اسطنبول- (د ب أ): قال حسان الهاشمي، رئيس المكتب السياسي…
اسطنبول- (د ب أ): قال حسان الهاشمي، رئيس المكتب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في سورية وعضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن “ما حصل في مصر كان انقلابا قبيحا على الثورة”.
وشدد الهاشمي، لوكالة الانباء الالمانية على دور المرأة والشباب في الحياة العامة لسورية ما بعد نظام بشار الأسد.
واضاف الهاشمي “من أهم الخطوات التي تم التركيز عليها، منذ توليه منصبه قبل عام، كانت في إطار العلاقات الخارجية ومد جسور التواصل مع المجتمع الدولي والعمل على إذابة الجليد وإزالة اللبس لدى الكثيرين حول الجماعة، وذلك من خلال توضيح رؤية الجماعة لسورية المستقبل وإيمانها بمبدأ الشراكة الوطنية في حمل العبء الثقيل والمسؤولية المشتركة بين كل السوريين لبناء سورية الديمقراطية مستقبلا ، بلد المواطنة والمساواة”.
وتابع “أماعلى الصعيد الداخلي فنحن نولي أهمية كبيرة للشباب وبخاصة الأخوات، وقد أطلقنا مشروع التمكين السياسي الذي يسعى إلى تأهيل جيل الشباب في المجال السياسي، ولدينا الآن أعضاء في المكتب السياسي من جيل الشباب من الإخوة والأخوات”.
وشغل الهاشمي منصب رئيس التجمع السوري الديمقراطي في كندا قبل الثورة السورية وشغل منصب نائب رئيس إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي في كندا ورئيس الجالية الاسلامية فى منطقة أونتاريو.
وقال”جماعتنا لديها رؤية واضحة لخدمة الناس والتنمية والتطوير بمهنية عالية وأمانة ونظافة الكف، ودعني أترك للآخرين يقيموا حجمنا، لكني أنوه هنا أن النظام (نظام بشار الاسد) المجرم أخرجنا من أرضنا قبل أكثر من ثلاثين سنة، وحكم على من ينتمي لجماعة الإخوان بالإعدام وأجبر الأطفال والكبار على ترديد شعارات تهاجم جماعتنا كل صباح في المدارس وتوقف التنظيم داخل سورية منذ ذلك الحين”.
وأكد “لكن الجماعة لم تمت ولم تتوقف فقد بقيت في قلوب الناس ووجدناهم وفكرهم ، ولقد كان مدهشا إبان الثورة السورية الراهنة ذلك التأييد الكبير للجماعة لدى أبناء وطننا سورية”.
وعن وجود رصيد للجماعة في الشارع السوري أجاب الهاشمي “بكل تأكيد، فالرصيد الرئيسي الذي تمتلكه الجماعة يكمن في إطاره الاجتماعي من خلال ملامسة حياة الناس وهمومهم وآلامهم وآمالهم، مشاريعنا ليست محصورة في إطار حزبي ضيق وتشمل رؤيتنا جميع السوريين بلا استثناء” حسب قوله.
وتحدث الهاشمي عن دور الجماعة في الثورة السورية قائلا “جماعتنا شاركت في دعم الثورة منذ انطلاقتها بدءا بجهود تجميع المعارضة السورية في مؤتمرات متعددة لتوفير مناخ ملائم يجمع السوريين ويعوض قرابة نصف قرن من تغييب الحياة السياسية الصحية حيث الغى نظام الوراثة الاسدية مفهوم المعارضة السياسية والثقة المتبادلة بين أطياف وأحزاب الشعب السوري ، وكان من نتاج ذلك ولادة تمثيل رسمي للثورة السورية بداية بالهيئات التنفيذية التي أفرزتها المؤتمرات المختلفة”.
وأوضح أن الدعم لم يقتصر على الجانب السياسي، فقد شمل الجوانب التي فرضتها الحاجة من إغاثية وطبية ثم تطورت إلى الحراك المسلح ، وقد كانت الجماعة مع باقي أبناء الشعب السوري الداعمين للثورة تقدم كل إمكانياتها في العون والمساعدة في جميع هذه المجالات.
وأشار إلى قرار الجماعة دعم الحراك المسلح وليس الدخول في تشكيلاته وأقامت علاقات طيبة مع مختلف الكتائب والفصائل المسلحة التي عرفت بمستوى أدائها وفكرها المعتدل”.
وعن ابرز عناوين مشروع الجماعة في سورية قال ” مشاريعنا الرئيسة تصب في بناء الدولة المدنية الحديثة، دولة الديمقراطية والمواطنة والمساواة التي تحقق الحرية والكرامة لكل السوريين كي تنطلق عملية البناء والتطوير بسواعد جميع أبناء سورية ، سنكون في خدمة المواطن على كامل مساحة التراب السوري نقدم الحلول الواقعية لمشاكله اليومية في حياته وتطوير الخدمات العامة والبنية التحتية في جميع المدن والقرى بالإضافة إلى حل مشكلة البطالة وتطوير العقل المبدع السوري”.
وعن اتهامات البعض لجماعته بأنها تعد للانقضاض على الحكم في حال سقوط نظام الاسد يقول القيادي الاسلامي السوري الذي يحمل ايضا الجنسية الكندية”نحن نرفض فكرة السيطرة على الحكم من أي جهة كانت، نحن جزء من سورية وسنكون في خدمة شعبنا نقدم كل طاقاتنا وإمكانياتنا لخدمة وطننا”.
وعن التعامل مع البعثيين مستقبلا في سورية بعد زوال النظام الحالي قال الهاشمي “الثورة ميزت بين البعثيين وبين شركاء النظام الذين تلطخت أيديهم بالدماء، نخن نعرف الفرق بينهم”.
وعن تجربة الاخوان في مصر مؤخرا أجاب بالقول”لسنا بحاجة لنثبت لأحد شيئا، ورؤيتنا وتاريخنا، ثم تجربتنا خلال الثورة تقدم الإجابة بشكل عملي واقعي أوجزت بعضها من قبل، فنحن رضينا الجلوس في الصف الثاني والصفوف الخلفية لخدمة مشروع الثورة وتحقيق التوافق الوطني”.
وأضاف “ما حصل في مصر كان انقلابا قبيحا على الثورة وسرقة لها في وضح النهار شارك فيها بقصد أو بدون قصد بعض شركاء الثورة الذين لم يقدروا أن فعلتهم ستودي بالثورة وتعيدهم إلى الوضع السابق، أرجو أن يتعلم شركاؤنا في المعارضة من الاتجاهات المختلفة الدرس، وأربأ بهم وهم الذين حملوا معا عبء العمل المشترك طيلة الفترة الماضية أن يرتكبوا مثل هذا الخطأ القاتل مع من ستأتي بهم صناديق الاقتراع كائنا من كانوا”.
وعن إمكانية الحل السياسي في سورية وإجراء حوار مع نظام الاسد قال الهاشمي “هذا غيرممكن إطلاقا، لا حوار مع المجرم أو أي من أفراد عصابته في نظامهم الذين ولغوا في دماء شعبنا”.
وعن تغيير المناهج المدرسية مستقبلا في سورية قال “المناهج المدرسية بحاجة إلى تقييم ومراجعة من قبل لجنة متخصصة تنظر فيما هو موجود وتقوم بالتغييرات اللازمة. أعتقد أن المناهج الحالية مليئة بما يحتاج إلى مراجعة وتطوير وتغيير”.
وفيما يتعلق بالمرأة السورية قال الهاشمي “دور المرأة غاية في الأهمية وقدمت أداء عاليا حين أتيحت لها الفرصة إن كانوا يقولون أن المرأة هي نصف المجتمع، فإننا نقول أنها أكثر من نصف المجتمع لدورها في ذاتها ودورها الذي يتعداها إلى الرجال الذين تؤثر فيهم أما وزوجة وأختا”.