وصلت معلومات لـ (وطن) من أهالي المعتقلين في الإمارات تفيد بأن المعتقلين المضربين عن الطعام في سجن الرزين وصلوا إلى وضع صحي
(خاص) – وطن – وصلت معلومات لـ (وطن) من أهالي المعتقلين في الإمارات تفيد بأن المعتقلين المضربين عن الطعام في سجن الرزين وصلوا إلى وضع صحي خطير للغاية.
وحسب المعلومات المتوفرة ففقد نتج عن اضراب المعتقلين:
– سقوط المعتقل المضرب عن الطعام جمعة الفلاسي في سجن الرزين وشج رأسه ونزف دما وقد أغمي عليه ،وحمل إلى العيادة بالرغم من غياب الطيبب المعالج.
– سقوط المعتقل المضرب عن الطعام المستشار على الكندي في زنزانته بسجن الرزين. وأضرب الكندي برفقة معتقلين بعد الإعتداء عليهم في 31 يوليو . وأنضم إليهم 12 معتقل بين 11و18 أغسطس.
– نقل المعتقل أحمد القبيسي إلى المشفى بسجن الرزين نتيجة الإضراب المستمر عن الطعام للمطالبة بوقف الانتهاكات داخل السجون.
– سقوط الدكتور محمد المنصوري (أبرز المحامين الإماراتيين والعرب) بسبب الاعياء الشديد نتيجة الإضراب عن الطعام.
– تزايد حالات الإغماء في أوساط أحرار الإمارات المضرين عن الطعام .وحالتهم تستاء يوما بعد يوم.
وبحسب مصادر (وطن) فان اضراب احرار الامارات كان بسبب استمرار انتهاكات للقانون ومن بين تلك الممارسات:
– تعرضهم لمعامـلات مهينـة من قبل إدارة السجون بالإعتـداء الجسـدي من قبـل السجـانييـن
– وقف ضوء الشمس من الدخول للسجن من خلال تغطية النوافذ
– منع الصـلاة جمـاعـة
– إيقـاف تكييف الهواء مع وصول درجـة الحـــرارة إلى 40 مئــويــة
هذا بالإضافة إلى انتهاكات يمارسها جهاز الأمن بحق المعتقلين على النحو التالي:
– اعتدى جنود نيباليون في سجن الرزين على معتقلين كلهم من القضاة والمحامين ، في إجراء سافر لجهاز أمن الدولة بحق أحرار الإمارات.
– أدى إستخدام العنف بحق الناشطين إلى خلع كتف رئيس مركز الإمارات للدراسات الدكتور محمد المنصوري وتعرض الآخرون للضرب المبرح وهم :القاضي محمد العبدولي ،المستشار علي الكندي ،المحامي سالم الشحي، نجيب الاميري ،احمد القبيسي.
– قالت المصادر أن: مدير السجن حضر إلى المصلى في السجن مع عشرات الجنود المدججين بالأسلحة كلهم من الجنسية النيبالية ووجه أوامره للجنود بالإعتداء على المعتقلين .
– تسليم المجموعة الإرهابية (بلاك ووتر) سيئة السمعة إدارة السجن بدلاً من الداخلية ، وأصدرت التعليمات بالإعتداء على أي معتقل يحاول الإعتراض على الإجراءات اللاقانونية .
– جودة الطعام المقدمة لأحرار الإمارات، أقل من المستوى المطلوب المقدم في السجون، وتفتقر لأدنى مستوى من النظافة، ولا زال المعتقلون يشتكون من وجود حشرات وديدان
– المعتقلون يتعرضون للإهانة ويقذفون بألفاظ مهينة للكرامة ، من قبل العاملين في إدارة السجون .
– يتم حرمان المعتقلين من صلاة الجمعة، إذ ينبغي تأديتها جماعة ولا تصح أن تكون فردية، وهذا مخالف لقوانين السجون في الإمارات.
– يتم حرمان المعتقلين من الخروج للمشي
– يتم حرمان المعتقلين من الالتقاء ببعضهم البعض
– جهاز الامن يهدد المعتقلين المضربين عن الطعام بقطع الاتصال مع أهاليهم
وتُعد انتهاكات جهاز أمن الدولة بحق أحرار الإمارات في السجون الرسمية أفظع أنواع الانتهاكات التي تشهدها الدولة مُنذ التأسيس فلم تشهد الدولة محاكمات سياسية على هذا النحو . ولم يعرف الإماراتيون أي أسباب لهذه الانتهاكات ولم تبرر السلطات ولم تنفِ ما يقوله المعتقلون .
وأكد ناشطون بإن تعرض أحرار الإمارات لهذا النوع من الانتهاكات الفجّه بحق الإنسانية يؤكد أن جهاز أمن الدولة يمارس أبشع الخروقات بحق الدستور والقانون. ويوضح بجلاء للعين والمنطق أن هذا الجهاز قد استفحل في إجرامه وسيطرته على كل مؤسسات الدولة ويشير إلى أن السلطات الثلاث أنه من يقودها ويسير السياسة الداخلية من رئاسة الدولة وحتى إدارة مركز شرطه بإحدى شوارع رأس الخيمة ويتحكم بإصدار الأحكام القضائية وطريقتها إصدارها ، ويهدد ويخيف مجالس الشيوخ والمثقفين ؛ فجهاز الأمن هو الحاكم والقاضي والخصم في مواجهة شعب عرف حقوقه وحرياته.
وحسب المعلومات التي أوردها أهالي المعتقلين فإنهم يتعرضون كذلك لإنتهاكات قانوينة منها:
– يتم تفتيش أهالي المعتقلين تفتيشا بدقة شديدة من قبل موظفين وموظفات بشدة و دون أدنى احترام .
– لا يسمح بإدخال أي شيء إلى السجين حتى لو كانت رسائل من أهله وأبنائه.
– لا يتم السماح لمن لديه أبناء مرضى كالتوحد مثلا والذي لا تسمح له حالته الصحية برؤية أبيه من خلف الزجاج، أو كبار السن الذين قطعوا مسافة أكثر من 3 ساعات لرؤية أبنائهم بالجلوس معهم إلا من خلف حاجز زجاجي.
– لا يتم السماح للأطفال بالسلام على آبائهم أو الجلوس في أحضانهم، رغم بكاء الأطفال لعدم وعيهم بما يجري، فبعضهم دون السنتين .
– جهاز الامن أصدر أوامر تمنع 23 عائلة من الزيارة الخاصة وتم أخراج العديد من العائلات يوم 2013-09-11 من السجن الرزين بشكل مهين .
– أحد المجندات النيباليات قامت بتوجية الإهانة لحرائر الإمارات مشيرين إلى أنها كانت تسيء لبنات الإمارات بالصراخ وتوجيه الاتهامات.
– كررت إدارة سجن الرزين منع الاهالي من زيارة المعتقلين 2013-09-18 بأوامر أمنية رغم وجود التصريحات التي نجيز لهم زيارة المعتقلين .قرار منع الاهالي من زيارة أحرار الامارات في سجن الرزين جاء من النائب العام.
– جهاز الأمن يواصل منع أهالي المعتقلين من زيارة معتقليهم في السجون الرسمية ..وحالة المعتقلين المضربين عن الطعام سيئة للغاية.
في المواقف المنددة بالانتهاكات
ادانت عدد من المنظمات الدولية بالإضافة إلى البرلمان الألماني الأحكام السياسية التي صدرت بحق 69 ناشط في الثاني من يوليو الماضي وطالبت بوقف الانتهاكات والإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين . كما نددت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان بالسلطات الإماراتية وطالبتها بوقف العبث الأمني والعمل من أجل حماية المواطن الإماراتي.
وحملت الشبكة العربية لحقوق الإنسان السلطات المسئولية الجنائية جراء تعرض حياة بعض المعتقلين للخطر نتيجة الإضراب المستمر عن الطعام وسقوط ناشطين من الإعياء وقالت الشبكة : الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلين بسجن الرزين تعتبر حلقة جديدة من حلقات الانتهاكات.
وقال مركز الخليج لحقوق الانسان بأن سوء المعاملة التي يتعرض لها السجناء تعرضهم للضرب على أيدي حراس السجن، القيود المفروضة على الزيارات العائلية، اغلاق اجهزة التكييف في الطقس الحار جدا، منعهم من الصلاة جماعة، صبغ نوافذ زنازينهم باللون الأسود وأغلاقها تماما، ورصد مكالماتهم وقطعها إذا تحدثوا عن موضوعات معينة. وعلاوة على ذلك، يجري الآن استهداف أسرههم حيث تم رفض الإذن لهم بالزيارة عند وصولهم إلى السجن بعد مسيرة بالسيارة لمدة تتراوح بين 3-5 ساعات في الشمس وتحت حرارة الجو، على الرغم من حقيقة حصولهم على إذن مكتوب من المدعي العام للدخول و زيارة المعتقلين.
وطالب المتحدث بإسم البرلمان الألماني بلجنة تحقيق مستقلة في الإمارات بشأن تعذيب المعتقلين السياسيين.ويخاطب السلطات وقف الانتهاكات الفجّه في الدولة والسماح بحرية الرأي والتعبير.
وتتجنب السلطات الإماراتية الحديث عن معتقلين سياسيين أضربوا عن الطعام في سجن رسمي ،ومع اتمام الشهر الثاني لإضراب المعتقلين تبدو الإمارات أكثر إحراجاً أمام العالم مع تضامن المنظمات الدولية ؛ أما الرأي العام المحلي فيرى أن الدولة تحولت إلى دولة بوليسية.
المضربون عن الطعام
بدءوا الإضراب في 31 يوليو
1. محمد المنصوري، من رأس الخيمة، الحكم بالسجن 10 عاما.
2. سالم الشحي، من رأس الخيمة، الحكم بالسجن 10 عاما.
3. محمد عبدولي، من أبوظبي الحكم بالسجن 10 عاما.
4. علي الكندي، من الشارقة، الحكم بالسجن 10 سنوات.
5. نجيب العامري، من الشارقة، الحكم بالسجن 10 سنوات.
6. احمد القبيسي ، من أبوظبي، الحكم بالسجن 10 عاما.
بدءوا الإضراب في11 أغسطس
7. جمعة آلفلاسي ، من دبي، الحكم بالسجن 10 سنوات.
8. منصور الأحمدي، من دبي، الحكم بالسجن 7 سنوات.
بدءوا الإضراب في 18 أغسطس
9. سيف العجلة، من الشارقة، الحكم بالسجن 10 سنوات.
10. عبد الله الهاجري، من دبي، الحكم بالسجن 7 سنوات.
11. فهد الهاجري، من دبي، الحكم بالسجن 7 سنوات.
12. علي الخاجة، من أبوظبي، الحكم بالسجن 10 عاما.
13. أحمد الزعابي، من أبوظبي، الحكم بالسجن 10 عاما.
14. عبد الرحمن الحديدي، من الشارقة، الحكم بالسجن 10 سنوات.
15. هادف العويس، من الشارقة، الحكم بالسجن 10 سنوات.
16. عبد السلام درويش، من الشارقة، الحكم بالسجن 10 سنوات.
17. راشد سبت ،من أم القوين، الحكم بالسجن 10 سنوات.
18. محمود الحوسني، من الشارقة، الحكم بالسجن 7 سنوات.