفاد شرطي في المكان «لديهم رهائن، هذا امر مؤكد». وذكر شهود بعد فرارهم ان «المسلحين الذين هاجموا المركز التجاري كانوا يتكلمون لغة اجنبية، عربية او صومالية، وشوهدوا وهم يعدمون عددا من المتسوقين بعدما طلب منهم ترديد شيء ما». وهذا المركز الذي يضم مؤسسات عدة يملكها اسرائيليون، كان يعتبر منذ فترة طويلة هدفا محتملا لعمل ارهابي، ودشن العام 2007 ويضم مطاعم ومقاهي ومصارف وسوبرماركت وقاعات سينما يرتادها الاف الاشخاص. وفي مرآب المركز، تحصن شرطيون وعناصر امن آخرون خلف السيارات. وشوهد رجال ونساء مصابون بالذعر يفرون من المكان بعضهم جريح، في حين شوهدت سيارات عليها آثار رصاص متروكة. وقال الشاهد سوجار سينغ، العامل في المركز التجاري «المسلحون حاولوا اطلاق النار على رأسي لكنهم لم يصيبوني. واصيب 50 شخصا على الاقل (بالرصاص). بالتأكيد هناك الكثير من الضحايا». واضاف: «شاهدت طفلا صغيرا تم اجلاؤه بعربة تسوق قد يكون في الخامسة او السادسة من العمر. بدا ميتا لا يتحرك». وكان قائد الشرطة ديفيد كيمايو قال في وقت سابق «هناك حادث في ويست غايت ونحن نطلب من الناس البقاء بعيدا». واضاف: «لدينا عناصر في المكان يحاولون اخراج المجموعة التي تطلق النار في الداخل ويطاردونهم». وفي نيويورك، اعلن مارتن نيسيركي، الناطق باسم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، أن الأمين العام يتابع بقلق كبير هجوم نيروبي، واجرى لهذا الغرض اتصالا مع الرئيس الكيني اوهورو كينياتا واعرب له عن قلقه وتضامنه.