نائب ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق يحذر من العواقب الوخيمة لأي هجمات قد تشن انتقاما للتفجيرين اللذين استهدفا مجلسا للعزاء في مدينة الصدر ببغداد الذي وقع عقب هجوم على مسجد سني….
حذرت الأمم المتحدة يوم الاحد من المخاطر المترتبة على أي هجمات قد تشن انتقاما للهجوم الذي استهدف بالامس مجلسا للعزاء في مدينة الصدر شرقي بغداد ذات الغالبية الشيعية، والذي جاء بعد يوم واحد من هجوم على مسجد سني في سامراء.
وكان الهجوم الذي وقع في مدينة الصدر قد اسفر عن مقتل 73 شخصا واصابة اكثر من 200 بجروح.
وقال جورجي بوشتين، نائب مبعوث الامين العام للمنظمة الدولية الخاص الى العراق، "إن الانتقام لن يؤدي الا الى المزيد من العنف، وتقع على القادة السياسيين مسؤولية التصرف بحزم لمنع دائرة العنف من الاتساع."
واضاف "يجب ادانة العنف بكل صوره، وانا مصدوم بوجه خاص بالهجمات المتزايدة التي تستهدف مجالس العزاء."
وجاء هجوم مدينة الصدر بعد يوم واحد من الهجوم الذي استهدف مسجدا في مدينة سامراء شمال بغداد والذي راح ضحيته 18 قتيلا.
وتساور الكثير من العراقيين مخاوف من ان تؤدي سلسلة الهجمات التي تشهدها البلاد الى عودتها الى طاحونة الحرب الاهلية التي شهدتها في عامي 2006 و2007.
وقالت السفارة البريطانية ببغداد تعليقا على هجمات مدينة الصدر "إن الهجمات من هذا النمط تقوم بها اقلية صغيرة من الارهابيين الذين يريدون زعزعة استقرار العراق."
وناشدت السفارة "كل الزعماء السياسيين والدينيين ووجهاء المجتمع التوحد ضد اولئك الذين يقترفون هذه الجرائم."
وكان يوم امس السبت – المصادف "لليوم العالمي للسلام" الذي اعلنته الامم المتحدة – قد شهد ايضا مقتل 18 شخصا آخرين بمن فيهم 11 من عناصر الامن.